اتصل بنا
 

عندما وجه الملك : رئيس ديوانه لعلاج فشل مستشاريه العشائر

نيسان ـ نشر في 2022-08-14 الساعة 11:40

نيسان ـ بداية أتوجه بجزيل الشكر والعرفان ، إلى سيدنا الملك عبد الله الثاني حفظه ، على تكليف رئيس الديوان الملكي العامر ، بدعوة ( شيوخ ووجهاء وممثلي ) من أبناء البادية الشمالية ، والالتقاء بهم في الديوان الملكي ، بيت الأردنيين ، ونقل تحيات جلالته لهم ، والتأكيد من قبل جلالته على توجيه أصحاب الشأن ، العمل على تلبية مطالبهم ، وسماع مقترحاتهم واحتياجاتهم ) ، التي يحتاجونها ، وعلاجها ، وتطييب خاطرهم جراء التقصير ، الذي حصل لهم خلال زيارته لهم ، وأدى ذلك إلى حالة من العتب الشديد من قبلهم لان (المستشارية العشائرية ، لم توفق في التحضير والإعداد الجيد لها ، خلال زيارة جلالته للبادية الشمالية .
شكرا سيدنا لكم على هذه أللفتة الملكية الطيبة المباركة ، التي أردتم من خلالها توجيه ( رسالة ) هامة للمعنيين ، بأن ( أبناء البادية الأردنية ) ، دائما محط ثقتكم ، واعتزازكم بهم ، وبأن ديوانكم العامر مفتوحة أبوابه للأردنيين ، وان تنفيذ المكارم الهاشمية مستمرة بلا توقف ، وخير دليل على ذلك ، هذا اللقاء . وهو بمثابة ( رسالة هامة لمن يهمه الأمر ) ، لمن يود العمل معكم بكل إخلاص وتفان . وخلال لقاء رئيس ديوانكم العامر ، جرى نقل ( تحياتكم واعتزازكم بأهلكم وإخوانكم ) مواطني البادية الشمالية . مع ( توجيه ) المسؤولين ، العمل على إيجاد الحلول الناجعة ، وتنفيذها بشكل فوري وعاجل ، لقضايا الوطن والمواطنين كافة ، لمواجهة ( الضغوط المعيشية، خصوصاً مشكلتي الفقر والبطالة) ، والعمل على ( توفير الحياة الحرة الكريمة ، لهم وضمان الأمن والاستقرار للمواطنين ) . وهذا تأكيد بأنه لا تراجع عن خدمة أبناء البادية ، وان خدمتهم واجبة على كل ( مسؤول ) ، فألف ألف شكر سيدنا .
لقد كان من المفترض أن يعد إعداد ممتازا ( يليق ) ، براعي الزيارة ، ( سيدنا ) ، فارس بني هاشم ، للبادية الشمالية ، بحيث تقوم ( مستشاريه شؤون العشائر) ، في ( عقد لقاءات ) مع ( شيوخ ووجهاء ومخاتير البادية ، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني) ، للخروج بتصور كامل لها ، والوقوف على مطالبهم واحتياجاتهم ، ومعاناتهم وتطلعاتهم ، ووضع الحلول السريعة ، للمستعجل منها ، وكتابتها في ( أربعة ) محاور ، محور ( الترحيب ) بقدوم سيدنا ، إلى البادية ، يلقيها احد ( الشيوخ ) ، يتم اختياره ( بالتزكية ) من بينهم ، ومحور ( مؤسسات المجتمع المدني ) ، ومحور ( قطاع المرأة ) ، ومحور ( قطاع الشباب ) . ويكون ( سيدنا ) في صورة مضمون هذه ( الكلمات ) قبل أن يتلوها ( المتحدثون ) ، أمام ( سيدنا ).
ومن ضمن الترتيبات إقامة احتفال كبير ( يليق ) ب ( سيدنا ) ، بحيث كل ( عشيرة ) تحتفل ( بقدوم ) سيدنا ببناء ( بيت شعر ) لها ، يتواجد فيه نخبة من شيوخهم ، ووجهاءهم ومخاتيرهم ، ويشارك ( رفاق السلاح ) بيت شعر خاص ، بهم يستقبلون ( سيدنا ) على طريقتهم العسكرية، يتخلله ( سباق ) خيل وهجن تشارك فيه ، قوات البادية الأردنية ، ( بقوات الهجانة ) . وتقوم (مستشاريه شؤون العشائر ، والحكام الإداريين ) بتوجيه ( رقاع الدعوات ) ، إلى أبناء ( العشائر ) من دون أن ( تتجاهل أو تنتقص من احد ، ( محمد يرث ومحمد لا يرث ) . وبعد الانتهاء من ( الاحتفالية ) ، يصدر ( سيدنا ) توجيهاته ( بإصدار مكرمه ملكية هاشمية ) جديدة ، واني على ثقة أنها ستلقى ( صدى واسعا ) لدى أبناء البادية . وسيكون لها أطيب الأثر في ( نفوسهم )، خاصة وأنهم متعطشين لزيارة ( سيدنا ) وتواقون لمكارمه .
للأسف الشديد أن المستشارية لم تكن موفقه في التحضير والإعداد الذي يحوز على رضا وإعجاب الجميع . خاصة وان هذه البادية ( مترامية ) الأطراف وتشهد حدودها الشمالية ، والشرقية الشمالية ، في البلدين الجارين ( سورية والعراق ) أوضاعا ملتهبة .
أيام تولي معالي المهندس الشيخ سعد هايل السرور منصب مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر ، التقى ( سيدنا ) بأبناء ( عشيرة المليون ) بني ( حسن ) المتواجدين في عدد من المحافظات ، وكان لقاء رائعا في بيت الأردنيين ( مضارب بني هاشم ) اعز الله ،( ملكهم ) الديوان الملكي العامر . وقد خرج ضيوف ( سيدنا ) من هذا اللقاء ( مبسوطين مرتاحين فرحين ) ، مما سمعوه من سيدنا ، وكانت الترتيبات جد رائعة ، نظرا للإعداد المثالي لهذا اللقاء .
ترى كيف ستكون نتائج زيارة ( سيدنا ) لو شملت ( البوادي ) الأردنية ( الثلاث ) ، الشمالية ، الوسطى والجنوبية ) ؟ مجتمعين في هذه الزيارة .
لقاء معالي رئيس الديوان الملكي ، بممثلي أبناء البادية ، هدأ النفوس و( طمأن ) الجميع ، بان مطالبهم واحتياجاتهم ، سيتم متابعتها ودراستها مع ( الجهات الحكومية ) المعنية ، ومؤسسات المجتمع المدني الشريكة. وهي لا تغيب عن جلالة سيدنا . والجميل في اللقاء أن الحضور لم يطلبوا ، افتتاح ( مقرات للأحزاب ) ، لان ( رغيف الخبز ) عندهم ( أهم ) من ( الأحزاب ) ، خاصة وان الأحزاب لم تقدم شيئا للوطن ، منذ عودة الحياة ( الحزبية ) في زمن ( تسعينيات ) القرن الماضي ) وللآن ، لأنها أحزاب ( شخصيات) نافذة ، تختفي باختفاء ( شخصياتها ) من تحت ( الأضواء ) ، فما أكثرهم حين تعدهم ، ولكنهم في ( النوائب ) كفك عليهم . وجميعها لم تستطع محاربة الفساد ، ومحاسبة الفاسدين ، ولا وقف جنون ( ارتفاع ) الأسعار ، وبطش التجار والمستوردين ، ولا تخفيض ( حجم ) المديونية ، ومحاسبة الحكومة على فشلها وإسقاطها .
وسيفشل الذين يتغنون ب ، ( حزبنا ما في مثله حط واسطة وانتسب له ) ، وظائف الدولة جففوها ، والطلاب يدرسون مقابل نيرات ، والفشل ماركتها المسجلة . والفقر قتل أحلام الشباب، وأصبحت أحلامهم وأمنياتهم ، سراب الصيف في الصحراء .
وهنا أتطرق إلى مطلب تقدم به ( نخبة ) من أبناء البادية ( الغيارى ) الحريصين على خدمة الصالح العام ، واقتبس من رسالتهم ، ( نحن مجموعه من أبناء البادية قمنا ، بعمل ( دراسة ) أوليه لأبرز احتياجات ، ومطالب أبناء البادية الشمالية ، من منطقة ( الرويشد ) شرقا ، حتى بلده ( حوشا ) غربا ، ومن ( شمالها إلى جنوبها ) ، وهي مطالب ( عامة ) ، وعددها (29 ) مطلبا ، وسلمت إلى ( مستشار شؤون العشائر) في ( مكتبه الخاص ) في ( الديوان الملكي ) ، حيث جرى حديث بين هذه ( المجموعة والمستشار ) وأن أهم المطالب افتتاح ( كليه تقنيه ) في ( المفرق ) ، تخدم أبناء البادية ، ومحافظة المفرق بشكل عام ، وتكون ( الكلية ) تابعه إلى ( جامعة البلقاء التطبيقية ) ، وهذا ( المطلب ) ينصب من ضمن توجيهاتكم للبحث عن ( التشغيل والعمل ) بدلا من ( التوظيف ) ، علما أن ( جامعة البلقاء ) لديها ( كليات ) منتشرة في جميع ( المحافظات ) باستثناء ( المفرق ) ، وان إنشاء ( الكلية ) سيرفد المحافظة ، بالتخصصات ( الفنية والتقنية والمهنية )، لأبناء محافظة المفرق )) انتهى الاقتباس .
سيدنا أطال الله في عمره ، يؤكد دائما على الاهتمام ، في ( جيل الشباب ) ، ويعقد ( جلالته ) عليهم الأمل ، في إِحداث ( التغيير ) الإيجابي المطلوب، ويَأمر دائما ( بدعمهم وتمكينهم وتحفيزهم ) على ( الإبداع ) ، واستثمار ( طاقاتهم ) باعتبارهم محور التنمية.
والسؤال الذي يطرح نفسه أين وصل هذا ( الطلب ) ؟ ، الم يكن الأجدى أن تكون زيارة (سيدنا ) إلى البادية تحمل لهم ( مكرمة ) ملكيه سامية ( بإنشاء هذه الكلية ) . وسيكون انجازا عظيما للمستشارية ، وفرحا غامرا لدى سكان البادية خاصة ومحافظة المفرق عامة .
إلى جانب ووضع حجر الأساس لمشاريع جديدة . وافتتاح أخرى ولكن واه من لكن هذه ، ( البطالة ) بين شباب البادية ، تتضخم وزحف ( الفقر ) يتواصل والشباب يطلبون ( تعليما فنيا ) لكي يتعلموا ( حرفة ) من خلالها تغنيهم عن ( الانتظار ) للفوز في وظيفة حكومية ، كفى ( الاعتماد ) على ( العمالة المشردة والوافدة ) .
لقد أخذت البادية الأردنية ،مجدها عزها ومكانتها وقيمتها في عهد الشريف ( فواز زبن بن عبد الله) ، الذي كان يعرف سكان البادية الأردنية ( كبارها شيوخها ووجهائها ومخاتيرها ) ، وهذا عائد لتواصله معهم ، اليوم جميع الاتصالات في هذا الاتجاه لا مجيب لا تندهوا ما في حدا .
لقد كتبت عن المستشارية مقالات سابقه ، ويبدو لي أن أصحاب العلاقة ، غير قادرين على تنفيذ حرص ( سيدنا ) ، على تواجد ( المسؤولين ) في ( الميدان ) لمعالجة الصعوبات التي قد تواجه المواطنين ، ولا تكليف أنفسهم مناقشتها ، مع الصحافي ، أو تكليف أنفسهم الاتصال فيه لمعرفة جوانبها ومقصده فيها أو الرد عليه بكلمة : شكرا .
هؤلاء لا يعلمون أن ( من لا يشكر الناس لا يشكره الله ) . ولم يسمعوا عن ( الغرب ) أن أول حروبهم ( تنطلق ) من قبل الصحافيين والصحافة والإعلام الموجه .
لقد رأيت مواطنون من مناطق البادية ، يقصدون للمستشارية . يا ترى أليس من الأنسب أن يتم تكليف (الحكام الإداريين ) في تخصيص ( مكتب ) للمستشارية لاستقبالهم والوقوف على مضمون احتياجاتهم وإجراء اللازم لها .
الحمد لله أني لست موظفا حكوميا ، أتقاضى ( راتبا ) شهريا مجزيا لا احرم نفسي مما تريده وأتناول طعامي يوميا من أرقى ( المطاعم ) والملابس من اشهر الماركات ، ولا سيارة وكوبونات ، ولا حزبيا ، وان أجبرت على مطعم شعبي ، ادفع الفاتورة ، وأنا الطم ( مكشر ) .
الحمد لله ( مالنا غير الله والملك عبد الله ) . ولنا لقاء في عون الله .

نيسان ـ نشر في 2022-08-14 الساعة 11:40


رأي: عبدالله اليماني

الكلمات الأكثر بحثاً