اتصل بنا
 

أزمة الطحين..هل غاصت أقدامنا في رمال أوكرانيا المتحركة؟

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2022-06-05 الساعة 19:49

أزمة الطحين.. هل غاصت أقدامنا في
نيسان ـ إبراهيم قبيلات..
أن تخفض وزارة الصناعة والتجارة مخصصات المخابز في معظم المخابز العامة من مادة الطحين، يعني أن أقدامنا غاصت في الوحل الروسي والرمال الأوكرانية المتحركة، ويعني أكثر أن عقارب الأزمة تقترب من لحظة الانفجار .
التخفيض لم يات على لسان الحكومة، بل جاء بكتاب أرسله رئيس فرع نقابة أصحاب المخابز عثمان خالد عبيد فرعي النقابة بمحافظتي الزرقاء والمفرق وقال فيه: ربما ان الاجراء على باقي المحافظات، مؤكداً ان التخفيض لم يتم بالتنسيق مع النقابة ولا التشاور معها.
صحين أن تخفيض مخصصات المخابز من الطحين لا ينفصل عن أزمة القمح العالمية بسبب الحرب الدائرة بين روسيا وأكرانيا، لكن ذلك يعني أن من يقفون على التخطيط الاستراتيجي في البلاد بحاجة إلى ثورة إدارية سريعة.
ما نحتاجه اليوم هو تشكيل خلية أزمة حقيقية تدير أزمة القمح العالمية يوم بيوم، إلى جانب وقف العادات الاستهلاكية التبذيرية؛ الرسمية منها والشعبية، لبلاد تستورد نحو 95% من احتياجاتها في القمح من الخارج؛ عقب أن جففت الزراعة المحلية، وهجّرت المزارعين وجوّعت من بقي منهم.
تعودنا أن الأزمات سرعان ما تلد سماسرة وأتباعاً ومستفيدين على حساب المواطنين، لذا فإن حاجتنا تبدو ملحة، لتفعيل الرقابة على المخابز منذ الآن، فلصوص الطحين بالمرصاد.
لا بديل عن التفكير خارج الصندوق في عاداتنا الغذائية، ولا بد من تشجيع الناس وخاصة في الارياف على انشاء المشاريع الصغيرة؛ لتساعدهم على البقاء والمقاومة.
الحكومة مدعوة لشراء وتخزين كميات كبيرة من الحبوب، وإلا فإن المجاعة تطل برأسها من مخابزنا وطحيننا، ولا يزال صدى التحذيرات العالمية ولا سيما في الدول الفقيرة يرن في المحيط.

نيسان ـ نشر في 2022-06-05 الساعة 19:49


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً