اتصل بنا
 

الشيطان يعظ

نيسان ـ نشر في 2022-05-12 الساعة 22:06

نيسان ـ من تحت طرف مجموعة من الأغطية احاول متابعة ما أتمكن منه، بردية لبشت عظامي، كأنني في عوالم أخرى، رافقتها بعنادي على صوم ماتبقى من شوال، أجر عيني هنا وهناك، أصدقائي في اشتباك عنيف على إثر جهالة دبت كحريق أشعله عابث في جسد أمة فت قواه بكتيريا ضارة في وقت هو أحوج مايكون للمعاضدة والمساندة وتراص الصفوف في وجهة هجمات تمطرنا حتى من تحت أقدامنا.
هجمات سلبتنا كل شيء، أرضنا، ماضينا مستقبلنا. استقرارا، ثرواتنا، خبزنا وحبنا وعاداتنا حتى وصلت لتسلبنا أملنا برحمة الله. ومن يدري كيف يرحم الله وما هي مقاييس رحمته جل جلاله.
تعلمت من تجاربي المتواضعة أن نقاش الجهل جهل، لايمكن انت ترتقي به لمستواك، بل هو من سيجرك لمستواه ويجعلك تقاوم تماسيح مستنقعاته الآسنة وقد يكون مغتبطا بما فعله بك وبضيق صدرك.. لا فائده فقد أغلق على عقله كل أفق لتنفس الفكرة.
فكرت ترى من وراء هذا الإشتباك العقيم؟! من يحول البوصلة برمشة عين؟!من ذا الذي يحولنا لطابة يجري خلفها صبيان حارة؟! ويجعل تقاتل الناس الذين يفترض انهم جميعا يسعون لذات القضية؟! اتراها ماكنة العدو الذي بات يدرسنا ويعرفنا أكثر من معرفتنا لأنفسنا؟! أليس العدو ذاته شيطان؟! وما يمنع الشيطان أن يتزيا بثياب الواعظ ويرمي مقولته ثم يجلس يتابع مسرحيته التي صنعها ويضحك ويتشفي بدماه التي لقنها مايريد...
من شرق الأرض لمغربها... منذ آلاف آلاف العقود... رحم الله كل من دافع عن أرضه وعرضه وذاد عن حوضه بكل ماستطاع إليه سبيلا.. وآخر هؤلاء الشهداء وليست أخرهم شهيدة قضيتها وأمتها الصحفية شيرين ابو عاقلة التي فاضت روحها على التراب المقدس، أرض الفتى الأول... ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي القدير... "نصيب برحمتنا من نشاء ولا نُضيعُ أجر المحسنين"

نيسان ـ نشر في 2022-05-12 الساعة 22:06


رأي: ميسر السردية

الكلمات الأكثر بحثاً