العجارمة يقدم قراءته لكتاب الجابري 'المثقفون في الحضارة العربية'
نيسان ـ نشر في 2022-06-08 الساعة 14:52
x
نيسان ـ قدم د. احمد العجارمة امس الثلاثاء، في الأمسية الأسبوعية الثقافية للجمعية الفلسفية الاردنية قراءة حول مفهوم المثقف كما يقدمه المفكر العربي محمد عابد الجابري من خلال كتابه " المثقفون في الحضارة العربية" "
وقد تناول العجارمة في محاضرته التي ادارتها الدكتورة آمال جبور التأصيل والتبيئة لهذا المفهوم في الحضارة العربية من خلال تتبع نشأة هذا المفهوم في سياق الحضارة الاوروبية والظروف التي احاطت بتشكيله.
وافرد العجارمة قراءته للمنهجية التي أتبعها الجابري في تبيئة المفهوم واضفاء المشروعة على استخدامه في الحضارة العربية.
كما عرض الدكتور العجارمة للتحليل التاريخي الذي قدمه الدكتور محمد عابد الجابري في كتابه لمحنة أبن حنبل ونكبة ابن رشد موضحاً الاسباب الحقيقة التي تقف وراء كل من هاتين الحادثتين مبينا ان الاسباب السياسية هي التي تفسر الحادثتين وليست الاسباب الدينية الظاهرة ذلك، لان الممارسة السياسة في تاريخ الحضارة العربية الإسلامية تمارس من خلال العقيدة والدين.
وأضاف في قراءته ملخص لأهم الأفكار التي يطرحها الكتاب اهمها
• الكتاب يُؤسِس إلى دعوة ” التأصيل الثقافي ” لمفاهيم وقيم الحداثة المعاصرة وذلك عن طريق ربطها بأشباهها ونظائرها في تراثنا= ومنه تأسيس مرجعية لها(= التجديد من الداخل).
• السلطة تخشى من بروز وتضخم أي قوة مجتمعية، قد تُغيرُ في يوم من الأيام موازين القوى في الدولة.
• السلطة في سعيها لكبح جماح أي قوة مجتمعية متنامية، تسلكُ مسلكًا-في البداية أحيانًا- غير مباشر، تحاول من خلاله إجهاض أي مشروع أو قيادة مدنية من قلب المجتمع.
• كانت العقائد الدينية-ولا زالت بنظري- هي الميدان الذي تُمارس فيه السلطةُ هذا الدور، وذلك لارتباط السياسة بالدين، ولأن السياسة تُمارس بواسطة المفاهيم الدينية.
• اليوم، مازالت السلطة في بعض المجتمعات، تُمارس قمع أي حراك مدني بواسطة بعض المفاهيم الدينية المغلوطة، والتي يدفع الحاكم-ومن معه- في اتجاه تفسيرها بالمعنى الذي يسوّغ ويبرر له قمعه وسجنه لأي شخص أو مجموعة أو حِراك.
وعمومًا، يتبينُ لي أن الجابري يدفعُ باتجاه قراءة العقائد الدينية في إطار الظروف السياسية التي وُجِدَت بها، كما أن بعض الأحداث التاريخية بحاجة لمزيد من التدقيق في صحتها، وكما أنه قدّم قراءة متناسقة منطقية وموضوعية لنكبة ابن رشد، فقد شعرتُ ببعض التكلف في تفسيره السياسي لمحنة ابن حنبل.
وقد تناول العجارمة في محاضرته التي ادارتها الدكتورة آمال جبور التأصيل والتبيئة لهذا المفهوم في الحضارة العربية من خلال تتبع نشأة هذا المفهوم في سياق الحضارة الاوروبية والظروف التي احاطت بتشكيله.
وافرد العجارمة قراءته للمنهجية التي أتبعها الجابري في تبيئة المفهوم واضفاء المشروعة على استخدامه في الحضارة العربية.
كما عرض الدكتور العجارمة للتحليل التاريخي الذي قدمه الدكتور محمد عابد الجابري في كتابه لمحنة أبن حنبل ونكبة ابن رشد موضحاً الاسباب الحقيقة التي تقف وراء كل من هاتين الحادثتين مبينا ان الاسباب السياسية هي التي تفسر الحادثتين وليست الاسباب الدينية الظاهرة ذلك، لان الممارسة السياسة في تاريخ الحضارة العربية الإسلامية تمارس من خلال العقيدة والدين.
وأضاف في قراءته ملخص لأهم الأفكار التي يطرحها الكتاب اهمها
• الكتاب يُؤسِس إلى دعوة ” التأصيل الثقافي ” لمفاهيم وقيم الحداثة المعاصرة وذلك عن طريق ربطها بأشباهها ونظائرها في تراثنا= ومنه تأسيس مرجعية لها(= التجديد من الداخل).
• السلطة تخشى من بروز وتضخم أي قوة مجتمعية، قد تُغيرُ في يوم من الأيام موازين القوى في الدولة.
• السلطة في سعيها لكبح جماح أي قوة مجتمعية متنامية، تسلكُ مسلكًا-في البداية أحيانًا- غير مباشر، تحاول من خلاله إجهاض أي مشروع أو قيادة مدنية من قلب المجتمع.
• كانت العقائد الدينية-ولا زالت بنظري- هي الميدان الذي تُمارس فيه السلطةُ هذا الدور، وذلك لارتباط السياسة بالدين، ولأن السياسة تُمارس بواسطة المفاهيم الدينية.
• اليوم، مازالت السلطة في بعض المجتمعات، تُمارس قمع أي حراك مدني بواسطة بعض المفاهيم الدينية المغلوطة، والتي يدفع الحاكم-ومن معه- في اتجاه تفسيرها بالمعنى الذي يسوّغ ويبرر له قمعه وسجنه لأي شخص أو مجموعة أو حِراك.
وعمومًا، يتبينُ لي أن الجابري يدفعُ باتجاه قراءة العقائد الدينية في إطار الظروف السياسية التي وُجِدَت بها، كما أن بعض الأحداث التاريخية بحاجة لمزيد من التدقيق في صحتها، وكما أنه قدّم قراءة متناسقة منطقية وموضوعية لنكبة ابن رشد، فقد شعرتُ ببعض التكلف في تفسيره السياسي لمحنة ابن حنبل.
