اتصل بنا
 

وهم السلطة

نيسان ـ نشر في 2022-08-04 الساعة 13:12

نيسان ـ فجأة، بث مدير مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الاسبق الإعلامي الأردني إبراهيم شاهزاده شكوى عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، من ضنك العيش.
لم يكن منشوراً عادياً، انتشر كالنار في الهشيم، بعد أن عكس ظروفاً بالغة الصعوبة لما آلت عليه أحوال من كانوا أمس يحتلون مراتب متقدمة من رجالات الدولة، ثم تغير الحال.
حالة تستدعي الكثير من الصمت والتفكير والتغيير .
لم يكن شاهزادة يوما صانع قرار يمس شؤون الشعب، بل كان ناقلاً رئيساً للكثير من الأخبار، ابدع وجيله من الرعيل الأول بايصال الرسائل وتحليل المشاهد السياسية بطريقة احترافية .
حينها، كانوا مرأة لصانع القرار، حينما كان الإعلام يتربع مختالاً على عرش سلطته الرابعة قبل ان يصبح في الجيوب الخلفية.
مشهد الزميل شاهزاده يمكن سحبه على كثيرين ممن كانوا من أصحاب القرار ذات نشوة شمس، ثم استيقظوا على حال آخر، بعيدا عن إغراءات السلطة، وامتيازاتها .
حالة من الهذيان تسيطر على مسؤولين كثر كانوا يخططون حياتنا ويعتقدون واهمين انهم مخلدون في اماكنهم، فاكتشفوا أنهم أبناء مرحلة، وان السلطة لا تدوم ، واليوم يعانون ضنك الحياة، إنهم يعيشون التهميش عقب الصخب و البرستيج وتمسيح الجوخ .
الشاهد في استمرار المعادلة من دون وعي لمآلاتها، فالمسؤول لا يعتبر من سابقه، بل إنه يتشبث بالسلطة وكراسيها وكأنه المخلد الوحيد فينا.
اين تذهبون بنا وبانفسكم؟ يوما ما ستذهب السكرة وترتطمون بوحل الواقع الذي صنعت أيديكم.
تذكروا انها لو دامت لغيركم ما وصلتكم، فعلى ماذا تراهنون .

نيسان ـ نشر في 2022-08-04 الساعة 13:12


رأي: باسمة الوليدات

الكلمات الأكثر بحثاً