من عمّان نبض القدس

نيسان ـ أن تكون رائداً في زمن تغير فيه كل شيء وأن تكون قائداً في مجالك في زمن قل فيه القادة وأن تكون متميزاً في وقت أصبح التميز فيه صعباً إذن أنت تتحدث عن إذاعة وضعت بصمتها في المجال الإعلامي منذ حوالي 16 عاماً في العديد من الإتجاهات ,صحيح أنت هنا تتحدث عن إعلامٍ محلي إذاعي لكنني أجزم أن حياة إف إم لها من نصيب إسمها الكثير لتتعدا من المحلية إلى العربية والدولية إذن هي الحياة .
معرفتي بإذاعة حياة إف إم منذ زمن بعيد كمستمع جيد لا بل وممتاز لكن علاقتي في حياة الشخصية كمتطوع في الحملات التي تطلقها ليست من بعيد فمنذ دخولي لهذه الإذاعة لم أكن أتوقع أن تنشأ بيني وبين ذلك الممر الخاص بالإذاعة تلك العلاقة الحميمة, وذلك الشعور الرائع إسمحوا لي أن أكون متحيزاً بوصف شعوري لتلك الإذاعة وأنا للأن لم أتحدث عن عملها الجبار ورسالتها المعطاءة بل أصف لهفتي بوجودي بين ذلك الطاقم الرائع بكل تفاصيله, صدق من قال إنك في إذاعة حياة إف إم تشعر بالدفء, تشعر أنك تخرج من بيتك لبيتك الثاني ولأصدقائك وأهلك.
إذا ماتركنا الجانب العاطفي بالنسبة لإذاعة لا أقول فتية بل أقول ناضجة واعية حقيقية لنتحدث عن الجانب العملي فحياة إف إم أثبتت بكل المقاييس بأنها رائدة في المجال الإعلامي لا بل ومدرسة على كافة الصعد يكفي أنك تستمع إليها وأنت مطمأن, تستمع إليها وأنت تعلم جيداً أن طفلك سيأخذ الجيد منها ولا يمكن أن يستقبل السيء لأنك ببساطة تتحدث عن الصوت الآمن ,تتحدث عن الحقيقة بروح الهواء تتحدث عن الجمال الديني بوصفة رائعة هادئة رزينة .
أحببت تلك الإذاعة وهواها قبل أن أعلم تفاصيلها ومع معرفتي بها إزددت يقيناً أن تلك الشعلة دائمة بفضل الله أولاً وبفضل من يرعاها فبدأت طفلة بروحها وأصبحت يافعة ناضجة.
أجزم مرة أخرى أن حياة إف إم من المؤسسات الإعلامية التي قادت فكراً وتوجهاً كان وما زال مع وطننا في كل أزماته كان مع قائدنا في كل توجهاته .
من عمّان نبض القدس شعار تلك المؤسسة الإعلامية الرائدة التي كانت القضية الفلسطينية الأولوية الدائمة فيها كما علمنا قائدنا جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه .
حياة إف إم تلك المؤسسة الإعلامية الإنسانية التي أعطت من إنسانيتها قبل إعلامها للكثير.
كان لزاماً علَّي أن أخط بقلمي مارأيته في تلك الإذاعة الرائعة لأقول كلنا نمر في هذه الحياة بمصاعب ومطبات إذا صح التعبير وحياة إف إم ليست بعيدة عن تلك المصاعب والمطبات لكنها أثبتت في كل مراحلها توازنها وثقتها ليس فقط بنفسها بل في مستمعيها.
شكراً للقائمين على تلك المؤسسة الرائدة .
شكراً لصاحب تلك الفكرة .
شكراً للأيدي التي تدير هذه السفينة في هذه الأجواء المقلقة والمتعبة وعلى الرغم من ذلك تطفو هذه السفينة وتتابع مسارها رغم كل ما يحيط بها من صعوبات.
شكراً لإذاعتنا الحبيبة حياة إف إم لإعلامك وإنسانيتك وأهدافك وقدرتك على مواصلة المسير.
أن تكون قائد فريق ناجح يعني أنك تعرف جيداً بأن دورك كقائد هو توجيه الناس وليس التحكم فيهم وهذه هي حياة إف إم .