اتصل بنا
 

١٠٠ شاب كركي وخيمة..من حسن طالع الحكومات انه ليس للحمايدة تجمّع في عمّان

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2022-04-26 الساعة 12:39

١٠٠ شاب كركي وخيمة.. من حسن
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...١٠٠ شاب كركي وخيمة، أو خيمة اعتصام فيها أكثر من 100 معتصم، والعنوان: وظائف حكومية، لكن صندوق الحكومة مفقود وربما مسروق.
فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان قال في عمان: الدولة متخمة ولم تعد قادرة على توظيف أحد. وعندما قال أحدهم في المحاضرة ان الحل في القطاع الخاص وافقه الفايز، وقال: نريد حلولاً من خارج الصندوق.
صدق الفايز، لكن المعضلة اننا أضعنا الصندوق، أين الصندوق حتى نفكر خارجه، نحن اضعنا اثنين معاً: التفكير والصندوق.
لا حلول لدينا، سوى الاستماع الى هموم المسؤول، اليوم انتقلت المرحلة من الاستماع الى هموم المواطن الى حقبة الاستماع الى هموم المسؤول، هو يبكي ونحن ننوح على بكائه.
هل صحيح ان ثقافة الخيم الاحتجاجية تعود للشارع؟ ربما.
سبق وجربت الناس الخيم الاحتجاجية منذ عقد وأكثر، فماذا حدث؟
في الحقيقة أضافت الخيم كثيراً إلى بنية المجتمع ومفاهيمه، وفي سلوك الحكومات وتقليم أظافرها.
هدف خيمة الاحتجاج هو الحصول على فرص عمل فيما وزير المالية يقول ان الحكومة انتهجت خطة جديدة بعيداً عن فلسفة الضرائب، وتريد ان تشغّل الشباب.
هل العيب في أن الشاب يريد وظيفة حكومية؟ من يقول ذلك ظالم. أين هي الوظيفة في القطاع الخاص حتى يهرول إليها الشاب؟ نريدها وظيفة حقيقية، وليست تلك المقنعّة.
إذن، ماذا لو فتح الشباب مشاريعهم الخاصة.
بسيطة، ستتكالب عليهم الضرائب الحكومية، وكأن الهدف إغلاق مشاريعهم أو خسارتها، ثم أين هي المشاريع التي يمكن ان تدر دخلاً معقولاً في مناطق الأطراف التي حوّلتها الدولة الى قطعة خارج الوطن.
وكأن عمان هي الأردن والأردن هي عمان، دعكم من محافظتي: الزرقاء واربد. ليس كل الأردنيين في الزرقاء واربد وعمان.
الحق أنني لا ألوم الشباب في أن التفكير الحكومي خارج الصندوق أخرجهم هم أيضا من صندوق حسابات الوطن كله.
إذن، هل تريد أن تسأل: ما بال الحمايدة في فقوع؟.
تريد أن تعرف الجواب؟
هناك مظاهرات وخيمة احتجاج، وكثير من بطالة وفقر..وهناك ظلم وغياب للعدالة وغياب للاستثمار..هناك شهادات وعلم لا ينتفع بها..هناك الظلم يورّث القهر لأجيال بلا هوية ولا استقرار.
سيأتي أحدهم ويسأل: ألا يوجد غير شباب الحمايدة عاطلين عن العمل؟. ويزيد في السؤال : لم هذه الدوشة في وجه الحكومة، بل الحكومات؟ ثم يقول : ما بال الحمايدة في ذيبان وما بالهم في الكرك؟
لست من جماعة "الحقوق المنقوصة"، ولكن من حسن طالع الحكومات انه ليس للحمايدة تجمّع في عمّان.
في الخبر أن شباب من قبيلة بني حميدة في لواء فقوع شمالي الكرك يواصلون اعتصامهم في خيمة المتعطلين عن العمل أقاموها للمطالبة بوظائف حكومية مناسبة لتخصصاتهم.
انتظروا شباب فالحكومة تعد لكم خطة "غانمة"، ومن خارج الصندوق، فقط المعضلة أنها فقدت الصندوق، انتظروا حتى تجد الحكومة صندوقها ثم تفكّر خارجه، وتكرمنا بالحلول.

نيسان ـ نشر في 2022-04-26 الساعة 12:39


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً