القائمة العربية الموحدة ترد على السنوار: أهل مكة أدرى بشعابها
نيسان ـ نشر في 2022-05-01 الساعة 22:32
x
نيسان ـ رفضت القائمة العربية الموحدة برئاسة النائب في الكنيست الإسرائيلي منصور عباس تصريحات قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار الذي وصف الأخير بـ”أبي رغال المرحلة”، وأكدت أن “أهل مكة أدرى بشعابها”.
وقالت القائمة، في بيان لها، إنها تستمد شرعية وجودها من أبناء المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل الداعمين لنهجها والمصوتين لها. ونوهت بأنها لا تعمل وكيلة لمصالح جهة أو أخرى، ثوابتها واضحة، وبوصلتها واحدة فقط، وفق مصلحة المجتمع العربي في الداخل. وعبرت عن رفضها كل تدخل في شؤونها وكل مزايدة على مواقفها، لا سيما تلك المتعلقة بالقدس والأقصى، وتؤكد أن أبناء الحركة الإسلامية (الشق الجنوبي) هم أكثر من يترجمون حب الأقصى واقعا وعملا، فقد جمدت الموحدة عضوية نوابها في البرلمان نتيجة الأحداث الأخيرة بحق القدس والأقصى، ووضعت موقفا ومطلبا واضحا في كل ما يخص المسجد الأقصى المبارك. وأشارت الى أن الحركة الإسلامية، ميدانيا، واصلت مشروعها بتسيير آلاف الحافلات للمسجد الأقصى، وإقامة العديد من المشاريع في القدس والأقصى، ومنها مشاريع رباط وتمكين والحفاظ على الأوقاف والمقدسات. وزعمت أنها تصر على أن تبقى بوصلتها موجهة نحو تحقيق مصالح المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل، ولن تسمح لأصوات غريبة أن تحرف القائمة عن بوصلتها.
وتابعت” اختارنا أبناء مجتمعنا لنمثل قضاياهم ونؤثر من أجل حلها، إن كان ذلك في ملف العنف والجريمة أو القرى غير المعترف بها، أو أزمة الأرض والمسكن، وغيرها من القضايا التي ينزف بسببها أبناء هذا المجتمع صباحا ومساء، والتي نقلها نواب الموحدة إلى دائرة التأثير، وهي نفس دائرة التأثير التي اختارتها الموحدة عام 2005 حينما كانت الصوت الذي حسم انسحاب إسرائيل من غزة”. وبهذه المقولة الأخيرة تحيل القائمة العربية الموحدة أن كتلتها البرلمانية برئاسة النائب الأسبق المحامي عبد المالك دهامشة كانت قد رجحت كفة ميزان التعادل بين مؤيد ومعارض داخل الكنيست وبفضلها اتخذت حكومة أرئيل شارون قرارها بفك الارتباط عن غزة عام 2005.
وشارك في التعقيب على السنوار عدد من قادة الموحدة والإسلامية الشق الجنوبي منهم رئيس الحركة الأسبق الشيخ إبراهيم صرصور الذي رد بجملة تساؤلات ضمن منشور على صفحته: “استمعت باستغراب للمفردات التي استعملها السيد يحيى السنوار بشأن القائمة الموحدة، وأساله هنا: كيف يبرر علاقته الحميمية مع النظام الفاشي والانقلابي في مصر الذي يذبح الإخوان ويخنق غزة؟ كيف يبرر علاقته بالنظام النازي في دمشق الذي يذبح الفلسطينيين والشعب السوري؟ كيف يفسر علاقة العشق مع نظام طهران الذي تقطر أسنانه من دماء المسلمين في سوريا والعراق واليمن وغيرها؟ كيف يوضح “تنسيقه وإن عن طريق طرف ثالث” مع إسرائيل بهدف “التهدئة” مرة بعد مرة؟
صرصور، الذي سبق ووجه انتقادات حادة لـمنصور عباس بعدما تورط بسلسلة تصريحات خلافية، تابع عطفا على تساؤلاته في تعقيبه على حملة السنوار: الجواب على كل ذلك سيكون: الضرورات ومصالح الشعب التي تضطر أصحابها إلى بلع السكاكين أحيانا. سبحان الله.. أحلال عليكم حرام علينا، ونحن الأيتام على موائد اللئام؟
يشار إلى أن حركة حماس، وعلى لسان عدد من قادتها، وجهت انتقادات حادة للقائمة العربية الموحدة ورئيسها منصور عباس خاصة بعدما اعترف بإسرائيل دولة يهودية ونعته المناضلين الفلسطينيين بـ “المخربين” أو تصويته لجانب مشروع قانون منع لم شمل العائلات الفلسطينية. لكن هذه المرة جاءت تصريحات السنوار الأكثر قسوة وهنا من اعتبرها صاروخا دقيقا موجها من غزة للقائمة العربية الموحدة ورئيسها على خلفية كونها جزءا من الائتلاف الإسرائيلي الحاكم.
