اتصل بنا
 

بغداد مدينة مليشيات .. يحكمها حيدر العبادي

نيسان ـ نشر في 2015-10-08 الساعة 14:54

x
نيسان ـ

الخطف والمساومة والتهجير والقتل ظواهر عاش غالبية العراقيون فصولها المتعددة عامي 2006 و2007، وذهب ضحيتها الالاف ضحية الاعمال الطائفية وخاصة في العاصمة العراقية بغداد .

ويتكرر مشهد الخطف والعثور على الجثث المجهولة حاليا في بغداد، وبدى على سكان بغداد الخوف الذي غير الكثير من سلوك حياتهم . البعض منهم ترك منزله وغادر الى اقليم كوردستان او اوروبا، فيما اختار اخرون بيع منازلهم وممتلكاتهم باسعار زهيدة .

بغداد تعلن اعتقال عصابات مسلحة

قيادة عمليات بغداد أعلنت مؤخرا عن اعتقال عصابات في العاصمة بغداد مارست اعمال الخطف والقتل والتهجير .

قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري، كشف في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة بغداد بأن "نسب جرائم الخطف والقتل في العاصمة بغداد إنخفضت بشكل واضح بعد القبض على العديد من العصابات الاجرامية وإحالتها إلى القضاء".

جماعات مسلحة ترتدي الزي العسكري تجتاح شوارع بغداد ، وتبرز عمليات السطو المسلح على الدور والمحال التجارية ، وسرقة السيارات الباهضة الثمن ، وخطف الاشخاص قبل المساومة على تسليم جثته مقابل دفع فدية مالية .

هشاشة الدولة العراقية ساهمت بتنامي عصابات الجريمة

الخبير في الشؤون الامنية احمد الابيض يرى بأن ضعف الدولة العراقية ساهم بارتفاع معدلات الجريمة في بغداد .

وتحدث الابيض لشبكة رووداو الاعلامية، قائلا: "انتشرت في بغداد في الاونة الاخيرة المظاهر المسلحة لعصابات الجريمة بينما اضطر نحو 6 الاف شخص من الطائفة المسيحية من مناطق البلديات والغدير والكرادة الى بيع منازلهم بابخس الاسعار تحت تهديد التخويف والترويع من قبل جماعات مسلحة".

واضاف الابيض ان "بعض المحسوبين على مقاتلي الحشد الشعبي متهم قيامه بممارسة الخطف والابتزاز " . مؤكدا بأن "ضعف الحكومة العراقية ساهم كثيرا في تنامي عصابات الخطف والمساومة".

المليشيات المسلحة تملك اليد الطولى في حكم العاصمة بغداد ، بينما يتغيب دور القوات الامنية عن القيام بمهامه لافتقاره زمام المبادرة او اعتقال اي عنصر من تلك المليشيات .

في مناطق العاصمة الراقية ومنها المنصور والسيدية والكرادة وزيونة تتنامى اساليب عدة لظهور مجاميع مسلح بزي عسكري وسيارات تستخدمها جهات حكومية، حيث تنشط تلك الجماعات وتمارس يوميا باعتراض السيارات الحديثة وسط الشارع لينزل سائقها منها تحت تهديد السلاح واختطافه دون أن يعترضهم أحد.

الخطف والمساومة ثم القتل

احد سكان منطقة حي الجهاد غرب العاصمة بغداد ويدعى ( اسعد عبدالله العبيدي ) يقول بأن "عناصر مسلحة تستقل سيارات مدنية تعمد وسط النهار الى اختطاف اي شخص وخاصة اصحاب السيارات الفارهة ".

ويروي لرووداو قائلا: "تعرض احد الجيران لعملية خطف من امام منزله قبل ان يستقل سيارته وبعد فترة وجيزه من المساومة مع ذويه لاعادته مقابل فدية مالية بلغت نحو ( 30 ) الف دولار امريكي قبيل ان يتم استلامه جثة تركت في الطب العدلي في مدينة الطب في بغداد".

نيسان ـ نشر في 2015-10-08 الساعة 14:54

الكلمات الأكثر بحثاً