الرفاعي .. أراد استعراض شطارة الدولة ففضحها

نيسان ـ إبراهيم قبيلات..فخوراً قالها رئيس الوزراء الأسبق، سمير الرفاعي إن الحكومات المتعاقبة اعتمدت سياسة متدرجة في رفع الضرائب، حتى التفت حبالها اليوم حول رقاب الأردنيين.
سمير الرفاعي ابن الدولة، وهو العالم بكل أسرارها وضع لنا مسطرة أراد فيها أن نفهم الحال الذي آلت إليه الضرائب في الأردن، ثم قال لنا: قيسوا على ذلك ضرائب باقي السلع والخدمات.
في مقطع مصور متداول سرد الرفاعي حال فاتورة الاتصالات عند الأردنيين التي كانت شركات الاتصالات عام 2010 تربح منها 250 مليوناً.
250 مليونا ! نظرت الحكومة الى الرقم، ثم عبست، ثم عبست ونظرت، ثم قدّرت، حتى وصلت الى نتيجة: ارفعوا عليهم الضريبة يا قوم.
غفل الرفاعي وهو يتحدث بفخر أن الضريبة لم تكن على شركات الاتصالات، بل كانت على المواطن، فكلما كانت تفرض الحكومة ضريبة كانت الشركات تعيد تدويرها من جيب الناس.
النتيجة أن ضرائب الدولة على الاتصالات وصلت عام 2022 على كل دينار 70 قرشا، نعم، أنت سيدي قرأت الرقم صحيح: 70 قرشاً.
عندها علّق الرفاعي مخاطباً مستمعيه: قيسوا على السبعين قرشاً باقي السلع والخدمات.
بالطبع، الرجل لم يكن يظن، إنه سيقول ما يغضب الأردنيين، هو فقط كان يستعرض عضلات الدولة وكيف تتصرف مالياً.
في المقطع المصور تستطيع أن تفهم فكرتين في غاية الأهمية:
الأولى وهي الأهم: أن المسؤول فقد الاتصال مع الشارع، ولم يعد يشعر بأنّاته وأوجاعه، حتى ما عاد يعرف الفارق بين ما يغضب الشارع أو يسعده.
أما الثانية، فما يدفعه الأردني من ضرائب وصلت حتى الجريمة الرسمية.
هل تريدون أكثر من ذلك؟
إن الدولة تمنّ عليك بأنك مواطن.