اتصل بنا
 

منظمات تونسية غير حكومية تفوز بجائزة نوبل للسلام

نيسان ـ نشر في 2015-10-09 الساعة 16:47

x
نيسان ـ

فيما يبدو تكريما آخر للثورة التونسية، ودعما ضروريا للديمقراطية الناشئة التي يهددها العنف والتطرّف، أسندت لجنة خاصة جائزة نوبل للسلام لعام 2015 إلى أربع منظمات تونسية غير حكومية أشرفت على حوار وطني شامل لإخراج البلاد من أزمة سياسية خانقة في عام 2013.
وأعلنت كاشي كولمان فايف، رئيسة لجنة جائزة نوبل للسلام في أوسلو اليوم الجمعة أن الاختيار على الرباعي التونسي كان تكريما له "لإسهامه الحاسم في بناء دولة ديمقراطية تعددية عقب ثورة يناير 2011".
وقالت إن اللجنة بهذا القرار "تريد قبل كل شيء أن تكون الجائزة بمثابة التشجيع للشعب التونسي، والذي برغم التحديات الجسيمة، نجح في وضع أسس الأخوة الوطنية". والتي نأمل، تضيف رئيسة اللجنة "أن تكون مثالا تحتذي به بلدان أخرى".
وقد تشكّل الرباعي الذي فاز بالجائزة والمتكوّن من الإتحاد العام التونسي للشغل، والهيئة الوطنية للمحامين، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة في صيف 2013، "في الوقت الذي كانت العملية الديمقراطية في خطر بسبب الإضطرابات السياسية وعمليات الإغتيال"، وفق ما ورد في بيان لجنة نوبل للسلام.
في ذلك الجو المشحون، يضيف البيان "نجح الرباعي في تنظيم حوار وطني طويل وصعب شمل الإسلاميين وخصومهم، وأجبر الطرفيْن على التوافق من أجل اخراج البلاد من الشلل المؤسساتي".
ونظمت تونس في ديسمبر الماضي أول انتخابات رئاسية مباشرة وتعددية في تاريخها، فاز فيها الرئيس الحالي الباجي قائد السبسي. وقد وعد هذا الأخير عندما باشر مهامه بأن "صفحة الإستبداد قد طويت". ورغم أن التجربة التونسية قد تصلح نموذجا في المنطقة التي تعيش على وقع الإضطرابات والنزاعات المسلحة، لكنها مع ذلك تظل ديمقراطية هشّة تتهدّدها الهجمات الإرهابية.

نيسان ـ نشر في 2015-10-09 الساعة 16:47

الكلمات الأكثر بحثاً