اتصل بنا
 

هل سيمنعنا حلفنا مع واشنطن من رؤية المواقف الجديدة لروسيا والصين في فلسطين ؟

نيسان ـ نشر في 2022-08-09 الساعة 21:31

x
نيسان ـ خاص
من بين الارتدادات المهمة في الصراع الروسي الصيني من جهة، والغربي من جهة أخرى اتخاذ موسكو وبكين مواقف أكثر جدية في شأن القضية الفلسطينية، مما كانت عليه الأمور قبل حرب أوكرانيا وزيارة رئيسة مجلس النواب الامريكية نانسي بيلوسي إلى تايوان.
الصين اليوم تقول إنها حزينة جدا على سقوط الضحايا الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على غزة.
أمس هاجمت روسيا "القيم الغربية المنافقة لحقوق الانسان". قالت إنها قيم انتقائية تبكي على ضحايا دون ضحايا.
روسيا تنبهت إلى أن "واشنطن وعواصم النفاق الغربية" لا ترى في سقوط أطفال غزة تحت أطنان من المتفجرات مشكلة. أما عن القلق الأمريكي على سقوط الأطفال فكعادة قومنا بدأت موضة أمريكية جديدة في الدعوة إلى فتح تحقيق بالحوادث المثيلة.
الدنيا تقوم على قِط أوكراني، أما سقوط أطفال فلسطين، فهذا دفاع مشروع لإسرائيل عن نفسها من الارهاب.
القط الاوكراني مهم، ويستحق الحياة، لكن أطفال الفلسطينيين يستحقون أيضا. أليس كذلك؟
على أية حال إن إعادة التموضع السياسي الذي اتخذته موسكو وبكين في ساحة المواقف الفلسطينية يستحق البناء عليها عربيا، فحالة التوحش الإسرائيلي بحاجة الى وحش آخر يفهمه.
من المفهوم أن المواقف الروسية والصينية جاءت بدفع صراعهما في أوكرانيا وتايوان. وربما تكون مناكفة مرحلية، لكن من قال ان سياسات الدول ثابتة أصلا. بالنسبة لنا هذه فرصة يجب البناء عليها.
من المؤكد أن الفصائل الفلسطينية التقطت الرسالة سريعا. لكن ماذا عن الدول العربية. ماذا عن الأردن؟ وهل سيمنع حلفنا الودود مع واشنطن من المضي نحو الطريق المفتوح اليوم على مصالحنا باتجاه بكين وموسكو؟

نيسان ـ نشر في 2022-08-09 الساعة 21:31

الكلمات الأكثر بحثاً