قنبلة طاهر المصري..الدولة أفلست ولم يتبق إلا الكفن

نيسان ـ قنبلة طاهر المصري..الدولة أفلست ولم يتبق إلا الكفن
إبراهيم قبيلات…ندرك مسبقًا أن الدولة مفلسة سياسيًا، ومفلسة اجتماعيًا ، وهي مفلسفة اقتصاديًا وثقافيا، ومفلسة في مخاطبة الناس أيضًا .
أما أن تكون مفلسة أو توشك على الإفلاس ماليا فهذا ما لم يخبرنا به سوى رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري في محاضرته أمس في نقابة الصحافيين.
ما أن نشرت وسائل الاعلام المحلية الخبر حتى تبخر، دقائق فلم تعد ترى الخبر، كل الخبر في أي من المواقع باستثناءات قليلة.
ماليًا وحسب تصريحات ابن الدولة أبو نشأت، نحن في قاع الهوة التي وصل إليها الإعلام الأردني وهو يصم أذنيه ويغلق أنفه عن رائحة إفلاس المصري.
في الحقيقة، السياسات الرسمية لم تبق من إعلام اردني إلا ما يردد قولهم، فالحكومة لا تريد الا الاستماع الى صدى صوتها.
هذا مخيف بالطبع، هكذا نكون قد انطبق علينا الحال، إفلاس من جميع الجهات، وما تبقى من شيء سوى الكفن.
المصري افترض ان السياسات المتبعة ماليًا واقتصاديًا وضريبيا ستؤدي حتما الى افلاس الدولة.
المشهد في غاية البؤس. ليس لان هناك تقديرات بالإفلاس، بل لأننا نواصل دس رؤوسنا في الرمال.
لست خبيرًا اقتصاديًا او ماليًا لكني أعلم جيدًا ان الإفلاس السياسي والاقتصادي والاجتماعي بل والاكاديمي الذي اوصلونا إليه كان مدروسًا تمامًا .
في الحقيقة لا تجد تفسيرًا حول التخبيص الذي يتبعونه سوى ان يكون مدروسًا.
لا يمكن الوقوف على خلاصة جادة للحال التي وصلنا اليها الا ان يكون ما وصلنا اليه هو المطلوب لإضعاف قدرة الدولة والمجتمع على مقاومة كل الخطط التي يمكرونها لنا.
صدق المصري او جانب الصواب فنحن نرى ما نرى وليس على أحد ان يقول للجريح انه ينزف، فالجميع يرى النزيف جارفًا.