خصومة الرجال !

نيسان ـ م.مجدي القبالين
والدي الله يحفظه قبل 9 سنوات من الان وفي موقف كنت شاهد عليه طلب منه التدخل لحل خلاف بين رجل وزوجته حصل بينهم خلاف كما يحدث بين اي 2 متزوجين , احد الاشخاص بالجلسة كان واضح من حديثه انه ( مصدر فتنة ) وانه بينه وبين الزوج ( مشكلة شخصية ) ولكنه حاضر بصفته من ابناء عمومة ( الزوجة ) , في كل مرة يحدث فيها تقارب كان هذا الرجل يخرج من سمومه بما لا يليق في الجلسة طاعناً بمختلف اشكال الاتهام للزوج وكأنه يعيش معهم في منزل واحد , شخصياً كنت ارقب والدي ومهتم جداً بردة فعله وانا اعلم انه صاحب فطنة وسرعة بديهة, في كل مرة كان هذا الشخص يتحدث كان رد والدي عليه " قل خيراً او أسكت " , بعد عدة محاولات لاسكات الرجل استمر بسكب الزيت على النار , حتى قال له والدي " من عاش بوجهين مات بلا وجه بين الناس .. أسكت " ! ولما سألت والدي عنه لاحقاً قالي لي جملة واحدة " احذر أن تحملك عداوة أحد على أن تطلق لسانك في عرضه" .
في خصومة الرجال الاعراض ليست مكاناً لتصفية الحسابات واخلاق الرجال "الحقيقيين" اسمى وارفع كثيراً من ذلك , مستغرب جداً جرأة بعض الكتاب والصحفيين وهم قلة على تناول اعراض الناس بكل كذب مطلق في خصومتهم مع الاخرين والاشد قبحاً من ذلك ان يقبلوا على انفسهم ان يخوضوا حرب وكالة عن اخرين مستعملين اعراض الناس بالكذب والتلفيق وهؤلاء تجاوزوا مرحلة "اصحاب الوجهين" وباتوا في مرحلة " تعدد الوجوه والاقنعة".
شرف الخصومة كانت مبدأ عند العرب حتى في الجاهلية !