اتصل بنا
 

بين (ملثميَن)..جياد للعز و(بغال) للغش

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2022-07-22 الساعة 11:25

بين (ملثمين).. جياد للعز و(بغال) للغش
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...
اعتاد الكتاب أن يعارضوا الأداء الرسمي، ويحق لهم ذلك، فالرسمي ليس بريئاً على الإطلاق، وصار مؤخراً ذا أخطاء غبية لا تخطئها العين، لكن هذه المرة الفعل منا نحن الشعب.
لقد ارتكب احدهم جرماً بحق مستقبلنا كلنا، وربنا وحده أعلم بتداعياته.
طارت عواجل أخبار الامس (ملثمة) بالتالي:
فارس ملثم على حصان" يحاول تغشيش طلاب التوجيهي.
ملثم يستخدم مكبر الصوت "لتغشيش" طلبة الثانوية العامة امتحان الكيمياء.
مواطن في منطقة ناعور يغشش طلبة التوجيهي (الثانوية العامة) بطريقة غير مسبوقة من الخسة.
امتطى ظهر فرسه بجانب أسوار المدرسة وبدأ بالمناداة بأعلى صوته لـ"تغشيش" الطلبة.
تخيلوا أن ينجح أحد الطلبة من فعل هذا الملثم، ثم يدخل كلية الطب ويرتكب كوارث بحق الناس وصحتهم.
تخيلوا ان ينجح أحدهم فيصبح مهندس طرق ويصنع لنا العجب في طرقنا.
هذا على أية حال، هذا يحصل الان، ثم يكافئه الرسمي بمنصب أعلى.
هناك في مكان ما طبيب نجح بالغش في التوجيهي، ولو بعشر واحد، فتمكن من الفوز بمقعد في الطب وتخرج من إحدى الجامعات الخارجية مثلا ثم عاد لنا قاتلاً تحت اسم طبيب.
من الصعب رصد نتائج مخرجات التعليم فوراً، لكن تفحصوا الحياة من حولكم اليوم، فستدركون أية مخرجات وهبوها لنا منذ سنوات، وسيكون على جيل اليوم الانتظار سنوات لاكتشاف آثار خطايا التعليم اليوم.
قديما كان الجيل الأول من الفرسان الملثمين (الصعاليك) يمتطون جيادهم وينتصرون للضعيف ويهرعون لنجدة الملهوف، الأحفاد قلبوا المعادلة؛ فتشوهت القيمة.
جاء الأحفاد وفعلوا ما يندى له جبين الأجداد، ركبوا (البغال) وساقوها للخيانة والغش والإمعان في تجهيل المجتمع.
نحن نشبه الحكومة حد التطابق، والحكومة تدرك ذلك؛ فتجرأت على استعبادنا كما تفعل الان.

نيسان ـ نشر في 2022-07-22 الساعة 11:25


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً