حوار تاريخي: تواصل الملك عبر 'الرأي' .. إنجاز يستشرف المستقبل
نيسان ـ نشر في 2022-07-26 الساعة 08:45
نيسان ـ إن حرية الصحافة في الأردن سقفها السماء..
لعلها، من تلك الشواهد الحضارية الفكرية والسياسية والثقافية، التي يستند إليها الملك عبدالله الثاني في كل محطات قيادته للمملكة الأردنية الهاشمية، ومن هنا يتقدم الحوار التاريخي، الذي أجراه الاستاذ الاعلامي الكبير الدكتور خالد الشقران، رئيس تحرير جريدة الرأي كبري الصحف الأردنية.
يرتقي الحوار، ليصل إلى قمة الانجاز الصحفي /الاعلامي المؤثر، وبالتالي التشبيك والتواصل مع العالم والشعب الاردني والعربي والعالمي عبر صحيفة "الرأي" جوهرة الإعلام الأردني.
*حوار اللحظة التاريخية، الفكرية والسياسية
محليا، عربيا، ودوليا، أثارت إطلالة الملك عبدالله الثاني التي تحققت، بشكل عكس تلك اللحظة التاريخية، الفكرية والسياسية، التي فتحت لاعلامنا الوطني الأردني، والصحافة الورقية، ان تقابل ونتحاور الملك، النبيل، القائد الأعلى، وفعلا نجح الأستاذ رئيس تحرير الرأي، د. خالد الشقران، في دقة وعمق التواصل والحوار مع الشعب عبر مؤسسة وجريدة الوطن، والدولة الأردنية، "الرأي"، جوهرة الإعلام الوطني.
*.. الملك ودلالات الأردن الجديد .
الأردن الجديد يمضي قدما بمجتمع قوي ومنتج، ومشاركة واسعة في اتخاذ القرار، واقتصاد يعزز عناصر القوة والمنعة، وضمانة ذلك كله قضاؤنا العادل وسيادة القانون على الجميع والعمل بتشاركية وبجدية ووضوح.
*الهاشمي النبيل، والترفع عن تجارب الماضي؛ :
لا نريد تكرار تجارب الماضي في مجال الحياة الحزبية بل نتعلم منها الدروس لنبني نموذجنا الخاص والمنسجم مع أحكام الدستور، وأعتقد أن الدولة بكل مؤسساتها، وكذلك حالة التوافق الوطني من خلال إقرار التشريعات وجهت رسالة جدية، لها أصل دستوري وقانوني، تدعو الجميع للمشاركة في العمل الحزبي الذي لا أقبل إعاقته أو تعطيله أو مضايقة منتسبيه من أية جهة كانت، طالما أن هذا العمل لا يخرج عن القانون.
*أمنية التحديث السياسي:
ينقلنا الملك إلى هدية الحوار، يؤشر إلى أن :اختلاف الآراء أمر صحي وحق للجميع، لكن لا يكفي أن نستغرق في نقد الوضع الحالي، بل يتعين علينا العمل لتغييره لمواصلة تحقيق أهداف التحديث، فنحن في مرحلة انتقالية طال أمدها ولا يمكن أن نظل فيها للأبد، وأتمنى يدرك الملك قوة الرؤية الملكية الهاشمية واثرها:
على بعض نخبنا أن تهجر ثقافة الصالونات السياسية وتنخرط في الحياة الحزبية، فالتغيير للأفضل لن يكون إلا بأدوات الديمقراطية المعروفة، والمشاركة لن تتحقق في المرحلة المقبلة إلا بالعمل الحزبي المنظم، وأن ما أنجز على صعيد التحديث السياسي يشكل خطوات تاريخية ومهمة لمستقبل الأردن، فقد بنيت منظومة التحديث السياسي بأعلى درجات التوافق الوطني واليوم تأخذ مداها في التطبيق.
*عندما يفصل الملك معنى الإرادة الوطنية:
يتوقف الملك، بإرادته التي لا تعرف المستحيل، فيقول؛ "ببساطة، لم يأتِ إطلاقنا لمسارات التحديث استجابة لضغوط أو ظروف طارئة، بل تعبيرا عن إرادتنا الوطنية الأردنية في استشراف المستقبل لإنضاج التحول الديمقراطي، ونجاح التحديث السياسي لا يتحقق بإنكار الإنجاز والإساءة لمسيرتنا".
*سؤال الرؤية الاقتصادية وشخصية الملك
كان سؤال زميلنا د. الشقران، كاشفا، عن دلالات ومآلات ما ننتظر إشارة الملك لرؤية التحديث الاقتصادي، و ما المطلوب لوضع هذه الرؤية ضمن مسار التنفيذ لتتحول لبرنامج عمل للحكومات؟.
في تنهد الملك، منحازا إلى منجزات الوطن والحوار والتعاون وتحالف الأجهزة الأمنية والوطنية والقطاعات كافة، في نبهنا الملك:
"لدينا رؤية اقتصادية متكاملة للعبور إلى المستقبل، وضعت من قبل قيادات وخبراء من القطاع الخاص و بالتشاركية مع المسؤولين، ولا يجوز التهاون في تطبيقها، فأمام الحكومة مسؤولية وضع خطة تنفيذية وجدول زمني واضح لتنفيذ مخرجاتها، وهي تمثل خريطة طريق وطنية عابرة للحكومات".
وهنا، يشدد النلم:نريد لهذه الرؤية أن تنقل الأداء الحكومي من الانشغال اليومي إلى العمل الاستراتيجي، فهدفنا ألا تبدأ كل حكومة من الصفر في الجانب الاقتصادي، بل أن يتم البناء بشكل تراكمي على الإنجاز، بهدف الاستجابة لمتطلبات تأمين فرص العمل وتوسيع الاقتصاد، تحقيقا للتنمية والنمو المستدامين، واغتنام ما لدينا من فرص وميزات.
عمليا، والحقيقة من التجارب الأردنية وخطط التنمية، والتنمية المستدامة، فالملك، يقر بما نبتت عليه/ومنه :أساس هذه الرؤية رأسمالنا البشري المؤهل والكفؤ، الذي يتطلب دورا حقيقيا وشراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص لتطلق العنان لهذه الكفاءات، التي لطالما ميزت الأردن ولها بصماتها الواضحة داخليا وخارجيا.
لهذا، واكب الإعلام، حوار جلالته مع الرأي-المؤسسة، بكل ثقة، وتؤشر إلى حقيقة سياسية ان خطة الحكومة التنفيذية، كما قال الملك:لإنجاز الرؤية يجب أن تكون متاحة للجميع، بما فيهم مجلس النواب ليباشر دوره في الرقابة، وقد أكد رئيس الوزراء التزام الحكومة الكامل بهذه الرؤية عند إطلاقها.
ولأن هذه الرؤية عابرة للحكومات، فستكون محاورها جزءا من كتب التكليف لأي حكومة.
وفي الرأي، يصر الملك، على أن الهدف، أو مكنون الجوهر والاثر، هو توفير آلية تتكامل مع وحدة متابعة الأداء الحكومي والإنجاز التابعة لرئاسة الوزراء والوحدات التنفيذية التابعة للوزارات، لمتابعة سير العمل ورصد المعيقات والتوصية باتخاذ الإجراءات بشأنها، إضافة إلى المتابعة مع القطاع الخاص لتيسير مهامه وتذليل العقبات التي تواجهه، خصوصا أن الرؤية لا تشمل القطاع العام فقط، بل هي تعبير عن شراكة بين القطاعين العام والخاص.
وهذه الآلية ستكون بمثابة أداة للتأكد من تحقيق التقدم في تنفيذ مضامين كتب التكليف والتزام الحكومات بتنفيذ محاورها، وهذا المبدأ ينطبق أيضا على متابعة التحديث السياسي والإداري، تلازم كل المسارات لتحديث الدولة بشكل شامل.
*عندما نحدد محاور العالم.
هو أثر وبصمة صحيفة "الرأي"، ومنجز رئيس تحريرها د. خالد الشقران، الذي حاور الملك الهاشمي عبدالله الثاني، هذا الحوار الفكري السياسي، الاقتصادي، الذي أثار العالم، وحمل صورة الأردن واستشراف المستقبل، عبر العين الملكية ورؤيتها النبيلة الحاسمة لتنمية وبناء الدولة الأردنية وهي تتبؤ قمة مسيرة المائة الثانية من البناء والعمل والنبيل الملكي الذي يمتد، هاشمي، عربيا، قوميا ويتجذر في سيرة ومسيرة الرسول العربي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، وهذا الامتداد الشريف الأصيل للعترة النبوية المقدسة، ضمير الأمة وتاج اهل العزم من الملوك الهواشم.
استطاعت الرأي، شغل الإعلام العربي والدولي، فقد حمل حوار رئيس تحرير الرأي؛ - المؤسسة الصحفية الأردنية الاستاذ د. خالد الشقران، مفتاح الرؤية الإعلامية الذكية.
*فضائية وشبكة cnn التي تناولت قضايا الحوار
وأشرقت، تثير تلك الأصداء التي كان أبرزها في فضائية وشبكة cnn التي تناولت قضايا الحوار مع الملك، وبالذات العربية والعالمية منها، وقالت cnn :أكد الملك عبدالله الثاني، على ضرورة تغيير إيران لسلوكها، مؤكدًا أن جميع الدول العربية بما فيها الأردن، تتطلع لعلاقات طيبة مع طهران، وأشار إلى أن "قمة جدة" وجهت رسائل مهمة تتعلق بالاهتمام الذي توليه واشنطن للمنطقة.
وأضافت الشبكة:وقال الملك عبدالله في حوار مع صحيفة "الرأي" الأردنية: "نحن لا نريد توترًا في المنطقة. والأردن وكل الدول العربية تريد علاقات طيبة مع إيران مبنية على الاحترام المتبادل، وحسن الجوار، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها. ونرى أن الحوار هو السبيل لحل الخلافات".
*ماذا رأت شبكة rt الروسية؟
.. ونقلت فضائية ووكالة روسيا اليوم rt, الروسية، تفاصيل تداعيات حوار الملك مع رئيس تحرير جريدة الرأي، ونوهت:رحبت طهران، اليوم - امس-الاثنين، بتصريحات العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، الأخيرة، بشأن العلاقات مع إيران.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: "نرحب بالتصريحات الأخيرة لملك الاردن بشأن إيران، وننتظر خطوات فعلية من دول المنطقة لتعزيز العلاقات الإقليمية".
وأضاف كنعاني: "نرى أمن دول المنطقة من أمننا، ونرفض الاتهامات بخصوص تدخل طهران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة".
وأردف: "نركز على التصريحات الإيجابية ونعتقد أن التصريحات بشأن الملفات الخلافية عبر المنصات الإعلامية أمر غير بناء، وندعو للحوار لحل الخلافات"، فيما تابعت rt تعليقها:هذا وكان ملك الأردن عبد الله الثاني قد قال في حوار مع صحيفة "الرأي"، موضحا موقف المملكة الأردنية من إيران: "نحن لا نريد توترا في المنطقة، والأردن وكل الدول العربية تريد علاقات طيبة مع إيران، مبنية على الاحترام.
* نحن في فرنسا اوروبا
إلى ذلك اتخذت شبكة" فرانس 24" من حوار الملك مع الرأى، محطة للحوار والنقاش الأوروبي الإقليمي، وقالت في عرضها للحوار التاريخي: كشف الملك عبد الله الثاني في مقابلة نشرت الأحد أن بلاده تواجه هجمات على حدودها و"بصورة منتظمة" من "ميليشيات لها علاقة بإيران"، معبرا عن أمله في "تغير في سلوك" طهران. وبخصوص إقامة تحالف أمني عربي طرحت فكرته قبل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخيرة إلى المنطقة، قال الملك عبد الله إن ذلك "يتطلب تشاورا وتنسيقا وعملا طويلا مع الأشقاء، بحيث تكون المنطلقات والأهداف واضحة".
وتابعت:صرح الملك عبد الله الثاني في حوار مع صحيفة "الرأي" الأردنية الرسمية نشر الأحد أن بلاده تواجه هجمات على حدودها وبصورة منتظمة من "ميليشيات لها علاقة بإيران".
واهتمت "فرانس 24"بما نوه اليه الملك وتشديدة ان الأردن الذي يستضيف نحو 1,6 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة في سوريا في آذار/مارس 2011، خلال السنوات القليلة الماضية الإجراءات عند حدوده مع سوريا التي تمتد لأكثر من 300 كلم.
*وفي صحيفة الدستور، القاهرة تتكلم.
وتناولت صحيفة الدستور المصرية، عبر متابعتها لقضايا العالم، حوار الملك مع الرأي، وقالت:أكد الملك عبدالله الثاني أن الأردن معني بتعزيز العمل العربي المشترك وتفعيله، ولن يكون أبدًا، إلا مع حلف أمته العربية ومصالحها وقضاياها.
ونقلا عن الرأي، قالت :أوضح ملك الأردن أن بلاده، كانت في صدارة المشاركين في مواجهة تهديدات إرهابية وأمنية استهدفت دولًا عربية وشعوبها، مؤكدًا ضرورة وجود منظومة عمل دفاعي مؤسسي عربي، وهذا يتطلب تشاورًا وتنسيقًا وعملًا طويلًا مع الأشقاء، بحيث تكون المنطلقات والأهداف واضحة، وذلك في حوار مع صحيفة "الراي" الأردنية.
وأشارت الدستور القاهرة، أن موضوع الحلف العسكري "الناتو العربي"، كما برز في الحوار النلكي:لا يتم بحثه حاليًا رغم وجود تهديدات مشتركة تتطلب تعاونًا عربيًا يستجيب لها، خصوصًا مخاطر الإرهاب المتجددة، وشبكات التهريب المنظمة للمخدرات والأسلحة.
*وعن تحقيق الدور الإقليمي.
وردا على سؤال جوهري، عن ما هو دور الأردن في دعم تحقيق التعاون الإقليمي؟ قال الملك عبدالله الثاني، حول مؤشرات هذا الدور الذي يتكامل مع الدول العربية الإقليمية، : بدأنا في الأردن مبكرا بتشجيع التعاون الإقليمي لبناء مجموعات المنعة الإقليمية، و لدينا آلية للتعاون الثلاثي مع الأشقاء في مصر والعراق؛وهناك تعاون مستمر مع الأشقاء في السعودية ودولة الإمارات، إضافة إلى آلية التعاون الثلاثي مع اليونان وقبرص.
هذا الدور، يقر الأردن، انه كبلد( بمفرده) لا يُمكن له أن ينجح في مواجهة كل هذه التحديات المشتركة وتحقيق الأهداف الطموحة التي نريدها، خصوصا في مجالات مثل الطاقة والأمن الغذائي والأمن المائي والدوائي والبيئة وغيرها من القطاعات الحيوية.
ونحن معنيون بالانخراط في أي جهد إقليمي يستهدف تعاونا يحقق الازدهار والتنمية لشعوب.
*الحوار.. والانفتاح الإعلامي
الحوار، لا يزال محطة مهمة للانفتاح على الإعلام العالمي والدولي، من خلال خصوصية قوة الإعلام الأردني الوطني.. وهنا، حوار الراي الدائم مع الملك، حوار الفكر والثقافة الوطنية والتنمية والانفتاح على موقعنا ومواقفنا مما يحدث في العالم من أزمات وقضايا.. مكسبنا بالالتفات والتواصل مع إعلامنا، الذي يتكامل في الحوار العربي الإقليمي، والذي ينشغل في محددات قوة دول مهمة كمصر ودورها في المنطقة والإقليم، وشمال أفريقيا، وايضا في منهجية ورؤية الملك الداعمة لقضايا الأمة المركزية، تحديدا القضية الفلسطينية، ومعالجة الأزمات وتداعياتها والعلاقة مع الدول الكبرى في العالم مالولايات المتحدة وأوروبا وشمال أفريقيا والخليج العربي.. وغيرها.
حوار يعد، اطلالة إعلامية فكرية، مؤشراتها الوعي بقوة العمل العربي المشترك والتحرك بإتجاة المستقبل، وهذا نجاح الحوار ودراية المحاور في اي مؤسسة إعلامية تتابع حمل رسالتها لكل العالم.
لعلها، من تلك الشواهد الحضارية الفكرية والسياسية والثقافية، التي يستند إليها الملك عبدالله الثاني في كل محطات قيادته للمملكة الأردنية الهاشمية، ومن هنا يتقدم الحوار التاريخي، الذي أجراه الاستاذ الاعلامي الكبير الدكتور خالد الشقران، رئيس تحرير جريدة الرأي كبري الصحف الأردنية.
يرتقي الحوار، ليصل إلى قمة الانجاز الصحفي /الاعلامي المؤثر، وبالتالي التشبيك والتواصل مع العالم والشعب الاردني والعربي والعالمي عبر صحيفة "الرأي" جوهرة الإعلام الأردني.
*حوار اللحظة التاريخية، الفكرية والسياسية
محليا، عربيا، ودوليا، أثارت إطلالة الملك عبدالله الثاني التي تحققت، بشكل عكس تلك اللحظة التاريخية، الفكرية والسياسية، التي فتحت لاعلامنا الوطني الأردني، والصحافة الورقية، ان تقابل ونتحاور الملك، النبيل، القائد الأعلى، وفعلا نجح الأستاذ رئيس تحرير الرأي، د. خالد الشقران، في دقة وعمق التواصل والحوار مع الشعب عبر مؤسسة وجريدة الوطن، والدولة الأردنية، "الرأي"، جوهرة الإعلام الوطني.
*.. الملك ودلالات الأردن الجديد .
الأردن الجديد يمضي قدما بمجتمع قوي ومنتج، ومشاركة واسعة في اتخاذ القرار، واقتصاد يعزز عناصر القوة والمنعة، وضمانة ذلك كله قضاؤنا العادل وسيادة القانون على الجميع والعمل بتشاركية وبجدية ووضوح.
*الهاشمي النبيل، والترفع عن تجارب الماضي؛ :
لا نريد تكرار تجارب الماضي في مجال الحياة الحزبية بل نتعلم منها الدروس لنبني نموذجنا الخاص والمنسجم مع أحكام الدستور، وأعتقد أن الدولة بكل مؤسساتها، وكذلك حالة التوافق الوطني من خلال إقرار التشريعات وجهت رسالة جدية، لها أصل دستوري وقانوني، تدعو الجميع للمشاركة في العمل الحزبي الذي لا أقبل إعاقته أو تعطيله أو مضايقة منتسبيه من أية جهة كانت، طالما أن هذا العمل لا يخرج عن القانون.
*أمنية التحديث السياسي:
ينقلنا الملك إلى هدية الحوار، يؤشر إلى أن :اختلاف الآراء أمر صحي وحق للجميع، لكن لا يكفي أن نستغرق في نقد الوضع الحالي، بل يتعين علينا العمل لتغييره لمواصلة تحقيق أهداف التحديث، فنحن في مرحلة انتقالية طال أمدها ولا يمكن أن نظل فيها للأبد، وأتمنى يدرك الملك قوة الرؤية الملكية الهاشمية واثرها:
على بعض نخبنا أن تهجر ثقافة الصالونات السياسية وتنخرط في الحياة الحزبية، فالتغيير للأفضل لن يكون إلا بأدوات الديمقراطية المعروفة، والمشاركة لن تتحقق في المرحلة المقبلة إلا بالعمل الحزبي المنظم، وأن ما أنجز على صعيد التحديث السياسي يشكل خطوات تاريخية ومهمة لمستقبل الأردن، فقد بنيت منظومة التحديث السياسي بأعلى درجات التوافق الوطني واليوم تأخذ مداها في التطبيق.
*عندما يفصل الملك معنى الإرادة الوطنية:
يتوقف الملك، بإرادته التي لا تعرف المستحيل، فيقول؛ "ببساطة، لم يأتِ إطلاقنا لمسارات التحديث استجابة لضغوط أو ظروف طارئة، بل تعبيرا عن إرادتنا الوطنية الأردنية في استشراف المستقبل لإنضاج التحول الديمقراطي، ونجاح التحديث السياسي لا يتحقق بإنكار الإنجاز والإساءة لمسيرتنا".
*سؤال الرؤية الاقتصادية وشخصية الملك
كان سؤال زميلنا د. الشقران، كاشفا، عن دلالات ومآلات ما ننتظر إشارة الملك لرؤية التحديث الاقتصادي، و ما المطلوب لوضع هذه الرؤية ضمن مسار التنفيذ لتتحول لبرنامج عمل للحكومات؟.
في تنهد الملك، منحازا إلى منجزات الوطن والحوار والتعاون وتحالف الأجهزة الأمنية والوطنية والقطاعات كافة، في نبهنا الملك:
"لدينا رؤية اقتصادية متكاملة للعبور إلى المستقبل، وضعت من قبل قيادات وخبراء من القطاع الخاص و بالتشاركية مع المسؤولين، ولا يجوز التهاون في تطبيقها، فأمام الحكومة مسؤولية وضع خطة تنفيذية وجدول زمني واضح لتنفيذ مخرجاتها، وهي تمثل خريطة طريق وطنية عابرة للحكومات".
وهنا، يشدد النلم:نريد لهذه الرؤية أن تنقل الأداء الحكومي من الانشغال اليومي إلى العمل الاستراتيجي، فهدفنا ألا تبدأ كل حكومة من الصفر في الجانب الاقتصادي، بل أن يتم البناء بشكل تراكمي على الإنجاز، بهدف الاستجابة لمتطلبات تأمين فرص العمل وتوسيع الاقتصاد، تحقيقا للتنمية والنمو المستدامين، واغتنام ما لدينا من فرص وميزات.
عمليا، والحقيقة من التجارب الأردنية وخطط التنمية، والتنمية المستدامة، فالملك، يقر بما نبتت عليه/ومنه :أساس هذه الرؤية رأسمالنا البشري المؤهل والكفؤ، الذي يتطلب دورا حقيقيا وشراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص لتطلق العنان لهذه الكفاءات، التي لطالما ميزت الأردن ولها بصماتها الواضحة داخليا وخارجيا.
لهذا، واكب الإعلام، حوار جلالته مع الرأي-المؤسسة، بكل ثقة، وتؤشر إلى حقيقة سياسية ان خطة الحكومة التنفيذية، كما قال الملك:لإنجاز الرؤية يجب أن تكون متاحة للجميع، بما فيهم مجلس النواب ليباشر دوره في الرقابة، وقد أكد رئيس الوزراء التزام الحكومة الكامل بهذه الرؤية عند إطلاقها.
ولأن هذه الرؤية عابرة للحكومات، فستكون محاورها جزءا من كتب التكليف لأي حكومة.
وفي الرأي، يصر الملك، على أن الهدف، أو مكنون الجوهر والاثر، هو توفير آلية تتكامل مع وحدة متابعة الأداء الحكومي والإنجاز التابعة لرئاسة الوزراء والوحدات التنفيذية التابعة للوزارات، لمتابعة سير العمل ورصد المعيقات والتوصية باتخاذ الإجراءات بشأنها، إضافة إلى المتابعة مع القطاع الخاص لتيسير مهامه وتذليل العقبات التي تواجهه، خصوصا أن الرؤية لا تشمل القطاع العام فقط، بل هي تعبير عن شراكة بين القطاعين العام والخاص.
وهذه الآلية ستكون بمثابة أداة للتأكد من تحقيق التقدم في تنفيذ مضامين كتب التكليف والتزام الحكومات بتنفيذ محاورها، وهذا المبدأ ينطبق أيضا على متابعة التحديث السياسي والإداري، تلازم كل المسارات لتحديث الدولة بشكل شامل.
*عندما نحدد محاور العالم.
هو أثر وبصمة صحيفة "الرأي"، ومنجز رئيس تحريرها د. خالد الشقران، الذي حاور الملك الهاشمي عبدالله الثاني، هذا الحوار الفكري السياسي، الاقتصادي، الذي أثار العالم، وحمل صورة الأردن واستشراف المستقبل، عبر العين الملكية ورؤيتها النبيلة الحاسمة لتنمية وبناء الدولة الأردنية وهي تتبؤ قمة مسيرة المائة الثانية من البناء والعمل والنبيل الملكي الذي يمتد، هاشمي، عربيا، قوميا ويتجذر في سيرة ومسيرة الرسول العربي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، وهذا الامتداد الشريف الأصيل للعترة النبوية المقدسة، ضمير الأمة وتاج اهل العزم من الملوك الهواشم.
