اتصل بنا
 

من هو الأردني .. شاتم الأقصى أم رجال بني عباد أسود جبال البلقاء؟

نيسان ـ نشر في 2015-10-10 الساعة 22:19

x
نيسان ـ

إبراهيم قبيلات

يعتقد شخص أن مجرد سبّه الأقصى أو المحتجين سيقربه خطوات من الرسمي. هو في ذلك يسير على ما جرت عليه العادة المصاحبة للربيع العربي. هل تذكرون؟

كان يرافق المظاهرات الاحتجاجية المطالبة بالإصلاح في العاصمة عمان وحتى بالأطراف دوائر شبابية - بقدرة قادر- من أجل التحرش بالمسيرات الاحتجاجية أو الاشتباك معها بهدف توفير شرعية ما قانونية للانقضاض عليها أمنياً.

في الفيديو الذي انتشر في شبكات التواصل الاجتماعي يظهر رجل أمن وقد استفزته مسبة الشاب كما استفزت كل من شاهدها وسمعها.

هل يعني هذا أن الشاب الشاتم لم يلتقط الرسالة وتطوع ذاهبا إلى آخر الشوط؟

أم انه يعني أن التعبئة الرسمية لسنوات الربيع العربي لفئة بعينها ضد أخرى أغرت الشاب على ارتكاب فعلته، والظهور بصورة لم يرغب أي منا بمشاهدتها.

في الواقع لا يتحمل الشاب وزر فعلته منفردا، بل نتحمل جميعنا نتائج غرس خطاب الكراهية بين ظهرانينا، ونحن راضون ومطمئنون. هذا يظهر في مدرجات كرة القدم، كما يظهر في مسارح أخرى.

لا نريد أن نذهب بعقلية المؤامرة الى أقصاها ونقول إن المشهد مقصود. ربما هو مقصود من جهة ما، وربما هو جاء في سياقات تغرق في الإسفاف، ذلك لأننا نعلم جيدا أن الأردنيين يتشوقون الى مشاركة إخوانهم حفلة تحرير المسجد الأقصى، كل الأقصى، أعني كل فلسطين، أعني شرف الأمة.

أتعلمون من هو الأردني هنا، انه عين رجال بني عباد، أسود جبال البلقاء وهم يسيرون في مسيرات مسلحة في شوارع المملكة، قبل نحو العام، إبان (العصف المأكول) مطالبين بأخذ الثأر من يهود يوم العدوان على غزة؟

مشهدان متضادان أحدهما فردي والآخر جماعي عبّر بصورة جلية عن هوى أردني يميل غربا.

نيسان ـ نشر في 2015-10-10 الساعة 22:19

الكلمات الأكثر بحثاً