اتصل بنا
 

كفى ملاما فجلد الذات ادماني

نيسان ـ نشر في 2015-10-07 الساعة 12:11

نيسان ـ

ونحن عشاق جلد الذات حتى النخاع ، كأننا ادمنا صحبة الايثار، لا بأس فهما اوسمة مرصعة واكليل غار.

"ما في القلوب لغير الحب متسع ولا حملنا بها حقدا على احدِ وليس الا هوى الاحرار يسكنها من كان منهم شددناه يد بيدِ " .

لم نكن يوما مع صف الاهانة، وحين وجهت الاهانة وقفنا صفا واحدا بلا استئذان سوى استئذان الضمير حتى قبل ان نستطلع الامر، هي عفوية الاردنيين ونبل معدنهم لا يقبلون الضيم والجور لهم او عليهم ، لكننا اشبعنا ابننا واخوته لطما اكثر مما لطم، لقد قتلتم الرجل بابشع مما صنع، رفقا فالامور اذا تعدت غواربها ضرت وما نفعت، لا يحاكم الانسان الا مرة واحدة وانتم حاكمتم الرجل مرتين مرة في سياط الاعلام الجارحة ومرة امام القضاء .

لم يقدر الاعلام الاحادي الافق وقفة الشعب ووقفة الدولة ووقفة سيد البلاد ، بكل الجوارح ، هبة لم يقدرها اعلام مصر ، فانهال شتما وتجريحا واسفافا.

"هي الرسالة كلفنا بها شرفا وليس من ترف فيها ولا رغدِ قد حاربتنا عليها الارض قاطبة فلم نبال ، وعنها قط لم نحدِ

ويحسب الناس فقر الاردني غنى من عفة فيه تستعلي على الأودِ ويحسدون عيونا لاتنام على ذل واعيونهم تشكو من الرمدِ".

اقوال لبعض ابواق الاعلام المصرية، ان كان لكم لطيم، فلنا على ارضكم قتيل لم يحاكم جناته بعد، لنا على ارضكم دم وصفي، شهيد العروبة وفقيد الامة، ومن مثل وصفي، ومن بقامة وصفي الباسقة، قتل برصاصات الغدر ولم يسعف حتى تصفى دمه الطهور.

" وصفي ويكفي بأنا حين نذكره نزداد فخرا ونزهو بأسمه تيها فقد اضاء الدم الغالي الدروب لمن ضلوا الدروب وغابو في دياجيها ابكي على امة تغتال اجمل ما فيها وتحمي بأيديها اعاديها".

بحجم وصفي كان الحدث باسقا ، ولم نلطم ولم نشتم ولم ننكأ جرحا، كانت قلوبنا دائما كبيرة بحجم الامة ، لم نحقد ولم نبالغ في الصراخ والضجيج والعويل.

اقول كفى فالقصة لا تتعدى حدود ردهات محكمة الصلح فلا تجعلوا منها قضية العصر ، ولا تجعلوا منها ثوبا يستر عوراتكم ، فعوراتكم مكشوفة ، ,أسألوا عنها الميادين.

واقول لابناء هذا الحمى الذي يقدم الايثار ويقابل بالجحود والنكران:

" لهف نفسي عليك جرّحك الشوك وادمى الهجير رطب الخدود".

حمى الله الاوطان من سعير بعض رواد الاعلام.

نيسان ـ نشر في 2015-10-07 الساعة 12:11

الكلمات الأكثر بحثاً