طفل غزة التائه..مشوار الشهادة يبدأ بصحن كنافة
نيسان ـ نشر في 2022-04-05 الساعة 14:34
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...ضاع في شوارع مدينته غزة. لا أعلم إن كان يبكي أو أنه كان يتفحص الأماكن أو ماذا كان يفعل، لكن ما جرى لاحقاً له يكشف عن شيء لا يخطر على بال بشر.
المشهد لطفل غزاوي التقطته سيارة الشرطة تائها:
- الشرطة: حبيبي شو اسمك؟
- الطفل: ما بدي أحكي شو اسمي
- الشرطة: ليش؟
- الطفل: هاتوا لي كنافة بعدين أحكي اسمي
هذا ليس مشهدا ساخرا في مسرحية. هذا حدث على أرض فلسطينية واقعاً وفي شوارع غزة تحديداً.
رفض طفل تائه التعريف عن نفسه او اسمه الا بعد ان تأتي له الشرطة بكنافة.
في خلفية المشهد والدته الموجوعة على غيابه، أظنها كانت تبكي وهي تبحث عنه، وبالتأكيد كان الحي كله مشغول بالبحث عن الطفل التائه.
لم يخطر على بال أحد من معارفه انهم وهم قلقون عليه، أن الأخ "الطفل" منغمس في عملية تفاوض مع رجال الشرطة على صحن لكنافة.
لم تجد الشرطة بداً من الاستجابة لطلبه، ولأن الحدث استثنائي التقط رجال الامن صوراً له وهو في حضرة الكنافة.
إذا شئتم انظروا الى عينيه وهو يراقب الكنافة، ولكن تذكروا: ربما انه تصادف يوما ما في حياته ان قدمت له الكنافة فأعجبته، لكنها غزة المحاصرة والتي يغلب على أهلها الحاجة والفقر لكنهم يواصلون تصدير الزعامات والشهداء.
لكن كيف فكّر هذا الطفل في هذه المساومة العبقرية؟
السؤال الأهم: هل حقا يحلم الاحتلال البقاء على هذه الأرض، ومع هذا الطفل ؟
المشهد لطفل غزاوي التقطته سيارة الشرطة تائها:
- الشرطة: حبيبي شو اسمك؟
- الطفل: ما بدي أحكي شو اسمي
- الشرطة: ليش؟
- الطفل: هاتوا لي كنافة بعدين أحكي اسمي
هذا ليس مشهدا ساخرا في مسرحية. هذا حدث على أرض فلسطينية واقعاً وفي شوارع غزة تحديداً.
رفض طفل تائه التعريف عن نفسه او اسمه الا بعد ان تأتي له الشرطة بكنافة.
في خلفية المشهد والدته الموجوعة على غيابه، أظنها كانت تبكي وهي تبحث عنه، وبالتأكيد كان الحي كله مشغول بالبحث عن الطفل التائه.
لم يخطر على بال أحد من معارفه انهم وهم قلقون عليه، أن الأخ "الطفل" منغمس في عملية تفاوض مع رجال الشرطة على صحن لكنافة.
لم تجد الشرطة بداً من الاستجابة لطلبه، ولأن الحدث استثنائي التقط رجال الامن صوراً له وهو في حضرة الكنافة.
إذا شئتم انظروا الى عينيه وهو يراقب الكنافة، ولكن تذكروا: ربما انه تصادف يوما ما في حياته ان قدمت له الكنافة فأعجبته، لكنها غزة المحاصرة والتي يغلب على أهلها الحاجة والفقر لكنهم يواصلون تصدير الزعامات والشهداء.
لكن كيف فكّر هذا الطفل في هذه المساومة العبقرية؟
السؤال الأهم: هل حقا يحلم الاحتلال البقاء على هذه الأرض، ومع هذا الطفل ؟
نيسان ـ نشر في 2022-04-05 الساعة 14:34
رأي: ابراهيم قبيلات