اتصل بنا
 

همسات القمر 46 (خاطرة)

نيسان ـ خديجة وليد قاسم (إكليل الغار) ـ نشر في 2015-10-13 الساعة 09:37

x
نيسان ـ


ما بين تنهيدة وتنهيدة*

آهة تفلت من ثغر مشاعر مضطربة عنيدة

تسكن التناهيد .. تغفو على صدر وجعها الآهات

..وتبقى أنسام الرجاء تغدو وتجيء

.وإلى واحات رحمة خالقها تغذّ خطاها وتفيء

أتكون أفراحنا مثل رسم أقدام على شاطئ ؟*

..هنيهات

!!وتمحو هذا الرسم رياح مارقة تعيد تشكيل رماله من جديد

للأسف تلاعب الأعداء بنا وغيروا تركيبة عقولنا ونفوسنا حد المرض*

!!أصبحنا نكره بعضنا ، نتمسك بحدود سايكس بيكو بأسناننا ، يطعن كل شعب الآخر بلسان الافتراء والبهتان

!المضحك المبكي أننا نلعن داءنا وندور في فلك من جلبوه لنا

جعلنا الله شعوبا وقبائل لنتعارف*

وليس لتأخذنا العزة بالكبر والتعالي

ليس لنجعل من شعبنا ملائكة وحمائم سلام وغيرنا من الشعوب شياطين ومردة لئام

!!اتقوا الله يا أمة عزتها بوحدتها وتجمعها ، وليس بتبادل الاتهامات فيما بينها وتعميم الأحكام

*يرفل القلب بثوب من نور.. يتأنق يمور في حبور ..لكأنما هو الطفل الوليد المنعتق من قيود تحبسه في سجن شهواته .. أو هو تلك النبتة الناشئة النضرة ، لا يكدرها شائبة ولا يشوه جمالها ذرات التراب السائبة ، أو هو ذلك البدر في عليائه يسمو بصفائه على دنايا النفس وأهوائه ، فلله دره من قلب متوهج بالحب ، منطلق في أطهر وأنقى درب

!!ويح أمة تعقّ لغتها وتتنكر لها*

أيبتغون المجد والرقي وسمو المكانة

!!يظنونها تُجنى بتقليد الآخرين .. ولا يعلمون أنها تجعلهم دوما ذيلا في ركاب السائرين

!سحقا للجهل والتبعية العمياء

* الأمة مستهدفة وخيوط اللعبة كلها تجتمع في يد واحدة قذرة ، مهما بلغ ظاهريا التناقض في أشكال وألوان هذه الخيوط ، في النهاية ، هي نتاج نفس المصنع ونفس القوة الحاقدة المدمرة التي تشبعت فكرها الرأسمالي القبيح والذي بموجبه لا يهمها أن تصل إلى أهدافها ولو أفنت كل البشر وأذاقتهم الويلات .. ولو ألجأها ذلك لصناعة الكوارث والنكبات .. قبّحها الله وعجّل بزوالها

أوَ يدرك جنة السماء من لم يدرك جنة الأرض ويتنعّم في حدائقها الغنّاء*

وأي جنة هي أنقى وأطهر وأعذب من طاعة الله

وأي دروب هي أخضر وأينع من دروب الله

!!وأي واحات هي الأكثر إنعاشا والأعذب عطاء من واحات الله

جنتان فقط يدرك المرء فيهما سعادته

جنة الدنيا التي لا تكون إلا في ظل طاعته

وجنة الآخرة التي يمنحها الله عباده برحمته

اللهم اجعلنا من أهل الجنتين

طفح الكيل ، وكيل من تولوا أمرنا مثقوب تتسرب منه مشاعر العزة والكرامة والغضب لحرمات الله التي تنتهك*

قلمي عليل .. وحروفي تائهة تتلمس السبيل*

أدعوها .. تعصيني

أهجرها .. تناديني

..وما بين كر وفر نقف على مقربة شبر

لا أجرؤ على الاقتراب .. ولا تقوى البعد

أرخي لها الحبل .. ترمقني تستجدي الوصل

!أجذبه .. تكاد لجموحها تقطعه

!وتبقى الدائرة تدور .. وتبقى مشاعري الهائجة تضطرم وتمور

يوما بعد يوم ، يكبر القطيع وترضخ النفوس لحالها الوضيع*

:يضيء ليلنا هلالنا الوليد ، يهز رأس حسرته ، يبوح من بعيد

أليس منكم رجل رشيد ؟

على شاطئك الطيب الحنون كنت ألقي قلبا مثقلا الوجع*

مياهك ودمعي يلتقيان

آهاتي ولحن أمواجك يتمازجان

بنقائك تغتسل مهجتي

وبصفائك تحيا بعد موت بسمتي

فكم طال التنائي والبعاد

وكم أحتاجك في ليل السهاد

أفتقدك وأحتاج خلوة على شاطئ نقائك وأُنسك

فهل من لقاء قريب ؟

نيسان ـ خديجة وليد قاسم (إكليل الغار) ـ نشر في 2015-10-13 الساعة 09:37

الكلمات الأكثر بحثاً