جيفارا البديري لـ'نيسان': شيرين أبوعاقلة الراية الثابتة بيد زملائها (صور)
نيسان ـ نشر في 2022-06-29 الساعة 14:22
x
نيسان ـ حوار: فاطمة العفيشات
غاب صوت التغطية الذي استمر لعقدين, لكن ذبذبات الصوت وارتدادته لم تغب، في مجتمع قلّب فلسطيني قلب الحناجر كما قلب الأنظمة فعرف يقينا غثها من سمينها.
شيرين أبوعاقلة تلك الصحافية التي آمنت بالقضية الفلسطينية وانحازت للفسلطيني وأرضه دون مواربة فمعادلتها العروبية لا تحتمل القسمة على اثنين.
ما صاغتها من علاقة مع الأرض والإنسان نما أولا في أسرتها الصحافية، فأنبت سنابل ممتدة منها الشرقية ومنها الغريية لكنها جميعا سقيت بماء زلال.
فهذه جيفارا البديري لا تختبئ خلف الشاشات، ولا تتخلى عن مسيرة صديقتها الشهيدة، بل إنها تكمل الدرب بهدوء وبلا ضجيج، واصفة تجربة الشهيدة بـ"الراية الثابتة بيد زملائها".
نجوان أيضاً لا تبتعد عن مسيرة جيفارا ومنهجيتها ورؤيتها، وهي التي ترى في صديقتها الشهيدة زيتونة عز لا تذبل ولا تجف.
"نيسان" شاركت في حفل حفل تأبين شيرين أبوعاقلة الذي نظمه مركز حماية وحرية الصحفيين, وتحدثت مع الزميلة جيفارا حول الماجدة ودمائها ومسيرتها. وهذا ما قالته جيفارا :
• ماذا بعد شيرين اليوم, وما هي التحديات التي تواجهكم كصحافة فلسطينية؟
- باغتيال واعدام شيرين بهذه الطريقة البشعة والحقيقة الواضحة، ورغم محاولة الاحتلال تغيير روايتهم 7 مرات في أقل من 24 ساعة, وهو مالم يحدث في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي, لكن هم أرادوا أن يكسروا طاقم الجزيرة وأرادوا أن يكسروا الصحافيين والنشطاء والقدس وأن لا ينقل اجتياح جنين إلى العالم.
- أرادوا أن "يخرسوا" الجميع، لكن لم يخرس أو يسكت أحد, على العكس, دماء شيرين ورسالتها الآن تزداد صلابة على الأرض، إنها تمنحنا القوة في حضورها وغيابها.
- مع اليوم الأول لاغتيال شيرين أصاب الصحفيين الذين يعملون بكل وسائل الاعلام الرعب والخوف, هذه حقيقة ماحصل في اليوم الأول لاغتيالها, وفي اليوم التالي كان في اجتياح الاحتلال لمخيم جنين الصحفيين جميعهم بدون استثناء لكنا قمنا بدورنا على أكمل وجه، وكنت الوحيدة القادرة على الرد عليهم كوني تحت تأثير الصدمة, سألتهم: "شو وداكم على مخيم جنين؟".
أجابوني: "نحن لن نخرس وسنستمر, لكننا اليوم كذبنا على فئة واحدة، هم أهالينا وأولادنا، لم نخبرهم أننا في جنين, لكن نحن لانريد أن ترعبنا كلمة مخيم جنين, هو مخيم الصمود والقوة".
- كنا بشهر نيسان وأيار نحتفل بصمود مخيم جنين في الذكرى الـ20 لمعركة وبطولة المخيم, وشيرين أعدمت بنفس الفترة.
الصحافيون سيواصلون لأن الاجتياحات والاقتحامات جزء وروتين من حياتنا, من يأتينا من الخارج يقول أنتم بالـ24 ساعة جميع الأحداث عندكم رقص وفرح وحزن , وشيرين أحبت الحياة وسنبقى مثلها.
• الجزيرة انتهت من تغطيتها الخاصة لحادثة اغتيال شيرين أبوعاقلة, هل ستنسى؟ وإلى متى ستبقى تلاحق قضية شيرين وغيرها من الزملاء؟
- الجزيرة تتعامل مع أخبار اغتيالها بوصفها المحطة الأصعب, الحمدلله أن الجزيرة توقفت عن التغطية الخاصة, هذا أصعب خبر ممكن تغطيته, كانت العديد من التغطيات صعبة لكن أصعب لحظة كانت عند وقوع النعش على الأرض بين مفاهيم الصحافة والمفاهيم الإنسانية كل شيء اختلط عندي وعند المصورين.
- الجزيرة مصرة على الاستمرار في القضية فهي ليست قضية شيرين، هي قضية فخر وحزن وملف يحمي كل الصحافيين والنشطاء.
- اليوم يلاحق الاحتلال الأطفال بعمر 10 سنوات ممن يصورون بهواتفهم باب العامود وما يحدث, نسميهم جيل "التيك توك" لنكتشف أنهم يعملون على التغطية الإعلامية للعالم أجمع بينما نصور بكاميراتنا من زاوية واحدة, يوثقون بكاميراتهم الأحداث من عدة زوايا, بتنا نخاف عليهم اليوم أكثر من الصحافيين.
• عقب استشهاد شيرين باسبوعين, استشهدت الصحفية غفران وهي في طريقها لليوم الأول في عملها , ماهي رسالتك لحديثي العهد في الصحافة والإعلام؟
- من اختار مهنة المتاعب عليه أن يكمل, لكل فتاة في العالم العربي وذويها سلاح المرأة العربية هو العلم.
- وللصحافيين الصغار لا تخافوا ولا تهابوا, في عالم الصحافة هناك الكثير لنحكي عنه ليس بالضرورة احتلال, هناك روايات وتواريخ تحتاج لمن يتحدث للناس عنها ويكشف تفاصيلها.
غاب صوت التغطية الذي استمر لعقدين, لكن ذبذبات الصوت وارتدادته لم تغب، في مجتمع قلّب فلسطيني قلب الحناجر كما قلب الأنظمة فعرف يقينا غثها من سمينها.
شيرين أبوعاقلة تلك الصحافية التي آمنت بالقضية الفلسطينية وانحازت للفسلطيني وأرضه دون مواربة فمعادلتها العروبية لا تحتمل القسمة على اثنين.
ما صاغتها من علاقة مع الأرض والإنسان نما أولا في أسرتها الصحافية، فأنبت سنابل ممتدة منها الشرقية ومنها الغريية لكنها جميعا سقيت بماء زلال.
فهذه جيفارا البديري لا تختبئ خلف الشاشات، ولا تتخلى عن مسيرة صديقتها الشهيدة، بل إنها تكمل الدرب بهدوء وبلا ضجيج، واصفة تجربة الشهيدة بـ"الراية الثابتة بيد زملائها".
نجوان أيضاً لا تبتعد عن مسيرة جيفارا ومنهجيتها ورؤيتها، وهي التي ترى في صديقتها الشهيدة زيتونة عز لا تذبل ولا تجف.
"نيسان" شاركت في حفل حفل تأبين شيرين أبوعاقلة الذي نظمه مركز حماية وحرية الصحفيين, وتحدثت مع الزميلة جيفارا حول الماجدة ودمائها ومسيرتها. وهذا ما قالته جيفارا :
• ماذا بعد شيرين اليوم, وما هي التحديات التي تواجهكم كصحافة فلسطينية؟
- باغتيال واعدام شيرين بهذه الطريقة البشعة والحقيقة الواضحة، ورغم محاولة الاحتلال تغيير روايتهم 7 مرات في أقل من 24 ساعة, وهو مالم يحدث في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي, لكن هم أرادوا أن يكسروا طاقم الجزيرة وأرادوا أن يكسروا الصحافيين والنشطاء والقدس وأن لا ينقل اجتياح جنين إلى العالم.
- أرادوا أن "يخرسوا" الجميع، لكن لم يخرس أو يسكت أحد, على العكس, دماء شيرين ورسالتها الآن تزداد صلابة على الأرض، إنها تمنحنا القوة في حضورها وغيابها.
- مع اليوم الأول لاغتيال شيرين أصاب الصحفيين الذين يعملون بكل وسائل الاعلام الرعب والخوف, هذه حقيقة ماحصل في اليوم الأول لاغتيالها, وفي اليوم التالي كان في اجتياح الاحتلال لمخيم جنين الصحفيين جميعهم بدون استثناء لكنا قمنا بدورنا على أكمل وجه، وكنت الوحيدة القادرة على الرد عليهم كوني تحت تأثير الصدمة, سألتهم: "شو وداكم على مخيم جنين؟".
أجابوني: "نحن لن نخرس وسنستمر, لكننا اليوم كذبنا على فئة واحدة، هم أهالينا وأولادنا، لم نخبرهم أننا في جنين, لكن نحن لانريد أن ترعبنا كلمة مخيم جنين, هو مخيم الصمود والقوة".
- كنا بشهر نيسان وأيار نحتفل بصمود مخيم جنين في الذكرى الـ20 لمعركة وبطولة المخيم, وشيرين أعدمت بنفس الفترة.
الصحافيون سيواصلون لأن الاجتياحات والاقتحامات جزء وروتين من حياتنا, من يأتينا من الخارج يقول أنتم بالـ24 ساعة جميع الأحداث عندكم رقص وفرح وحزن , وشيرين أحبت الحياة وسنبقى مثلها.
• الجزيرة انتهت من تغطيتها الخاصة لحادثة اغتيال شيرين أبوعاقلة, هل ستنسى؟ وإلى متى ستبقى تلاحق قضية شيرين وغيرها من الزملاء؟
- الجزيرة تتعامل مع أخبار اغتيالها بوصفها المحطة الأصعب, الحمدلله أن الجزيرة توقفت عن التغطية الخاصة, هذا أصعب خبر ممكن تغطيته, كانت العديد من التغطيات صعبة لكن أصعب لحظة كانت عند وقوع النعش على الأرض بين مفاهيم الصحافة والمفاهيم الإنسانية كل شيء اختلط عندي وعند المصورين.
- الجزيرة مصرة على الاستمرار في القضية فهي ليست قضية شيرين، هي قضية فخر وحزن وملف يحمي كل الصحافيين والنشطاء.
- اليوم يلاحق الاحتلال الأطفال بعمر 10 سنوات ممن يصورون بهواتفهم باب العامود وما يحدث, نسميهم جيل "التيك توك" لنكتشف أنهم يعملون على التغطية الإعلامية للعالم أجمع بينما نصور بكاميراتنا من زاوية واحدة, يوثقون بكاميراتهم الأحداث من عدة زوايا, بتنا نخاف عليهم اليوم أكثر من الصحافيين.
• عقب استشهاد شيرين باسبوعين, استشهدت الصحفية غفران وهي في طريقها لليوم الأول في عملها , ماهي رسالتك لحديثي العهد في الصحافة والإعلام؟
- من اختار مهنة المتاعب عليه أن يكمل, لكل فتاة في العالم العربي وذويها سلاح المرأة العربية هو العلم.
- وللصحافيين الصغار لا تخافوا ولا تهابوا, في عالم الصحافة هناك الكثير لنحكي عنه ليس بالضرورة احتلال, هناك روايات وتواريخ تحتاج لمن يتحدث للناس عنها ويكشف تفاصيلها.
