اتصل بنا
 

ألكسندر دوغين

نيسان ـ نشر في 2022-09-01 الساعة 08:38

نيسان ـ المفكر الروسي «الكسندر دوغين» صاحب النظرية السياسية الرابعة، والملقب ب»عقل بوتين «، وتقوم فكرة النظرية على ان القرن العشرين شهد صراعا ما بين الليبرالية والشيوعية، والفاشية.
و الليبرالية بحسب اطروحات دوغين هي الاولى زمنيا والاكثر تكيفا ، وركزت على الفرد. وفيما الشيوعية ولدت ردا على الليبرالية وركزت على الطبقة العاملة، ويرى دوغين انها دوغماية وماتت بسبب الشيخوخة، الفاشية، والتي ولدت في المانيا وايطاليا اجبرت الشعوب بالدخول في مشروع عنصري وركزت على العرق والامة وتفوق الامة والعرق، ويقول دوغين انها ماتت في مهدها بسبب السلوك الانتحاري لزعماء الفاشية.
و يقول ان الليبرالية والشيوعية تحالفتا ضد الفاشية في الحرب العالمية الثانية وبعدها انتصرت الليبرالية على الشيوعية في الحرب الباردة.
و في اطروحة نظريته السياسية الرابعة يقول دوغين : الان جاء دور الليبرالية التي حولت الفرد الى عبد للسوق والاقتصاد ولتفسح المجال لنظرية سياسية رابعة، وتقوم نظرية دوغين على الاعتراف بقيم المجتمعات وتنوعها بعيدا عن المركزية الغربية.
و تكريس سيادة المجتمعات الاوراسية واعادة الفرد الذي سرقته السوق الى الجماعة والروح.
و تكريس التقاليد والتراث والعائلة. و تصفير الاستعمار ونظريات المستعمرة.و لكون الغرب الليبرالي فرض على العالم ثقافة ونمط وطريقة حياة لا تراعي وتحترم الخصوصيات الوطنية.
و يؤمن دوغين بضرورة اقامة نظام عالمي متعدد الاقطاب، ويقوض الاحادية والقطبية الامريكية.
يعتبر ويصنف دوغين في الاوساط الثقافية والاعلامية الغربية الاوروبيةو الامريكية عدوا.
و لدوغين تأثير على الرئيس الروسي بوتين والنخبة السياسية والثقافية والعسكرية الروسية.
و تقف اطروحات دوغين الاستراتجية والسياسية وراء اقدام بوتين على ضم جزيرة القرم عام 2014، واقدامه ايضا على غزو اوكرانيا في شهر شباط الماضي.
و قدم دوغين تحديا نظريا لافكار كبرى في المواجهة مع الغرب وصراعية الشرق والغرب.
و يقول دوغين ان فكرة وقيم الديمقرطية اليبرالية الغربية، وان هوية الديمقراطية الغربية القائمة على الفرد لا تتلاءم وتنسجم مع ثقافات كالروسية والصينية والاسلامية المؤمنة وقائمة على فكرة الجماعة « المجموع «، عكس الفرد.
اطروحة دوغين تعني في صراعيتها الحضارية تراجع وانحسار الليبرالية الغربية، وانتاج نظريات سياسية بديلة عن المشروع السياسي والفكري الليبرالي الذي عم العالم ونشر ثقافة الاستهلاك الغربي، واقتحم الثقافات المحلية وتدخل في الاقتصاد و التعليم والسينما والفن وفرض نمطا ثقافيا في شكل الحياة واسلوبها على الطريقة الغربية.
قبل اسابيع اغتيلت ابنة دوغين في تفجير استهدف سياراتها، ووجهت الاتهامات الروسية لاوكرانيا. وبحسب وكالات اعلامية روسية فان الاغتيال ضل طريقه، وكان يستهدف دوغين سخصيا، او انه كان يستهدفهما معا.
ومن الواضح ان واقعة الاغتيال والجهة المدبرة والتي تقف وراء العملية تبعث برسالة مشفرة الى عقل بوتين السياسي، وان دولا واجهزة استخبارات معادية لروسيا وسياسة بوتين تقف وراء اغتيال ابنة دوغين، وان المحاولة كان ممكن ان تصفي وتستهدف جسديا « دوغين « عقل بوتين السياسي، وتخسر روسيا الاوراسية فيلسوفها ومفكرها الملهم والمنجز لمشروعها الحضاري والسياسي الكبير.
استهداف نخب سياسية وفكرية بالاغتيال والتصفية ليس غريبا عن اجهزة الاستخبارات الغربية، بل هو نهج، وفي سجلات الغرب ومؤسساته الاستخباراتية و الامنية كثير من الجرائم وعمليات اغتيال استهدفت ساسة ومفكرين معادين ومناهضين للمشروع والمصالح الغربية، وقيدت ضد مجهول.
اكتب هذه السطور عن دوغين، والكلام عن نطريته الرابعة واطروجته الاستراتجية والجيوسياسية تحتاج الى متسع اوفر من الكتابة.. لاسدال التعريف بفيلسوف ومفكر روسي اسس لنظرية رابعة تقوض الاحادية والقطبية الامريكية، وتعلن احتضار الليبرالية الغربية ودخولها غرفة الانعاش.
نبوءات دوغين السياسية ترسم خرائط ومسارات للعالم الجديد خغرافيا وسياسيا، وعالم ما بعد اوكرانيا. وانصح مراكز الدراسات والابحاث الاردنية ان تنشغل ولو قليلا في اطروحات دوغين الجيوسياسية واستشراف المستقبل الكوني بدلا عن الانجرار وراء تقارير ووصايا مراكز التمويل الامريكية والاوروبية.
(الدستور)

