اتصل بنا
 

هراوات اعتصام الكالوتي.. ما هي الرسالة؟

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2015-10-09 الساعة 20:05

نيسان ـ

مشاهد قاسية تلك التي التقطتها كاميرات المصورين لفض اعتصام الكالوتي ظهر الجمعة، من قبل رجال الدرك والأمن بالقرب من سفارة العدو الإسرائيلي في عمان الغربية.

بالهراوات والضرب قابل الأمن مطالبات الناس بطرد السفير الإسرائيلي من عاصمتهم وإلغاء اتفاقية العار.

هل هذا يعني تسخينا "أمنيا" لمرحلة مقبلة؟ لربما السلطات تريد أن تقول لنا "السفارة خط أحمر".

هذا جيدا لكن أليس ما تقوم به إسرائيل يهدد الأمن القومي الأردني ويضع المملكة أمام حائط شاهق من التحديات؟ أليس المسجد الأقصى هو الآخر خط احمر؟ ألسنا المسؤولين عن القدس، وألا تعتبر الرصاصات التي تطلق على الفتية والشباب الرافضين للانتهاكات الصهيونية خطرا أحمر؟

تدرك من فورك بعد أن تستمع إلى أحداث الأمس من مشاركين بالفعالية أن قراراً سياسياً اتخذ للتعامل بقسوة مع أي من المعتصمين الذين (يتجرأون) على الاقتراب من السفارة الحصينة.

نعرف ان الدولة لن تقدم على خطوة طرد السفير أو إلغاء اتفاقية وادعي عربة المشؤومة، وستبقى تلوّح بهما كلما استدعت الحاجة، وهذا مفهوم سياسياً ودبلوماسياً، أما أن تدب الرعب في قلوب الناس فهذا غير مفهوم وقد يفضي إلى نتائج عكسية.

صحيح أن الأردن يعيش وسط منطقة تغلي، وهو ما يضاعف من حسد الجميع على بقائنا هادئين وسالمين. لكن الصحيح أيضا أن الإرهاب الصهيوني فاق كل احتمال، ودخل بالفعل الخطوط الحمراء من الهوية الأردنية الوطنية بألعابه القذرة في أمننا وعروبتنا.

نيسان ـ نشر في 2015-10-09 الساعة 20:05

الكلمات الأكثر بحثاً