استطاعت الرأي، شغل الإعلام العربي والدولي، فقد حمل حوار رئيس تحرير الرأي؛ - المؤسسة الصحفية الأردنية الاستاذ د. خالد الشقران، مفتاح الرؤية الإعلامية الذكية.
*فضائية وشبكة cnn التي تناولت قضايا الحوار
وأشرقت، تثير تلك الأصداء التي كان أبرزها في فضائية وشبكة cnn التي تناولت قضايا الحوار مع الملك، وبالذات العربية والعالمية منها، وقالت cnn :أكد الملك عبدالله الثاني، على ضرورة تغيير إيران لسلوكها، مؤكدًا أن جميع الدول العربية بما فيها الأردن، تتطلع لعلاقات طيبة مع طهران، وأشار إلى أن "قمة جدة" وجهت رسائل مهمة تتعلق بالاهتمام الذي توليه واشنطن للمنطقة.
وأضافت الشبكة:وقال الملك عبدالله في حوار مع صحيفة "الرأي" الأردنية: "نحن لا نريد توترًا في المنطقة. والأردن وكل الدول العربية تريد علاقات طيبة مع إيران مبنية على الاحترام المتبادل، وحسن الجوار، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها. ونرى أن الحوار هو السبيل لحل الخلافات".
*ماذا رأت شبكة rt الروسية؟
.. ونقلت فضائية ووكالة روسيا اليوم rt, الروسية، تفاصيل تداعيات حوار الملك مع رئيس تحرير جريدة الرأي، ونوهت:رحبت طهران، اليوم - امس-الاثنين، بتصريحات العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، الأخيرة، بشأن العلاقات مع إيران.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: "نرحب بالتصريحات الأخيرة لملك الاردن بشأن إيران، وننتظر خطوات فعلية من دول المنطقة لتعزيز العلاقات الإقليمية".
وأضاف كنعاني: "نرى أمن دول المنطقة من أمننا، ونرفض الاتهامات بخصوص تدخل طهران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة".
وأردف: "نركز على التصريحات الإيجابية ونعتقد أن التصريحات بشأن الملفات الخلافية عبر المنصات الإعلامية أمر غير بناء، وندعو للحوار لحل الخلافات"، فيما تابعت rt تعليقها:هذا وكان ملك الأردن عبد الله الثاني قد قال في حوار مع صحيفة "الرأي"، موضحا موقف المملكة الأردنية من إيران: "نحن لا نريد توترا في المنطقة، والأردن وكل الدول العربية تريد علاقات طيبة مع إيران، مبنية على الاحترام.
* نحن في فرنسا اوروبا
إلى ذلك اتخذت شبكة" فرانس 24" من حوار الملك مع الرأى، محطة للحوار والنقاش الأوروبي الإقليمي، وقالت في عرضها للحوار التاريخي: كشف الملك عبد الله الثاني في مقابلة نشرت الأحد أن بلاده تواجه هجمات على حدودها و"بصورة منتظمة" من "ميليشيات لها علاقة بإيران"، معبرا عن أمله في "تغير في سلوك" طهران. وبخصوص إقامة تحالف أمني عربي طرحت فكرته قبل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخيرة إلى المنطقة، قال الملك عبد الله إن ذلك "يتطلب تشاورا وتنسيقا وعملا طويلا مع الأشقاء، بحيث تكون المنطلقات والأهداف واضحة".
وتابعت:صرح الملك عبد الله الثاني في حوار مع صحيفة "الرأي" الأردنية الرسمية نشر الأحد أن بلاده تواجه هجمات على حدودها وبصورة منتظمة من "ميليشيات لها علاقة بإيران".
واهتمت "فرانس 24"بما نوه اليه الملك وتشديدة ان الأردن الذي يستضيف نحو 1,6 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة في سوريا في آذار/مارس 2011، خلال السنوات القليلة الماضية الإجراءات عند حدوده مع سوريا التي تمتد لأكثر من 300 كلم.
*وفي صحيفة الدستور، القاهرة تتكلم.
وتناولت صحيفة الدستور المصرية، عبر متابعتها لقضايا العالم، حوار الملك مع الرأي، وقالت:أكد الملك عبدالله الثاني أن الأردن معني بتعزيز العمل العربي المشترك وتفعيله، ولن يكون أبدًا، إلا مع حلف أمته العربية ومصالحها وقضاياها.
ونقلا عن الرأي، قالت :أوضح ملك الأردن أن بلاده، كانت في صدارة المشاركين في مواجهة تهديدات إرهابية وأمنية استهدفت دولًا عربية وشعوبها، مؤكدًا ضرورة وجود منظومة عمل دفاعي مؤسسي عربي، وهذا يتطلب تشاورًا وتنسيقًا وعملًا طويلًا مع الأشقاء، بحيث تكون المنطلقات والأهداف واضحة، وذلك في حوار مع صحيفة "الراي" الأردنية.
وأشارت الدستور القاهرة، أن موضوع الحلف العسكري "الناتو العربي"، كما برز في الحوار النلكي:لا يتم بحثه حاليًا رغم وجود تهديدات مشتركة تتطلب تعاونًا عربيًا يستجيب لها، خصوصًا مخاطر الإرهاب المتجددة، وشبكات التهريب المنظمة للمخدرات والأسلحة.
*وعن تحقيق الدور الإقليمي.
وردا على سؤال جوهري، عن ما هو دور الأردن في دعم تحقيق التعاون الإقليمي؟ قال الملك عبدالله الثاني، حول مؤشرات هذا الدور الذي يتكامل مع الدول العربية الإقليمية، : بدأنا في الأردن مبكرا بتشجيع التعاون الإقليمي لبناء مجموعات المنعة الإقليمية، و لدينا آلية للتعاون الثلاثي مع الأشقاء في مصر والعراق؛وهناك تعاون مستمر مع الأشقاء في السعودية ودولة الإمارات، إضافة إلى آلية التعاون الثلاثي مع اليونان وقبرص.
هذا الدور، يقر الأردن، انه كبلد( بمفرده) لا يُمكن له أن ينجح في مواجهة كل هذه التحديات المشتركة وتحقيق الأهداف الطموحة التي نريدها، خصوصا في مجالات مثل الطاقة والأمن الغذائي والأمن المائي والدوائي والبيئة وغيرها من القطاعات الحيوية.
ونحن معنيون بالانخراط في أي جهد إقليمي يستهدف تعاونا يحقق الازدهار والتنمية لشعوب.
*الحوار.. والانفتاح الإعلامي
الحوار، لا يزال محطة مهمة للانفتاح على الإعلام العالمي والدولي، من خلال خصوصية قوة الإعلام الأردني الوطني.. وهنا، حوار الراي الدائم مع الملك، حوار الفكر والثقافة الوطنية والتنمية والانفتاح على موقعنا ومواقفنا مما يحدث في العالم من أزمات وقضايا.. مكسبنا بالالتفات والتواصل مع إعلامنا، الذي يتكامل في الحوار العربي الإقليمي، والذي ينشغل في محددات قوة دول مهمة كمصر ودورها في المنطقة والإقليم، وشمال أفريقيا، وايضا في منهجية ورؤية الملك الداعمة لقضايا الأمة المركزية، تحديدا القضية الفلسطينية، ومعالجة الأزمات وتداعياتها والعلاقة مع الدول الكبرى في العالم مالولايات المتحدة وأوروبا وشمال أفريقيا والخليج العربي.. وغيرها.
حوار يعد، اطلالة إعلامية فكرية، مؤشراتها الوعي بقوة العمل العربي المشترك والتحرك بإتجاة المستقبل، وهذا نجاح الحوار ودراية المحاور في اي مؤسسة إعلامية تتابع حمل رسالتها لكل العالم.
نيسان ـ نشر في 2022-07-26 الساعة 08:45
رأي: حسين دعسة