اتصل بنا
 

قرارات (الكابينت).. البحث عن (قوة ردع) تمنع انتفاضة تتصاعد

نيسان ـ نشر في 2015-10-06 الساعة 11:35

x
نيسان ـ

جلسات أمنية متتالية تتواصل لساعات طويلة تكال فيها الاتهامات المتبادلة سواء لنتنياهو أو لفريقه الوزاري.. هذا هو حال مجلس "الكابينت" الأمني الصهيوني، في ظل تصاعد الأوضاع وعمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

ويعقد الكيان جلساته الأمنية بشكل صارم وحاد هذه الأيام، ويصدر القوانين والعقوبات ضد منفذي العمليات الأخيرة وملقي الحجارة، وعلى وجه الخصوص في القدس المحتلة.

قسم الرصد والترجمة في "المركز الفلسطيني للإعلام" تابع ما تناقلته وسائل الإعلام العبرية، من حديث عن إجتماعات حكومة الكيان في الأيام الأخيرة بشكل متزايد في مجلس"الكابينت" الأمني المصغرونتائجه التي خرج بها.

انتفاضة ثالثة

وذكرت القناة الثانية عن إنتهاء إجتماع الكابينت الصهيوني الليلة الماضية بعد 3 ساعات من إنعقاده بتبنيه عدة قرارات وأهمها: إقرارتسريع هدم منازل منفذي العمليات في الضفة والقدس، ومعاقبة من لم يمدوا يد العون لمصابي عملية البلدة القديمة من المارة وأصحاب المحلات، تعميق نشاطات الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" داخل أحياء الجزء الشرقي من القدس المحتلة، وإبعاد المحرضين عن الأقصى والبلدة القديمة، وتعزيز إضافي للقوات في القدس والضفة الغربية، وملاحقة من يقوم بتحريض وتوجيه الإنتفاضة في مكان تواجد أو سكن المقاومين في الضفة الغربية والقدس، وحتى المحرضين على صفحات التواصل الإجتماعي، وتوسيع الإعتقالات الإدراية للمتظاهرين.

ونقلت القناة العاشرة عن إجتماع تم بين نتنياهو فورعودته من الأمم المتحدة مع رئيس هيئة الأركان ووزير الأمن ورئيس الشاباك ورؤساء الدوائر الأمنية وقال لهم نتنياهو: "هل نحن متواجدون اليوم في إنتفاضة ثالثة " ورد عليه البعض ليست إنتفاضة ثالثة وإنما هناك موجة عنيفة من الإعمال الإرهابية في القدس والضفة وأن الشارع الفلسطيني لا يرغب في تصعيد الأوضاع، وقالو له: إن التنسيق الأمني مستمر حتى هذه اللحظة وإن أجهزة الأمن الفلسطينية تعمل على حفظ الأمن في أراضي السلطة.

استقالة نتنياهو

وأضافت القناة، أن رؤساء الشاباك قالوا لنتنياهو: إنها انتفاضة ثالثة وأنت سببها، فرد عليهم نتنياهو "أُصدر أوامري باتخاذ سلسة خطوات لمواجهة أعمال "الإرهاب" وذلك بهدم بيوت من أسماهم "الإرهابيين" والقيام بحملة إعتقالات واسعة تستهدف راشقي الحجارة وملقيي الزجاجات الحارقة، وهذا الأمر مطلوب من أجل الحفاظ على أمن المواطنين الأسرائيلين على الطرقات وفي كل مكان".

وأما عن كيل الإتهامات لنتنياهو ذكرت صحيفة يديعوت أن زعيم المعارضة الصهيونية هرتسوغ إتهم نتنياهو لعدم مقدرته في الحفاظ على الأمن والتصدي للفلسطينين ويدعوه لإستخلاص النتائج وتقديم الإستقالة بسبب فشله الذريع في تحقيق الأمن للمواطنين حسب تعبيره.

