مرّة أخرى عن فلسطين
نيسان ـ نشر في 2022-04-24 الساعة 09:11
نيسان ـ مرة أخرى عن فلسطين، ولفلسطين، فما يحدث على ترابها الطاهر وتحديدا في مدينة القدس المحتلة من واقع وتجاوزات لا يمكن لقدرتنا الاستيعابية لململت بشاعتها وخطورتها، فهي تجاوزات لم تبق أيّا من الحرمات إلاّ وانتهكته، حتى الحرمات الدينية، والانسانية، ومن جديد، جريمة أخرى ترتكب امس وتمثلت بمنع دخول المسيحيين من الباب الجديد لكنيسة القيامة للاحتفال بسبت النور.
لا يمكن القول أن ما تقوم به قوات الاحتلال الاسرائيلي وقطعان المستوطنين من انتهاكات في فلسطين هي مجرّد انتهاكات نمرّ عنها مرور الاستنكار والإدانة، والرفض المزخرف بعبارات أكثر ما يقال عنها أنها سطحية، ما تقوم به اسرائيل اليوم هو جريمة بحرفيّة المعنى، ما يحدث في فلسطين اليوم يحتاج مواقف واضحة وتحرّكا دوليا وعربيا كما أكد الأردن في أكثر من مرة وعمل خلال الأيام الماضية على وقف هذه الانتهاكات والجرائم بشكل عملي.
جلالة الملك وفي المضيّ بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية وحمايته للمقدسات في مدينة القدس المحتلة، أكد خلال استقباله نهاية الأسبوع الماضي أعضاء (اللجنة الوزارية العربية المكلفة، من قبل الجامعة العربية، بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية بمدينة القدس المحتلة)، أكد «على أهمية توحيد الجهود العربية وتنسيقها وتكثيفها، لوقف التصعيد في القدس»، ذلك أن ما يحدث لا يمكن الاكتفاء بردات الفعل تجاهه باصدار بيانات رفض، ففي مثل هذه الإجراءات تزداد اسرائيل بتعنتها وانتهاكاتها، ويبدو ذلك واضحا في مضيها بذات النهج دون مراعاة لحرمة الشهر الفضيل، ولا للصلوات المسيحية ومنع دخولهم من الباب الجديد لكنيسة القيامة يوم أمس.
وفي حديث جلالة الملك بشأن القدس المحتلة، وصفة حاسمة لوقف كل ما تقوم به اسرائيل من انتهاكات مستمرة، حيث يشدد جلالته على «ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، والحفاظ على حقوق المصلين في ممارسة شعائرهم الدينية»، مع تأكيدات جلالته المتجددة «على مواصلة المملكة بذل كل الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات»، هو حسم واضح لكل ما تشهده المدينة المقدسة من اعتداءات متكررة، ذلك أن ما تصرّ عليه اسرائيل للأسف يغلق أبواب السلام بشكل قاطع ويجعله بعيد المنال إن لم يكن مستحيلا.
ما تشهده زهرة المدائن من جرائم وانتهاكات، مستمرة من قوات الاحتلال ومن قطعان المستوطنين، جرح يزداد عمقه يوميا في نفوس المسلمين والمسيحيين في العالم، ليزداد معه ألمه ووجعه، فلم تعدّ أي نفس بشرية تقوى على تحمّل ما يجري في قبلة المسلمين الأولى، في أقدس بقعة على هذه المعمورة مسجد من مساجد الله وأول قبلة للمسلمين لا يمكن للعقل البشري أن يستوعب أن يحدث كل ما يحدث، فهي حرب غير عادلة تصرّ اسرائيل على ارتكابها لمن يلجأ لبيت الله مؤديا صلاته وقيامه وخلال شهر رمضان المبارك، منتزعة بإجرام حقّه الديني والإنساني في احتلالها لأرضه ومقدساته، ومحاربته في دينه.
لن يقف الفلسطيني مكتوف الأيدي أمام انتهاك حرمة المسجد الأقصى، فهو المناضل الذي أوصل العلم الفلسطيني وزرعه على قبّة الصخرة، وهو من قدّم ويقدّم وسيقدّم روحه فداء لتراب القدس المحتلة وفلسطين، لكنه حتما يحتاج من يسانده في ميدان نضاله كما هو توأمه الأردني، يصعب أن يبقى الحال على ما هو عليه وأعين العالم ترقب دون تحرّك يوازي تحركّه لأي أزمة أخرى تقل خطورتها آلاف المرات عن ما تشهده فلسطين، يجب أن يكون تحرّك دولي لإنصاف الشعب الفلسطيني.