نيسان ـ نشر في 2022-09-01 الساعة 08:38


رأي: فارس الحباشنة

ـ اقرأ أيضاً ـ

كشفت دراسة حديثة أجراها أطباء من جامعة بنسلفانيا الأمريكية عن نتائج غير مسبوقة لعلاج تجريبي جديد يُدعى زيميسليسيل، طورته شركة فيرتكس للأدوية، حيث نجح في استعادة قدرة الجسم على إنتاج الإنسولين لدى غالبية المشاركين المصابين بداء السكري من النوع الأول. وفي تجربة سريرية شملت 12 مريضاً تتراوح أعمارهم بين 24 و60 عاماً، تمكن عشرة منهم من الاستغناء عن العلاج بالإنسولين بعد عام من تلقيهم العلاج الجديد، بينما احتاج اثنان فقط لجرعات بسيطة. وكان جميع المشاركين يعانون من نوبات متكررة لانخفاض حاد في سكر الدم، دون القدرة على التنبؤ بها مسبقاً. العلاج مبني على استخدام الخلايا الجذعية، وهي خلايا غير متخصصة يمكن توجيهها لتصبح خلايا منتجة للإنسولين تُشبه تلك التي تتواجد في جزر البنكرياس، ويجري حقن هذه الخلايا في الجسم، حيث تتوجه إلى الكبد وتبدأ في العمل على تنظيم مستويات سكر الدم. وبرغم الفاعلية الملفتة، أوضحت الدراسة أن المرضى سيحتاجون إلى تناول مثبطات مناعية مدى الحياة، لتجنّب رفض أجسامهم للخلايا الجديدة، هذه المثبطات تجعلهم أكثر عرضة للعدوى، وتُعد أحد التحديات الرئيسية التي تواجه تعميم العلاج. وكانت معظم الآثار الجانبية التي ظهرت خلال التجارب طفيفة إلى متوسطة الشدة، وتم إدارتها طبّياً دون مضاعفات كبيرة. وتعمل فرق بحثية حالياً على تطوير نسخ معدّلة وراثياً من الخلايا الجذعية لا تتطلب مثبطات مناعة، في محاولة لتقليل المخاطر طويلة المدى. ويخضع العلاج حالياً لتجارب موسعة تشمل شرائح سكانية أكثر تنوعاً، بما في ذلك مرضى السكري من النوع الأول الذين سبق لهم الخضوع لزراعة كلى، وهم بالفعل يتلقون مثبطات مناعة، ما قد يجعلهم فئة مثالية لاختبار العلاج، وفي حال أثبتت النتائج استقرارها، تسعى شركة فِيرتكس للحصول على الموافقة التنظيمية بحلول عام 2026. ويُشار إلى أن العلاج الوحيد المعتمد حالياً في هذا المجال هو 'دونيسليسيل'، الذي يعتمد على نقل جزر بنكرياسية من متبرعين متوفين، ولكن بسبب محدودية توفر هذه الجزر، فإن اللجوء إلى الخلايا الجذعية يمثل أملاً في تأمين إمدادات لا نهائية من الخلايا السليمة. الجدير بالذكر أن داء السكري من النوع الأول يُصنّف كمرض مناعي ذاتي، حيث يهاجم الجسم خلاياه المنتجة للإنسولين في البنكرياس، ما يؤدي إلى تراكم السكر في الدم، وعلى المدى البعيد، يتسبب هذا الخلل في أضرار بالغة للأعضاء الحيوية مثل القلب والكلى والأعصاب.

الكلمات الأكثر بحثاً