استقالة الصرايرة صحيحة .. الرفاعي أرادها سلقا.. والصرايرة رغب بها (على نار هادئة)

نيسان ـ إبراهيم قبيلات ..
نعم. خبر استقالة العين جمال الصرايرة من رئاسة اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس الأعيان صحيح.
والسبب تدخل رئيس الوزراء الاسبق سمير الرفاعي في فرض آلية لسلق مشروع قانون الاستثمار.
هذا ما أسرت به مصادر مسؤولة في مجلس الاعيان لصحيفة نيسان.
باختصار، عضو مجلس الاعيان سمير الرفاعي أراد أن يسلق مشروع قانون الاستثمار لكنه اصطدم برغبة رئيس اللجنة المالية والاقتصادية جمال الصرايرة الذي يريدها على نار هادئة، والسلق لا يشبه الطبخ على نار هادئة.
ما جرى ان العين جمال الصرايرة أعد للأمر عدته، جهز الخبراء وطالب بوقت كاف لمناقشة المشروع لنحو عشرة أيام.
"ليش كل هذا.. مجلس النواب ناقش المشروع وهذا يكفي"، قال سمير، وهو ما أغضب الصرايرة فقدم استقالته خطيا.
إنه - أي الرفاعي - يريد تمرير المشروع "من دون مشاورات مع الجهات المعنية كغرف الصناعة والتجارة والمختصين الاخرين". حسبما أكدت المصادر ذاتها، وتضيف، لا نعلم السر في رفض الرفاعي اجراء مشاورات مع اي جهة من قبل اللجنة المالية والاقتصادية"!.
كل هذا أغضب الصرايرة. فاستقال من اللجنة. والصرايرة إذ رفض، رفض بصفته رئيس اللجنة المالية والاقتصادية صاحبة الاختصاص.
فهل كان يريد الرفاعي نقاشات "مع إجرين طاولة"؟ لا نعلم.
هو - أي سمير - لم يطرح كلامه كرأي بل كرأس يقرر. "كان متكبرا في الكلام والطرح"، تصف المصادر شكل النقاش.
هكذا تم الأمر: رفض خطة الصرايرة ودخل في مشروع القانون ومواده، ثم انتهى من ١٦ مادة في ساعتين".
الرفاعي يفشل منذ أول ساعة غادر فيها فيصل الفايز الاردن وافتعل معركة مع الصرايرة برغم انه الأخير رئيس اللجنة التي توصف بأنها أفضل لجان مجلس الامه على الاطلاق خلال العامين الماضيين.