المفرق والمطبات

نيسان ـ من قبل أسبوعين وأكثر استشرى انتشار المطبات في محافظة المفرق بطريقة غريبة، بعض منها له داعي ومنها ليس له داعي، بعضها هندسي وبعضها غير هندسي، لماذا تتركز هذه المطبات على الشوارع الرئيسية، مع انه الشوارع الفرعية الواصلة للرئيسية هي المفروض ان تكون المطبات لها، كيف يتم اختيار مكان المطب؟ وما هي صفات المطب؟ وما هو الهدف من المطب؟ ومن المشرف والمنفذ للمطب هذه كلها أسئلة مشروعة للمواطن.
هل يعقل ان يكون هنالك أكثر من 22 مطب في كل اتجاه على شارع رئيسي يربط بين محافظة المفرق ومحافظة اربد، فقط من وسط مدينة المفرق حتى الإشارة الضوئية المتواجدة على مدخل قرية الحمراء؟ هذا الكم الهائل من المطبات على مدخل محافظة المفرق غير لائق وغير منطقي لمحافظة تعتبر مفرق طرق بين ثلاثة دول عربية، هذه الفوضى في الشوارع الرئيسية تعطي انطباع أنك داخل على منطقة عسكرية او منطقة منعدم الأمان فيها. كان الاجدر استصلاح الشوارع الرئيسية المتهالكة التي تعطي انطباع سيء لكل زائر لهذا البلد. كان الاجدر انتشار زراعة الأشجار وتخطيط الطرق، كان الاجدر نشر الكاميرات بدل تحطيم البنية التحتية بحلول غير ناجعة.
بدل هذه العشوائية الغير مبرره لماذا لا يكون هنالك كاميرات مراقبة على الإشارات الضوئية المنتشرة على مداخل المحافظة والتي حدثت ويحدث عليها الكثير من الحوادث المرورية القاتلة.
يجب مراجعة شاملة للواقع المروري ومطبات الشوارع في مدينة المفرق وما حولها حتى لا نقتل ما تبقى من بريق هذه المحافظة.
تراجع النظافة ومتابعة اعداد الحاويات وتفريغها في احياء محافظة المفرق ورفد هذه الاحياء بحاويات جديدة أيضا مطب اخر يجب الوقوف عنده.
مطب اخر أصبح مزعج ومخيف وهو انتشار كثيف للكلاب الضالة بين الاحياء السكنية فلا طفل أمن نهارا ولا شيخ نائم ليلا.
ترتقي المدن بالنظافة وانتشار الأشجار وعمل ساحات للعب وليس بانتشار الكلاب الضالة والمطبات العشوائية.