السيف مصري والدرع صبيح..ما علاقتنا نحن؟

نيسان ـ إبراهيم قبيلات…المصري رد على المصري. في المعلومات المتداولة بين الجمهور الأردني أن المصري على خلاف سياسي، أو اقتصادي، أو سمّه ما شئت، إن اردت، مع المصري.
المصري الأول طاهر، رئيس الوزراء الأسبق صاحب اللدغات السياسية والتي اعتاد عليها النظام والرأي العام معًا ، أما الثاني فرجل الأعمال صبيح.
ساعات على تصريح المصري طاهر قال فيه إن السياسة الاقتصادية في المملكة تقود الى الإفلاس، فخرج المصري صبيح ليقول: نواصل الاستثمار في الأردن لقناعتنا التامة بجدوى الاستثمار فيه، ومتفائلون بالفترة المقبلة، رغم الأحداث العالمية الراهنة وأن الأردن مر عليه ما هو أصعب من ذلك وتجاوزناه بنجاح".
لا بل قال أكثر مما قالته الحكومة نفسها. قال: الإصلاحات الاقتصادية في الأردن جادة.
لا أريد ان أظهر بمظهر المدافع عن رئيس الوزراء الأسبق، فلا علاقة لي بالاشتباك السياسي او العائلي أو أو ..الذي بين المصريين.
لكن خطر لي ان الاحتفالية التي تلقفتها وسائل الاعلام الرسمية والموالية لتصريح المصري صبيح تدعو الى السؤال التالي : لم كل هذا الاحتفال. ألم يكفكم ان شخصًا بمنصب رئيس الوزراء بشر الخصاونة قد خرج يفند كلام طاهر، وكفانا القتال!
أما السؤال المشروع فهو هل استخدمت الحكومة سيف المصري لتضرب المصري؟ هي دائما ما تفعل ذلك، واسألوا من كان به خبيرا.
كلما ظهر من الشيوخ "الاب عن جد" ما يغضب الحكومة أخرجت لهم شيوخ العبي الصيني ليناطحوهم المعركة، ثم تبدو الحكومة بريئة ولا علاقة لها بكل ما يجري.
لا يمكن الاستشهاد بأمثلة فالمحاذير الاجتماعية ضخمة، لكن الجميع يدرك ما أعني.