الدستور
لا يمكن القول أن ما تقوم به قوات الاحتلال الاسرائيلي وقطعان المستوطنين من انتهاكات في فلسطين هي مجرّد انتهاكات نمرّ عنها مرور الاستنكار والإدانة، والرفض المزخرف بعبارات أكثر ما يقال عنها أنها سطحية، ما تقوم به اسرائيل اليوم هو جريمة بحرفيّة المعنى، ما يحدث في فلسطين اليوم يحتاج مواقف واضحة وتحرّكا دوليا وعربيا كما أكد الأردن في أكثر من مرة وعمل خلال الأيام الماضية على وقف هذه الانتهاكات والجرائم بشكل عملي.
جلالة الملك وفي المضيّ بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية وحمايته للمقدسات في مدينة القدس المحتلة، أكد خلال استقباله نهاية الأسبوع الماضي أعضاء (اللجنة الوزارية العربية المكلفة، من قبل الجامعة العربية، بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية بمدينة القدس المحتلة)، أكد «على أهمية توحيد الجهود العربية وتنسيقها وتكثيفها، لوقف التصعيد في القدس»، ذلك أن ما يحدث لا يمكن الاكتفاء بردات الفعل تجاهه باصدار بيانات رفض، ففي مثل هذه الإجراءات تزداد اسرائيل بتعنتها وانتهاكاتها، ويبدو ذلك واضحا في مضيها بذات النهج دون مراعاة لحرمة الشهر الفضيل، ولا للصلوات المسيحية ومنع دخولهم من الباب الجديد لكنيسة القيامة يوم أمس.
وفي حديث جلالة الملك بشأن القدس المحتلة، وصفة حاسمة لوقف كل ما تقوم به اسرائيل من انتهاكات مستمرة، حيث يشدد جلالته على «ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، والحفاظ على حقوق المصلين في ممارسة شعائرهم الدينية»، مع تأكيدات جلالته المتجددة «على مواصلة المملكة بذل كل الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات»، هو حسم واضح لكل ما تشهده المدينة المقدسة من اعتداءات متكررة، ذلك أن ما تصرّ عليه اسرائيل للأسف يغلق أبواب السلام بشكل قاطع ويجعله بعيد المنال إن لم يكن مستحيلا.
ما تشهده زهرة المدائن من جرائم وانتهاكات، مستمرة من قوات الاحتلال ومن قطعان المستوطنين، جرح يزداد عمقه يوميا في نفوس المسلمين والمسيحيين في العالم، ليزداد معه ألمه ووجعه، فلم تعدّ أي نفس بشرية تقوى على تحمّل ما يجري في قبلة المسلمين الأولى، في أقدس بقعة على هذه المعمورة مسجد من مساجد الله وأول قبلة للمسلمين لا يمكن للعقل البشري أن يستوعب أن يحدث كل ما يحدث، فهي حرب غير عادلة تصرّ اسرائيل على ارتكابها لمن يلجأ لبيت الله مؤديا صلاته وقيامه وخلال شهر رمضان المبارك، منتزعة بإجرام حقّه الديني والإنساني في احتلالها لأرضه ومقدساته، ومحاربته في دينه.
لن يقف الفلسطيني مكتوف الأيدي أمام انتهاك حرمة المسجد الأقصى، فهو المناضل الذي أوصل العلم الفلسطيني وزرعه على قبّة الصخرة، وهو من قدّم ويقدّم وسيقدّم روحه فداء لتراب القدس المحتلة وفلسطين، لكنه حتما يحتاج من يسانده في ميدان نضاله كما هو توأمه الأردني، يصعب أن يبقى الحال على ما هو عليه وأعين العالم ترقب دون تحرّك يوازي تحركّه لأي أزمة أخرى تقل خطورتها آلاف المرات عن ما تشهده فلسطين، يجب أن يكون تحرّك دولي لإنصاف الشعب الفلسطيني.
الدستور
نيسان ـ نشر في 2022-04-24 الساعة 09:11
رأي: نيفين عبدالهادي