ست سنوات تعني المؤبد.. ارحموا شيبة هذا الكهل وإن أخطأ

نيسان ـ إبراهيم قبيلات…أخطأ؟ نعم. خالف القانون؟ نعم. لكن تعالوا نقرأ في عينيه شيبة عمره وتعب السنين. كم يساوي الحكم بست سنوات لشخص بعمره؟ إنه المؤبد، نعم مؤبد.
هنا انا لا أتحدث عن الحكم، فالحكم قانون يسير على الجميع. ولكن هنا انا أتحدث عن حيثيات إنسانية وتفاصيل أبوة ، وليست قانونية لرجل بلغ من العمر عتيا .
تعالوا أذكركم أننا جميعا نفقد السيطرة على أعصابنا.
من منا لم يفقد القدرة على ضبط نفسه يوما ما، بل إننا نقع في فخ الغضب مرات ومرات؟
آلاف الحوادث المثيلة من حيث فقدان القدرة على ضبط الأعصاب تمر وتمر وتمر، ثم يعود الطرفان المختصمان الى منزلهما مساء آسفين لما جرى.
لحظة انفلت شيطان الغضب من عقاله وحدث ان تهجم الكهل على قاض في المحكمة، ثم أسقط القاضي حقه الشخصي.
هذا ومثله يحدث لنا جميعا، فهل عليه ان يحتمل حكم المؤبد.
شكرا للقاضي المعتدى عليه وقد اسقط حقه الشخصي، لكن القصة لم تنته بعد، فبقي الحق العام، ولا أعلم إن كان في القانون فرصة للاستئناف.
لست خبيرًا في القانون، لكني نظرت إلى عينيه وعرفت ان الست سنوات تعني حكمًا بالمؤبد له.
لا أعلم أيضًا إن كان هناك مسار قانوني يفتح الباب له للإفلات من حكم المؤبد هذا.
تخيلته والدي، ثم انفلت من عقاله الغضب، أنساند شيطان الغضب عليه وهو يحمل كل هذا العمر في شيبته؟
أرجوكم هل من حل ينقذ والدنا من حكم المؤبد هذا؟