اتصل بنا
 

قمة جدة والأوضاع الإقليمية

نيسان ـ نشر في 2022-07-17 الساعة 18:35

نيسان ـ عقدت في جدة بالسعودية قمة جدة للأمن والتنمية والتي أنهت أعمالها أمس وشارك فيها الرئيس الأميركي جو بايدن، كما وضمت زعماء دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى مصر والأردن والعراق، وناقشت القمة الأوضاع الإقليمية وأزمة الطاقة.
جلالة الملك عبدالله الثاني كعادته في كل محفل عربي ودولي يولي القضية الفلسطينية الأولوية دائما ونراها متصدرة في أجندة جلالته كونها القضية الأولى.
حيث قال جلالته في القمة : إنه لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون حل للقضية الفلسطينية وإقامة دولة على حدود عام 1967، مؤكدا على وجوب أن يشمل التعاون الإقتصادي أشقاءنا في السلطة الفلسطينية.
وكانت على أجندة القمة مواضيع عدة من أبرزها الطاقة والملف الإيراني والامن الغذائي.
لكن العديد من المحليين السياسيين أكدوا أن الرئيس الأمريكي أخفق في الحصول على إلتزامات بإنشاء محور أمني إقليمي من شأنه أن يشمل إسرائيل أو زيادة إنتاج النفط بشكل فوري.
وكان البيان الختامي للقمة غامضاً وقد بددت السعودية، أهم حليف عربي للولايات المتحدة، آمال واشنطن بأن تساعد القمة في إرساء الأساس لتحالف أمني إقليمي يضم إسرائيل للتصدي للتهديدات الإيرانية.
كما وجاء بايدن إلى السعودية على أمل التوصل إلى إتفاق بشأن إنتاج النفط للمساعدة في خفض أسعار البنزين التي تدفع التضخم إلى أعلى مستوياته منذ 40 عاماً وتهدد نسب التأييد له داخل الولايات المتحدة.
فقد نشر الرئيس الأميركي، جو بايدن، مقالة في صحيفة "واشنطن بوست"، السبت الماضي شرح فيها الغاية من جولته في الشرق الأوسط وبرر بشكل رئيسي زيارته للسعودية.
وافتتح بايدن مقالته التي حملت عنوان "سبب زيارتي للسعودية"، بالقول إنه وبزيارته للشرق الأوسط سيبدأ فصلا جديدا وواعدا للدور الأميركي في المنطقة. وحدد بايدن بشكل مباشر أهمية الشرق الأوسط في العالم، من خلال دوره التجاري، وتوفيره لموارد الطاقة خاصة بالتزامن مع الحرب الروسية في أوكرانيا، وقال إن زيارته تأتي في وقت حيوي بالنسبة للمنطقة، من شأنها أن تسهم في تعزيز المصالح الأميركية.
وتحدث بايدن عن إلتزام الولايات المتحدة بحماية شركائها ودورها في حماية ممرات التجارة البحرية والدفاع عن أمن “الحلفاء” والتعريج على التصدي لـ”تهديدات” إيران وكبح طموحاتها النووية ، فضلا عن تقديم واشنطن مليار دولار للمساعدة في تعزيز الأمن الغذائي للدول المتضررة من تداعيات الحرب في أوكرانيا.
ومع نفي وزير الخارجية السعودي في مؤتمر صحافي عقب قمة جدة، وجود أي مقترح لتشكيل “ناتو عربي” في مواجهة نفوذ إيران وتفنيده لمناقشة القمة إقامة أي تعاون عسكري مع إسرائيل، يرى محللون أن جولة بايدن لم تحقق المبتغى منها والذي حددته صحيفة نيويورك تايمز بمعالجة الأزمات الداخلية الأمريكية، واستقطاب محور عربي خليجي مهم في إطار صراع غير مباشر في ظاهره مع روسيا، لكن تداعياته واضحة ليس على الولايات المتحدة فحسب بل على المجتمع الأوروبي والعالم بشكل عام.
اذن بايدن غادر المنطقة خالي الوفاض متأملا في أن تزيد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء آخرون، فيما يعرف باسم مجموعة أوبك+، الإنتاج في اجتماع يوم الثالث من آب/أغسطس.

نيسان ـ نشر في 2022-07-17 الساعة 18:35


رأي: علاء عواد

الكلمات الأكثر بحثاً