اتصل بنا
 

أكاذيب متفق عليها

صحافي أردني

نيسان ـ نشر في 2022-04-10 الساعة 08:12

نيسان ـ على ذمة نابليون الثالث فإن التاريخ ما هو إلا مجموعة من الأكاذيب المتفق عليها، لكن الرجل نسي أن يقول لنا بأن هذه الأكاذيب يتم تعديلها من عصر إلى آخر حسب مصلحة القائد المناوب.
لا تحزنوا فكل شيء إلى انتهاء.... المال والحلال والبنون والرز المطحون، ولا يبقى للأحفاد سوى جمر الحكاية العابرة للأميال وللأجيال. ولولا الحكاية لما عرفنا بعض ما حصل فعلا على مر التاريخ، إذ أن التاريخ يكتبه(يكذبه) المنتصرون ومؤرخو السلاطين ووعاظهم الذين يفصلون الأشياء على مقياس أسيادهم.
بالمناسبة أنا أعتبر النكتة جزءا من الحكاية حتى لو لم تدّع ذلك، ورغما عن أسطوريتها ولا معقوليتها، لكنها أسلوب واقعي ومادي يعبر فيه الإنسان عن دواخله ويحتال على الرقيب، ويقول ما يشاء بأسلوب مبدع، ظاهره الضحك وداخلة البكاء وصرير الأسنان، ظاهره الراحة والانبساط، وباطنه التمرد على ما كان، ومحاولة جادة جدا في المساهمة في صنع ما سيكون.
قرأت على الفيسبوك نكتة تتعلق بزوجة خائنة قرع الزوج على الباب، بينما كان العشيق ما يزال عند المدام، فقالت للعشيق المرعوب:
- قف في المطبخ ولا تتحرك.
ثم دهنته بالزيت ورشّته بالبودرة، ولما دخل الزوج وشاهده، استفسر عنه، فقالت له أنه مجرد تمثال شاهدت مثله في بيت أبي صالح، واشترت واحدا على سبيل الزينة.
لم يقل الزوج شيئا، لكنه، وبعد أن نامت زوجته ذهب إلى المطبخ وصنع ساندويشة عملاقة، وبدل أن يأكلها ناولها للتمثال قائلا:
- كل لك لقمة يا زلمة .... قعدت يومين في دار ابو صالح ع هالحال ما حدا طعماني لقمة.
الحكمة من النكتة:
- في كل مكان .... هناك تمثال مرشوش بالبودرة.
الدستور

نيسان ـ نشر في 2022-04-10 الساعة 08:12


رأي: يوسف غيشان صحافي أردني

الكلمات الأكثر بحثاً