وكتب الصحفي "آفي يسخروف" على موقع والا تحت عنوان"الأمن حذر والمستوى السياسي تجاهل" كل جهة أمنية على صلة بالأوضاع في الضفة الغربية، وحذر من أن الوضع على حافة الإنقجار، وأن مسألة تصاعد الأحداث مسألة وقت "جهاز الشاباك، الإستخبارات العسكرية، منسق المناطق، قيادة المنطقة الوسطى" جميعم قالوا إن الأوضاع في الضفة الغربية ستتغير، وأن الواقع الحالي لن يستمر".

تصاعد الأوضاع

وحسب توقعات يسخروف أن هذه الجهات التي حذرت من تصاعد الأوضاع قالت: "إنه حتى وإن حاول نتنياهو أن يمنعها بشتى الطرق والوسائل، وحتى لو تقم إنتفاضة فلسطينية، إلا أن عمليات المقاومة ستزداد".

وأكد يسخروف ضرورة العودة للتعاون مع الرئيس أبو مازن وتابع قائلا "الأحداث الأخيرة بدأت تظهر وكأنها إنتفاضة، على الرغم من أنها في البداية ظهرت وكأنها إحتجاجات محدودة، حيث ينضم لها حالياً المئات في الضفة الغربية والعرب في إسرائيل"، ويتهم يسخروف المستوى السياسي بتجاهل تحذيرات الجهات الأمنية، ومطالبها بالعودة للحديث مع أبو مازن.

وقد إتهم يعلون على حسابه في فيسبوك؛ حماس والشيخ صالح العاروري قائلا: " تحاول حماس بلا توقف تنفيذ عمليات بأشكال مختلفة، ويأتي معظم التمويل والتعليمات من مقر قيادة الضفة الكائن بغزة ومن صالح العاروري بتركيا، وندعو العالم الحر عدم تجاهل هذا الواقع".

فيما ذكرت صحيفة يديعوت اليوم نقلا عن أفغدور ليبرمان يدعو إلى إغتيال قادة حماس في غزة قائلا : لا مناص من إغتيال مملكة الإرهاب في غزة ويحمل حماس مسؤولية إشعال الضفة.

قسم الشؤون الصهيونية في "المركز الفلسطيني للإعلام" أكد أن الإعلام العبري يعكس الحالة التي تعيشها حكومة الكيان والأزمة التي يمكن تسميتها بـ"أزمة القدرة على الردع" ولذلك كثر حديثها عن العقوبات الرادعة لملقي الحجارة والزجاجات الحارقة بداية، ثم هي الآن في مأزق أكبر بمواجهة عمليات طعن ودهس وإطلاق نار، وشبح يلاحقها أسمه"إنتفاضة ثالثة".

وأكد أن في مجمل العقوبات يتركز على قضية القدس والأقصى وذلك لأمرين لا ثالث لهما:

الأمر الأول: أن القدس تمثل القلب للكيان، لذلك تنفيذ العمليات فيها يعني زعزعة أمن العمق والمركز، وهذا سيجعل الجمهور يفقد ثقته بالأجهزة الأمنية ويحاول الإبتعاد عن بؤرة الصراع، وقد كان هذا واضحا في كلام الحاخامات وتوجيه الكلام لأتباعهم بالإبتعاد عن ما يسمى" حائط المبكى" والأقصى، حتى وقد تأجلت بعض الشعائر نتيجة لذلك، واليوم وحسب ما جاء على بعض المواقع العبرية نقلت مباراة كرة قدم بين الفريق الصهيوني والفريق القبرصي من القدس إلى حيفا بسبب الأحداث في القدس.

الأمر الآخر المهم: هو محاولة فاشلة في الإستفراد بالقدس، وتحديدا الجزء الشرقي منها، وإخلائها من السكان وإقامة مساكن للمستوطنين، وإبعاد المصلين والمرابطين عن المسجد الأقصى بغرض الهدف الأكبر وهو " تقسيمه مكانياً بعد أن قسم زمانياً"، وتسهيل الطريق أمام المجموعات الإستيطانية والمتطرفين في الإقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى دون أية إعاقات.

نيسان ـ نشر في 2015-10-06 الساعة 11:35

الكلمات الأكثر بحثاً