اتصل بنا
 

إضراب يهز الدبلوماسية الفرنسية للمرة الأولى منذ عشرين عاما

نيسان ـ نشر في 2022-06-03 الساعة 10:12

x
نيسان ـ نظم عدد كبير من المسؤولين الدبلوماسيين الفرنسيين إضرابًا هو الثاني من نوعه في تاريخ البلاد، احتجاجًا على إصلاحات تخطط لها الحكومة تهدد برأيهم كفاءة الدبلوماسية الفرنسية ومكانتها.
وأوضح الدبلوماسيون المضربون الذي يعلمون في وزارة الخارجية الفرنسية أن هذا الإضراب الاستثنائي جاء ضد ما اعتبروه “قلقا وتهميشا” من قبل الدولة في حقهم وما قدموه للدبلوماسية الفرنسية.
ويرى هؤلاء أن الإصلاحات التي يسعى الرئيس إيمانويل ماكرون لإجرائها، من شأنها أن تلحق الضرر بوضع فرنسا في العالم.
ودعت إلى الإضراب النادر في قطاع يعتمد التكتم تقليديا ولا يميل إلى الاحتجاج، 6 نقابات وتجمع يضم 500 دبلوماسي شاب.
وتجمع عشرات من هؤلاء الموظفين أمام المبنى العريق لمقر وزارة الخارجية في باريس رافعين لافتات كتب عليها “الدبلوماسية تنقرض” و”الخدمة العامة في خطر” و”دبلوماسيون مضربون”.
وقال آلاين مايستروني، أمين عام الكونفدرالية العامة للشغل الناشطة في إطار وزارة الخارجية الفرنسية، “إنهم أعربوا عن معارضتهم لهذا الإصلاح لأن الدبلوماسية مهنة تعلموها في الميدان”.
وأشار مايستروني إلى انخفاض عدد الموظفين في وزارة الخارجية خلال السنوات الأخيرة، في الوقت الذي تزايد في عدد الفرنسيين المقيمين في الخارج وهو ما زاد الحاجة للدبلوماسيين.
وتشمل الإصلاحات المذكورة استحداث سلك جديد للموظفين المشرفين على إدارة الدولة، وينص على أن الموظفين الكبار لن يكونوا مرتبطين بعد الآن بإدارة معينة، بل على العكس، هم مدعوون لتغيير الإدارة التي يرتبطون بها بانتظام طوال مسيرتهم المهنية.
وشكل إصلاح “الإدارة المدنية العليا” الذي يريد ماكرون تحقيقه وسيكون له تأثير على الحياة المهنية الدبلوماسية، الشرارة التي أطلقت هذه الحركة.
ويعتقد المضربون أنهم “غير قابلين لعملية تبديل” مهامهم ويخشون انتهاء الطابع الاحترافي للدبلوماسية الفرنسية التي تعد ثالث أكبر شبكة دبلوماسية في العالم. وهو ما اعتبره وزير الخارجية الفرنسي الأسبق دومينيك دوفيليبان “خطأ تاريخيا”.
وقال السفير مارسيل إسكور- أحد القلائل الذين ذكرت اسماءهم خلال التجمع أمام الوزارة- والذي يعمل منذ 35 عاما في الوزارة “لا يمكن لأحد أن يصبح دبلوماسيا بين ليلة وضحاها”.
وأوضح الدبلوماسي والنقابي في “الكونفدرالية الفرنسية للعمال المسيحيين أوليفييه دا سيلفا أن “تراكم الإصلاحات والانخفاض المستمر في الموارد يؤديان إلى إرهاق وقلق بين الموظفين”، مشيرا إلى أن “الغضب كبير بشكل خاص” في هذا القطاع.
وتفاعل عدد من الدبلوماسيين والسفراء والمدراء الإقليميين مع هذا الإضراب في تغريدات على تويتر، وأعلن بعضهم مثل سفيرة فرنسا في الكويت كلير لو فليشيه، وسفيرة فرنسا في سلطنة عُمان فيرونيك أولانيون أنهم سيضربون عن العمل.
ويعود آخر إضراب شهدته وزارة الخارجية الفرنسية إلى 2003.

نيسان ـ نشر في 2022-06-03 الساعة 10:12

الكلمات الأكثر بحثاً