اتصل بنا
 

حتى لا يقال أن مجلس نوابنا شغل عرط وكلام فاضي

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2022-04-25 الساعة 09:04

حتى لا يقال أن مجلس نوابنا
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...حتى لا يقال إن الأردني ينسى، وأن مجلس النواب والدولة تعلم أن الأردني ينسى؛ فينسجون البطولات بخيوط سياسية.
وحتى لا يقال ان هناك من أحضر فنجانا وادخل اصبعه في الفنجان، وبدأ يلفه ويلفه ويلفه ليصنع زوبعة سياسية نتلهى بها مرحليا ثم ننسى.
وحتى لا يقول المواطن الأردني ان شغلكم مجرد استعراض فارغ، وبالطبع هذا ليس صحيحا فمجلس النواب يوشك ان يفجر الأرض ضاغطا على الدولة من اجل طرد سفير العدو الصهيوني في عمان.
وحتى لا يقال إن كل ما يجري من مذكرات لا تسمن ولا تغني من جوع عربي.
وحتى لا يقال إن الموقعين على مثل هذه المذكرات ينسونها قبل ان ينساها المواطن.
وحتى لا يقال ان الدولة تدرك الفنجان وزوبعته لهذا تسمح لمذكرة صاخبة وقت شدة.
نود أن نسأل بقلب أبيض كالثلج عن مصير المذكرة التي وقع عليها 87 نائبا تطالب بطرد السفير الصهيوني من عمان واستدعاء السفير الاردني من هناك، احتجاجا على ما يقوم به الصهاينة المحتلون من اعتداءات وتدنيس لحرمة المسجد الأقصى، وانتهاكاتهم المتواصلة للوصاية الهاشمية عليه.
وحتى لا يصدق قول بعض وسائل الاعلام وهي تقول ان مذكرة النواب للحكومة لطرد السفير الاسرائيلي لا تأثير لها.
وأنها أشبه بحالة رفع العتب لا أكثر ولا أقل.
وحتى لا يقال مجلس النواب اعتاد على تقديم مثل تلك المذكرات للحكومة كلما مارس الاحتلال الاسرائيلي إجرامه بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى من دون ان يكون لها أي تأثير.
وحتى لا يقال ان مجلس النواب يملك القدرة الدستورية في إجبار الحكومة على اتخاذ قرار بطرد السفير الاسرائيلي وذلك بحجب الثقة عنها، لكن المجلس يتراخى في استخدام هذا الحق الدستوري.
وحتى لا أنهي المقال وأنا اعلم انكم تعلمون مثلي ما يجري.
مساءكم مذكرات.

نيسان ـ نشر في 2022-04-25 الساعة 09:04


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً