مطارق فوق رؤوس الأطباء
نيسان ـ نشر في 2022-08-30 الساعة 21:48
نيسان ـ ما أكثر المطارق التي تهوي على رؤوس الأطباء ..فلا يستطيعون لها صدا.
تستنزف قواهم برامج الاقامة غير مدفوعة الأجر وان أفلتوا منها ،فالاعتداءات في المستشفيات لا تتوقف وغالبا ما نقرأ،عن مجموعة يرافقون طبيبا يشبعون الطبيب ضربا مبرحا ويحطمون محتويات المستشفى واللازمة نعلمها "ادخال الطبيب الى المستشفى وحالته العامة متوسطة والسير بالاجراءات القانونية .
التقارير تؤكد أن غالبية الأطباء المقيمين في المستشفيات يعملون دون أجر، وقلة يحصلون على 260 ديناراً وهو الحد الأدنى للأجور.
نحن أمام وضع يقترب من السخرة في القرن الحادي والعشرين ،حيث يعمل طبيب مقيم في بعض الأحيان لمدة 100 ساعة في الأسبوع دون أي أجر،أو حماية .
فقوانينا تضع الاطباء الراغبين في التخصص في حالة من الاستياء المتجدد من برامج الاقامة , وتحديدا برامج الاقامة غير مدفوعة الاجر التي تطرحها بعض المستشفيات .
ورغم ان برامج الاقامة غير المدفوعة الاجر ليست جديدة, الا ان جائحة كورونا تركت بصمة واضحة عليها ايضا , ففي عام 2020 توسعت المستشفيات الخاصة تحديدا في هذه البرامج بحجة الوضع الاقتصادي , ما ادى الى ازدياد اعداد الاطباء الذين لا يجدون فرصا للاختصاص اضافة الى ازدياد اعداد الخريجين من كليات الطب في السنوات الاخيرة , دون توسع في برامج الاقامه المطروحة , ما يدفع المستشفيات الخاصة الى ازدياد البرامج غير المدفوعة الأجر لتغطية اعداد الخريجين.
فعندما يتخرج طالب الطب من كليته , عليه اجتياز سنة امتياز , وهي سنة تدريب غير مدفوعة , يمضيها ليصبح طبيبا عاما رسميا .
واغلب الاطباء في الاردن يرون الاختصاص ضرورة , لعدم توفر فرص عمل او امتيازات للطب العام , فيلجأون الى الاختصاص في مجالات طبية حسب حاجة القطاع الطبي , لزياده فرص العمل .
وتطرح مستشفيات وزارة الصحة و مستشفيات الخدمات الطبية الملكية و المستشفيات الجامعية و مستشفيات القطاع الخاص , برامج الاقامة بقسميها المدفوع وغير المدفوع . وفي القسم الثاني تكمن المشكلة , ويصف الاطباء ذلك النظام بانه نظام مجحف و ظالم بحق الطبيب . اضافة الى ان برامج الاقامة في حد ذاتها صعبة وغير منطقية نظرا لساعات الدوام الطويلة و المناوبات التي قد تستمر لمدة 38 ساعة عمل متواصلة. اضافة الى أن المكافآت التي تصرف للاطباء المدفوع أجرهم غير كافية لأجور للمواصلات ..فكيف الحال في برامج الاقامة غير مدفوعة الأجر .
ومقارنة مع الدول : في بريطانيا على سبيل المثال , جميع الاطباء المقيمين يتقاضون رواتب طيلة فترة الاختصاص , وحتى سنتي الامتياز التي يجتازها الطبيب قبل الاختصاص تكون مدفوعة الاجر.
وهنا نسلط الضوء على ظاهرة مخيفة وهي هجرة العقول العربية المبدعة الى البلدان الغربية , لعدم توفر فرص لهم في بلادهم ولعدم تقييم انجازاتهم ايجابا, ما ادى الى زيادة نسبة الذكاء و الانتاجية في المجتمعات الغربية .
أما آن الأوان لتوفير مناخ مناسب يليق بالعقول المبدعة التي نحن بأمس الحاجة لها للنهوض بأوطاننا ..!
تستنزف قواهم برامج الاقامة غير مدفوعة الأجر وان أفلتوا منها ،فالاعتداءات في المستشفيات لا تتوقف وغالبا ما نقرأ،عن مجموعة يرافقون طبيبا يشبعون الطبيب ضربا مبرحا ويحطمون محتويات المستشفى واللازمة نعلمها "ادخال الطبيب الى المستشفى وحالته العامة متوسطة والسير بالاجراءات القانونية .
التقارير تؤكد أن غالبية الأطباء المقيمين في المستشفيات يعملون دون أجر، وقلة يحصلون على 260 ديناراً وهو الحد الأدنى للأجور.
نحن أمام وضع يقترب من السخرة في القرن الحادي والعشرين ،حيث يعمل طبيب مقيم في بعض الأحيان لمدة 100 ساعة في الأسبوع دون أي أجر،أو حماية .
فقوانينا تضع الاطباء الراغبين في التخصص في حالة من الاستياء المتجدد من برامج الاقامة , وتحديدا برامج الاقامة غير مدفوعة الاجر التي تطرحها بعض المستشفيات .
ورغم ان برامج الاقامة غير المدفوعة الاجر ليست جديدة, الا ان جائحة كورونا تركت بصمة واضحة عليها ايضا , ففي عام 2020 توسعت المستشفيات الخاصة تحديدا في هذه البرامج بحجة الوضع الاقتصادي , ما ادى الى ازدياد اعداد الاطباء الذين لا يجدون فرصا للاختصاص اضافة الى ازدياد اعداد الخريجين من كليات الطب في السنوات الاخيرة , دون توسع في برامج الاقامه المطروحة , ما يدفع المستشفيات الخاصة الى ازدياد البرامج غير المدفوعة الأجر لتغطية اعداد الخريجين.
فعندما يتخرج طالب الطب من كليته , عليه اجتياز سنة امتياز , وهي سنة تدريب غير مدفوعة , يمضيها ليصبح طبيبا عاما رسميا .
واغلب الاطباء في الاردن يرون الاختصاص ضرورة , لعدم توفر فرص عمل او امتيازات للطب العام , فيلجأون الى الاختصاص في مجالات طبية حسب حاجة القطاع الطبي , لزياده فرص العمل .
وتطرح مستشفيات وزارة الصحة و مستشفيات الخدمات الطبية الملكية و المستشفيات الجامعية و مستشفيات القطاع الخاص , برامج الاقامة بقسميها المدفوع وغير المدفوع . وفي القسم الثاني تكمن المشكلة , ويصف الاطباء ذلك النظام بانه نظام مجحف و ظالم بحق الطبيب . اضافة الى ان برامج الاقامة في حد ذاتها صعبة وغير منطقية نظرا لساعات الدوام الطويلة و المناوبات التي قد تستمر لمدة 38 ساعة عمل متواصلة. اضافة الى أن المكافآت التي تصرف للاطباء المدفوع أجرهم غير كافية لأجور للمواصلات ..فكيف الحال في برامج الاقامة غير مدفوعة الأجر .
ومقارنة مع الدول : في بريطانيا على سبيل المثال , جميع الاطباء المقيمين يتقاضون رواتب طيلة فترة الاختصاص , وحتى سنتي الامتياز التي يجتازها الطبيب قبل الاختصاص تكون مدفوعة الاجر.
وهنا نسلط الضوء على ظاهرة مخيفة وهي هجرة العقول العربية المبدعة الى البلدان الغربية , لعدم توفر فرص لهم في بلادهم ولعدم تقييم انجازاتهم ايجابا, ما ادى الى زيادة نسبة الذكاء و الانتاجية في المجتمعات الغربية .
أما آن الأوان لتوفير مناخ مناسب يليق بالعقول المبدعة التي نحن بأمس الحاجة لها للنهوض بأوطاننا ..!
نيسان ـ نشر في 2022-08-30 الساعة 21:48
رأي: د.تسنيم ضاني