ومن شأن هذا “الصاروخ” المتمثل بتهمة العمالة لمنصور عباس أن يلحق بها وبشرعيتها وشعبيتها أضرارا خطيرة لكن ذلك متأثر بعوامل أخرى منها مستقبل الائتلاف الحاكم ومدى نجاح الموحدة في اجتراح مكاسب مهمة للفلسطينيين في إسرائيل كما ادعت عشية المشاركة في دعم الائتلاف كالاعتراف بقرى عربية في النقب، مكافحة الجريمة المتفشية في الشارع العربي والتوصل لاتفاق جديد بشأن الحرم القدسي الشريف يعيد “الوضع الراهن” له.
وسبق أن قال منصور عباس لراديو الناس، الذي يبث من مدينة الناصرة، إن قرار الموحدة بتجميد المشاركة في اجتماعات الائتلاف وتجميد عضويتها في الكنيست ما زال ساريا حتى تتم تلبية مطالبها. وبما يتعلق بالحرم القدسي الشريف كشف عباس أن أي اتفاق بين إسرائيل والأردن حول الحرم القدسي الشريف مقبول، منوها أنه أبلغ العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بذلك قبل أيام خلال مائدة إفطار ملكية في عمان.
ويتوقع مراقبون أن يستثمر منصور عباس هجوم السنوار عليه من أجل دفع حكومة الاحتلال لتلبية مطالب الموحدة كي يجد سلما ينزل بواسطته من شجرة عالية تسلقها ويعود لدعم الائتلاف الحاكم المتذبذب والآيل للسقوط.
من جهتها لم تعقب القائمة المشتركة على تصريحات السنوار وكذلك بقية الفعاليات السياسية الفلسطينية في الداخل التزمت الصمت عدا رئيس بلدية الطيرة مأمون عبد الحي (مناصر لـ المشتركة) الذي قال إنه على خلاف سياسي مع منصور عباس لكنه يرفض تخوينه، وتبعه بذلك رؤساء سلطات محلية عربية بدوية في الجليل.
يشار الى أن الحركة الإسلامية داخل أراضي 48 انطلقت في نهاية سبعينيات القرن الماضي بتأثير التيار الإسلامي في الضفة الغربية المتأثر بالثورة الإسلامية في إيران وكان مؤسسها الشيخ الراحل عبد الله نمر درويش. في 1996 قرر درويش خوض الانتخابات البرلمانية في إسرائيل معللا ذلك بالقول إن فلسطينيي الداخل يقبعون في بطن الحوت وهم بحاجة لحماية بقائهم ومشاريعهم من خلال المشاركة في اللعبة السياسية الإسرائيلية لكن أوساطا داخل الحركة رفضت ذلك وانشقت عن الحركة التي باتت شقين الأول يعرف بـ الجنوبي المشارك في انتخابات الكنيست من وقتها والشمالي برئاسة الشيخ رائد صلاح والذي حظرته إسرائيل في 2015. وتستخدم الحركة الإسلامية الشق الجنوبي قرار حظر الشمالية لتؤكد على صواب رؤية مؤسسها وبعد نظره في تحاشي استفزاز الحوت لكن الشيخ رائد صلاح رد على ذلك بشكل غير مباشر في كتاب مذكراته “إضاءات على الحركة الإسلامية” قال فيه إن الحركة الإسلامية ستموت حتما في حال انخرطت في اللعبة السياسية الإسرائيلية لأنها ستفقد روحها وهويتها ولم يحسم الجدل حول ذلك حتى اليوم.
القدس العربي
وقالت القائمة، في بيان لها، إنها تستمد شرعية وجودها من أبناء المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل الداعمين لنهجها والمصوتين لها. ونوهت بأنها لا تعمل وكيلة لمصالح جهة أو أخرى، ثوابتها واضحة، وبوصلتها واحدة فقط، وفق مصلحة المجتمع العربي في الداخل. وعبرت عن رفضها كل تدخل في شؤونها وكل مزايدة على مواقفها، لا سيما تلك المتعلقة بالقدس والأقصى، وتؤكد أن أبناء الحركة الإسلامية (الشق الجنوبي) هم أكثر من يترجمون حب الأقصى واقعا وعملا، فقد جمدت الموحدة عضوية نوابها في البرلمان نتيجة الأحداث الأخيرة بحق القدس والأقصى، ووضعت موقفا ومطلبا واضحا في كل ما يخص المسجد الأقصى المبارك. وأشارت الى أن الحركة الإسلامية، ميدانيا، واصلت مشروعها بتسيير آلاف الحافلات للمسجد الأقصى، وإقامة العديد من المشاريع في القدس والأقصى، ومنها مشاريع رباط وتمكين والحفاظ على الأوقاف والمقدسات. وزعمت أنها تصر على أن تبقى بوصلتها موجهة نحو تحقيق مصالح المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل، ولن تسمح لأصوات غريبة أن تحرف القائمة عن بوصلتها.
وتابعت” اختارنا أبناء مجتمعنا لنمثل قضاياهم ونؤثر من أجل حلها، إن كان ذلك في ملف العنف والجريمة أو القرى غير المعترف بها، أو أزمة الأرض والمسكن، وغيرها من القضايا التي ينزف بسببها أبناء هذا المجتمع صباحا ومساء، والتي نقلها نواب الموحدة إلى دائرة التأثير، وهي نفس دائرة التأثير التي اختارتها الموحدة عام 2005 حينما كانت الصوت الذي حسم انسحاب إسرائيل من غزة”. وبهذه المقولة الأخيرة تحيل القائمة العربية الموحدة أن كتلتها البرلمانية برئاسة النائب الأسبق المحامي عبد المالك دهامشة كانت قد رجحت كفة ميزان التعادل بين مؤيد ومعارض داخل الكنيست وبفضلها اتخذت حكومة أرئيل شارون قرارها بفك الارتباط عن غزة عام 2005.
وشارك في التعقيب على السنوار عدد من قادة الموحدة والإسلامية الشق الجنوبي منهم رئيس الحركة الأسبق الشيخ إبراهيم صرصور الذي رد بجملة تساؤلات ضمن منشور على صفحته: “استمعت باستغراب للمفردات التي استعملها السيد يحيى السنوار بشأن القائمة الموحدة، وأساله هنا: كيف يبرر علاقته الحميمية مع النظام الفاشي والانقلابي في مصر الذي يذبح الإخوان ويخنق غزة؟ كيف يبرر علاقته بالنظام النازي في دمشق الذي يذبح الفلسطينيين والشعب السوري؟ كيف يفسر علاقة العشق مع نظام طهران الذي تقطر أسنانه من دماء المسلمين في سوريا والعراق واليمن وغيرها؟ كيف يوضح “تنسيقه وإن عن طريق طرف ثالث” مع إسرائيل بهدف “التهدئة” مرة بعد مرة؟
صرصور، الذي سبق ووجه انتقادات حادة لـمنصور عباس بعدما تورط بسلسلة تصريحات خلافية، تابع عطفا على تساؤلاته في تعقيبه على حملة السنوار: الجواب على كل ذلك سيكون: الضرورات ومصالح الشعب التي تضطر أصحابها إلى بلع السكاكين أحيانا. سبحان الله.. أحلال عليكم حرام علينا، ونحن الأيتام على موائد اللئام؟
يشار إلى أن حركة حماس، وعلى لسان عدد من قادتها، وجهت انتقادات حادة للقائمة العربية الموحدة ورئيسها منصور عباس خاصة بعدما اعترف بإسرائيل دولة يهودية ونعته المناضلين الفلسطينيين بـ “المخربين” أو تصويته لجانب مشروع قانون منع لم شمل العائلات الفلسطينية. لكن هذه المرة جاءت تصريحات السنوار الأكثر قسوة وهنا من اعتبرها صاروخا دقيقا موجها من غزة للقائمة العربية الموحدة ورئيسها على خلفية كونها جزءا من الائتلاف الإسرائيلي الحاكم.
ومن شأن هذا “الصاروخ” المتمثل بتهمة العمالة لمنصور عباس أن يلحق بها وبشرعيتها وشعبيتها أضرارا خطيرة لكن ذلك متأثر بعوامل أخرى منها مستقبل الائتلاف الحاكم ومدى نجاح الموحدة في اجتراح مكاسب مهمة للفلسطينيين في إسرائيل كما ادعت عشية المشاركة في دعم الائتلاف كالاعتراف بقرى عربية في النقب، مكافحة الجريمة المتفشية في الشارع العربي والتوصل لاتفاق جديد بشأن الحرم القدسي الشريف يعيد “الوضع الراهن” له.
وسبق أن قال منصور عباس لراديو الناس، الذي يبث من مدينة الناصرة، إن قرار الموحدة بتجميد المشاركة في اجتماعات الائتلاف وتجميد عضويتها في الكنيست ما زال ساريا حتى تتم تلبية مطالبها. وبما يتعلق بالحرم القدسي الشريف كشف عباس أن أي اتفاق بين إسرائيل والأردن حول الحرم القدسي الشريف مقبول، منوها أنه أبلغ العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بذلك قبل أيام خلال مائدة إفطار ملكية في عمان.
ويتوقع مراقبون أن يستثمر منصور عباس هجوم السنوار عليه من أجل دفع حكومة الاحتلال لتلبية مطالب الموحدة كي يجد سلما ينزل بواسطته من شجرة عالية تسلقها ويعود لدعم الائتلاف الحاكم المتذبذب والآيل للسقوط.
من جهتها لم تعقب القائمة المشتركة على تصريحات السنوار وكذلك بقية الفعاليات السياسية الفلسطينية في الداخل التزمت الصمت عدا رئيس بلدية الطيرة مأمون عبد الحي (مناصر لـ المشتركة) الذي قال إنه على خلاف سياسي مع منصور عباس لكنه يرفض تخوينه، وتبعه بذلك رؤساء سلطات محلية عربية بدوية في الجليل.
يشار الى أن الحركة الإسلامية داخل أراضي 48 انطلقت في نهاية سبعينيات القرن الماضي بتأثير التيار الإسلامي في الضفة الغربية المتأثر بالثورة الإسلامية في إيران وكان مؤسسها الشيخ الراحل عبد الله نمر درويش. في 1996 قرر درويش خوض الانتخابات البرلمانية في إسرائيل معللا ذلك بالقول إن فلسطينيي الداخل يقبعون في بطن الحوت وهم بحاجة لحماية بقائهم ومشاريعهم من خلال المشاركة في اللعبة السياسية الإسرائيلية لكن أوساطا داخل الحركة رفضت ذلك وانشقت عن الحركة التي باتت شقين الأول يعرف بـ الجنوبي المشارك في انتخابات الكنيست من وقتها والشمالي برئاسة الشيخ رائد صلاح والذي حظرته إسرائيل في 2015. وتستخدم الحركة الإسلامية الشق الجنوبي قرار حظر الشمالية لتؤكد على صواب رؤية مؤسسها وبعد نظره في تحاشي استفزاز الحوت لكن الشيخ رائد صلاح رد على ذلك بشكل غير مباشر في كتاب مذكراته “إضاءات على الحركة الإسلامية” قال فيه إن الحركة الإسلامية ستموت حتما في حال انخرطت في اللعبة السياسية الإسرائيلية لأنها ستفقد روحها وهويتها ولم يحسم الجدل حول ذلك حتى اليوم.
القدس العربي