اتصل بنا
 

الأردن برسم البيع..عين حمراء .. ولكن على من؟

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2022-04-11 الساعة 22:32

الأردن برسم البيع.. عين حمراء ..
نيسان ـ إبراهيم قبيلات… اللاشفافية والانغلاق اللذان تمارسهما الدولة ومن أذرعها التنفيذية تجعلان من تصريح رئيس الوزراء بشر الخصاونة كذبة كبيرة، وإن شئت تخفيفها قليلًا، فلا معنى له.
الخصاونة نفى إقدام الحكومة على بيع أيَّ معلَم سياحي أو غيره، لا في قلعة الكرك، ولا في أيِّ مكان آخر، ولن تحدث أيُّ بيوعات. وقال: بل ستقدِّم الحكومة فرصاً استثماريَّة في إطار القانون.
مصداقية الحكومة أمام الناس هي مثل مصداقيتها حين قال الخصاونة في الجملة السابقة لنفي البيع حين قال: الحكومة حريصة على اتِّخاذ جميع الإجراءات اللازمة للتخفيف على المواطنين من أيِّ تداعيات اقتصاديَّة تؤثِّر على معيشتهم في كل أرجاء الوطن، خصوصاً الفقراء وذوي الدخل المحدود.
المواطنون يربطون صدق التصريح الاول بواقع يعيشونه يوميًا . اما عن ربابة (الحكومة حريصة على اتِّخاذ جميع الإجراءات اللازمة للتخفيف على المواطنين) فيرى الناس بأم بعيني رأسهم ان الحكومة تفعل كل ما يزيد من مصاعب الحياة عليهم.
فكيف يصدقونها في الاولى والثانية؟.
السؤال الآن هو: هل الحكومة معنية بأن يصدق الناس ما يقوله المسؤولون؟
ما نراه أن آخر ما ينتظره المسؤول هو تصديق المواطن له، فالمهم هو ان يرضى عنه وعن الاداء الذي يقدمه من وضعه على كرسيه لا أحد غيره، والاداء هنا يتعلق بكيف تستطيع يا مسؤول تمرير المرحلة؟
الدولة تعلم أننا نعلم إنها تكذب. وهذا لا بأس به. اما ما سيجعلها تتحرك فهو ان يصرخ المواطن في الشارع، فالصراخ ممنوع في الشارع.
إن شئت اصرخ وقل ما تشاء على التواصل الاجتماعي، اما الشارع فستجد ما لا يسرك، او ستجد العين الحمراء التي تحدث عنها رئيس الوزراء، فهذه العين هي من يجري تحميرها حقًا علينا.

نيسان ـ نشر في 2022-04-11 الساعة 22:32


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً