العقبة..تسرب جديد يتسبب بخسائر تقدر بمئة ألف دينار.. والمفوضية: 'لا علاقة لنا ' (صور)

نيسان ـ فاطمة العفيشات
تسببت باخرة تجارية صباح اليوم بتلوث شاطئ العقبة عقب تسريب مادة زيتية منها .
الباخرة المصطفة في منطقة المرسى سربت كميات كبيرة من الزيوت انتشرت على مسافة 700 متر امتدت حتى وصلت للشاطئ الجنوبي بفعل التيارات الهوائية وامتداد الموج, حسب ما وصل لـ"نيسان".
حادثة التسرب تسببت بخسائر مادية كبيرة للغواصين وتلوث للمرجان بالإضافة إلى تضرر عدد من السياح الأجانب الذين تواجدوا لممارسة رياضة الغوص.
ينقل خماش ياسين وهو رئيس جمعية العقبة للغوص, مشهد الحادثة لـ"نيسان" فيقول إنهم تفاجأوا عند التاسعة صباحاً أثناء رحلة لهم برفقة السياح في القارب من وجود كميات كبيرة من الزيوت في البحر , بدأت من منطقة الصوامع إلى ما يعرف بمحطة الكهرباء على مسافة ما يقارب الكيلو متر.
ياسين بادر بإبلاغ محافظ العقبة و مفوض البيئة والسياحة في العقبة عن حادثة التسرب.
الغريب أن أحدا من المسؤولين لم يلحظ التسرب الكبير إلا بإبلاغ الغواصين, مما يثير التساؤلات حول آلية الرقابة البحرية حتى بعد أسابيع من وقوع "حادثة تسرب الغاز" بالعقبة.
يكمل ياسين أن موقع المتحف العسكري تضرر بشكل لافت من الزيوت, التي تعرف عليها بأنها مادة نفطية خام ثقيلة.
الكابتن المسؤول عن الباخرة أنكر أن التسرب من باخرته, إلا أنه أعترف لاحقاً بأنهم المتسببون بذلك.
يلفت رئيس جمعية الغواصين أن خسائر الغواصين وصلت لأكثر من مائة ألف دينار أردني بسبب تلف المعدات من المادة المسربة, كما تسببت بتلف أحبال قوارب الإنزال.
" 7 مراكز للغوص أتلفت جميع معداتهم, كل مركز يحتوي على 10-15 معدة, تبلغ قيمة كل واحدة ما يقارب 1500 دينار أردني".
الجمعية أوقفت جزءا كبيرا من رحلات الغوص المقررة للسياح اليوم بعد تضرر من تواجدوا في المكان.
يطالب ياسين بوجود فريق عمل طوارئ للبيئة البحرية, مشيراً إلى مطالباتهم السابقة أيضاً والمتكررة بتوفير مادة تفصل الزيوت عن مياه البحر وهي غير موجودة عند سلطة العقبة أو الهيئة البحرية أو حتى محطة العلوم البحرية , رغم تطور العلم للحالات الطارئة (حد قوله).
يؤكد مدير الجمعية خماش ياسين على أهمية النظر للقطاع الخاص وتعويضهم ماتضرر من معدات أسوة بسلطة منطقة العقبة.
مفوضية البيئة والسياحة ترد
من جهته علق مفوض البيئة والسياحة في العقبة الدكتور نضال المجالي على حادثة التسرب, أن خلال الساعات القادمة سينتهي التعامل مع حادثة التسرب الزيتية, متوقعاً استمرار أثرها لليومين المقبلين.
وعن الأضرار التي تسببت بها المادة الزيتية, قال المجالي لـ"نيسان": "لا علاقة لنا عليهم طلب التعويض من الباخرة المتسببة بالضرر المحتجزة لارتكابها الخطأ".
وأصدرت مفوضية البيئة والسياحة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة , بياناً حول الحادثة, وتالياً البيان:
"في صباح هذا اليوم الاحد الموافق ١٤ آب ٢٠٢٢، تمت ملاحظة تلوث محدود بمادة زيتية في منطقة رصيف ميناء الحاويات، حيث تم على المباشرة توجيه كافة الجهات المعنية من مديرية البيئة والمحمية البحرية في سلطة منطقة العقبة للتحقق من مصدر هذه المادة وبمشاركة الهيئة البحرية ومركز الامير حمزة لمكافحة التلوث وبعد التحقق تم التحديد الاولي للمصدر والناتج عن احد السفن المهيأة للاصطفاف.
وتم التوجيه لحجز الباخرة للمقتضى القانوني وصدور نتائج التحقيق النهائية، علما بأنه تم ايقاف المصدر كليا والكشف على كافة الارصفة والشواطىء وما زال العمل جاري على معالجة التلوث والذي يتمثل بجزء محصور في احد اطراف ارصفة ميناء الحاويات الى جانب عدد من البقع البسيطة المساحة المتحركة في البحر باتجاه الشاطىء الجنوبي.
وأكدت ان العمل مستمر بأعلى جاهزية وتشاركية لضمان عدم الحاق الضرر في الحياة البحرية والتجمعات المرجانية، وذلك لصغر حجم البقع المنتشرة والتي تسير بسرعة حسب حركة الموج باتجاه الجنوب".