اتصل بنا
 

الماجدة شيرين..الشهادة تفجر أحقاد المتطرفين

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2022-05-14 الساعة 14:58

الماجدة شيرين.. الشهادة تفجر أحقاد المتطرفين
نيسان ـ إبراهيم قبيلات.. اندلع جدل مأزوم، عقب اغتيال الشهيدة الماجدة شيرين أبو عاقلة، عكس أزمة اليمين المتطرف، لدى المسلمين والمسيحيين، على حد سواء.
بدأ الجدل بأحاديث الشهادة والرحمة، وسياقاتها الشعبوية، ثم عبر على صكوك الغفران، ومن يستحقها دون غيره.
أزمة العقل والنقل والضمير تفاقمت حد الكراهية والتكفير، وأدت إلى احتكار مفاتيج الجنة والنار بيد فئة دون غيرها.
بعد قليل، صرنا بمواجهة جدل يراد له أن يشطر المجتمع عامودياً، بفقه ديني لا أصل له، غايته حرف القضية عن مسارها الحقيقي، لنشتبك ونختلف ونتقاتل وكأننا المسيطرون المتحكمون بالثواب والعقاب، ونعيم الجنة وجحيم النار.
القصة، ببساطة، كيان غاصب مجرم دموي خرق أبسط وأعقد القيم والمواثيق الانسانية والقومية والدينية والدولية، وارتكب جريمته بلا اعتبار لأي دين.
العدو، وهو هنا عدو الاديان كلها، حاول التنصل من بشاعته بجريمة أخرى، ادعى فيها أن رصاصة الغدر انطلقت من بندقية فلسطينة، لكنه فشل في تسويق روايته، فسعى إلى الحل الأسهل.
لحظات بدأت غيمة من سواد وكراهية تظهر في سمائنا الإلكتروني، وفيها كثير من الروائح الآسنة.
"روائح" كراهية الآخر، ورفضه، وتقزيم تضحياته، منثورة بوجوهنا، بحجة أنها ليست من "جماعتنا."
هذا يعني أن "جماعتنا" أو "جماعتهم" بيدهم مفاتيح الجنة والنار، يدخلون بها من يشاؤون، ويخرجون منها من يشاؤون أيضاً، في تدخل سافر في شأن خالص من شؤون الله سبحانه وتعالى.
اشتغلت الماكينة الصهيونية مبكراً على تفتيت العرب والمسلمين، وتقسيمهم إلى كانتونات صغيرة، ثم رمت أمامهم أهدافاً مختلفة؛ لتضمن السيطرة عليهم، وعلى أفكار شعوبهم، ثم تطوعنا نحن بما هو أفضع.
تطوعنا اليوم بعد أن جرى تذويبنا سياسياً واقتصادياً للقيام بأدوار متنوعة من بينها دور إلاه مزعوم، يسكن معنا وسط هذا الخراب والجحيم الأرضي.

نستل حماقات اليمين لنغرسها في كفن، وإذا ما سألنا أحدهم عن انتفاء أسباب الرحمة بحق فلان، أعادنا إلى إلاه لا نعرفه في كتب الأديان كلها.
لطالما أن الأمر بيد الله - جل في علاه - وحده لا شريك له، فلم نتسابق اتجاه ذلك المزعوم على الأرض؟

نيسان ـ نشر في 2022-05-14 الساعة 14:58


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً