ريشة الوزير الكسبي رسمت وطناً لا نعرفه ولم يأكلنا الفقر فيه كل مأكل

نيسان ـ إبراهيم قبيلات..
بعد أن قرأت الخطبة العصماء التي ألقاها وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس يحيى الكسبي خلال مشاركته، الاثنين الماضي، في المنتدى السياسي المعني بالتنمية المستدامة، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، قلت لنفسي ليت الكلمات تكفي لتوضع نيشان على الرؤوس. فماذا قال الرجل؟
قال الرجل: إن الأردن وضع خارطة طريق، لزيادة الوعي بأهمية العمل على أهداف التنمية المستدامة ودمجها بالبرامج التنموية والخطط الوطنية.
• وقال: (تم إنجاز الكثير من مقاصدها المتعلقة بالقضاء على الفقر والجوع، وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين من خلال توفير التعليم الجيد والخدمات الصحية، بالتوازي مع اتخاذ الإجراءات الكفيلة لحماية البيئة، وتوفير الطاقة النظيفة والمياه، وتكثيف الجهود لاحتواء آثار التغير المناخي..) أعلم انكم تقولون اني ألفّق على الرجل، لكن أقسم برب الكعبة هذا ما قاله.
• وقال أيضا: (الحكومة – يقصد بالطبع الأردنية - استجابت بسرعة لعمليات الإغلاق للحد من خسائر التعلم، من خلال تطوير منصات شاملة للتعلم عن بعد والتعلم الرقمي).
• ونصح العالم بالتالي: كلما كان هامش الفقر أوسع كلما زادت التأثيرات السلبية على تنمية التجمعات الحضرية وعلى الإنتاج والإنتاجية، وعلى قطاع البنية التحتية والصحة العامة والبيئة وغيرها من القطاعات الحيوية الأخرى.
• وقال وزيرنا الأفخم: (الأردن قطع شوطا في مجال تمكين المرأة من خلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية للمرأة 2020- 2025، علاوة على دور الأردن في استضافة ورعاية اللاجئين السوريين نيابة عن المجتمع الدولي، وتوفيره للرعاية الصحية والمطاعيم لهذه الفئة المستضعفة على قدم المساواة مع المواطنين). مرة أخرى.. اعلم انكم تظنوني اتجنى على الوزير. هل استمر في القسم مرة بعد مرة؟
• أما ما قاله الكسبي عن الإصلاحات الاقتصادية التي تبناها الأردن فحدث وحدث وحدث وحدث عنها ولا حرج.. فقد قال: ان هذه الإصلاحات ساعدت وبما ينسجم وأولويات أجندة التنمية المستدامة والتي تستهدف:
أ‌. دعم ريادة الأعمال وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة
ب‌. دمج الأنشطة غير الرسمية في الاقتصاد الرسمي
ت‌. توفير فرص عمل منتج لائق خاصة للشباب
ث‌. تيسير إجراءات تأسيس الشركات
ج‌. تسهيل ممارسة الأعمال، من خلال الحد من البيروقراطية، وتعزيز الحوكمة الرشيدة، والتأكيد على سيادة القانون
ح‌. تعزيز شبكة الحماية الاجتماعية
خ‌. تعزيز إمكانات القطاع الصحي
د‌. إقرار استراتيجية الأمن الغذائي، بتعزيز قدرة الاقتصاد الأردني على التعامل بفعالية مع جائحة كورونا وتداعياتها على جميع المستويات لتجاوز الأزمة الصحية والاقتصادية والدخول مباشرة في مرحلة التأقلم والتكيف والبدء بالتحضير والدخول لمرحلة التعافي والمناعة.
• ولأن مسؤولنا متواضع قال: على الرغم من حجم الإنجاز الذي تحقق، وتصدرنا دول المنطقة العربية بتحقيق أهداف التنمية المستدامة إلا أن الطريق ما زال طويلا لتعزيز إمكانية تحقيق أهداف التنمية المستدامة خلال السنوات المتبقية لعام 2030 بسبب ضعف التمويل وصعوبة تحديد آليات قياس المؤشرات المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة الأمر الذي سيؤثر سلبا على متابعة وقياس تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
هل تريدون مني أن اعلّق على ما قاله؟ لا وربي لن أفعل، سوى أن ريشة وزيرنا رسمت وطناً لا نعرفه، ولم نعش به، ولم يأكلنا الفقر والجوع فيه كل مأكل.