اتصل بنا
 

ما المشترك بين راس وزيلنسكي؟

نيسان ـ نشر في 2022-09-05 الساعة 22:39

ما المشترك بين راس وزيلنسكي؟
نيسان ـ تلتقي رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة تراس والرئيس الأوكراني زيلنسكي ليس فقط في حب التمثيل بل على النظر إلى الأعلى ، فالرئيسة الجديدة لعبت دور رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتشر في مسرحية مدرسية ، كما الرئيس زيلنسكي الذي جسّد دور مدرس تاريخ بسيط حيث صعد السلم الاجتماعي تدريجيا حتى أصبح رئيسا للجمهورية
من هي الرئيسة الجديدة؟
تنحدر تراس من أسرة ذات توجهات يسارية، في سن السابعة لعبت ليز تراس دور رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتشر في مسرحية مدرسية. لكن على عكس رئيسة الوزراء المحافظة التي فازت بأغلبية كبيرة في الانتخابات العامة في ذلك العام، لم تحقق تراس أي نجاح.
تضمنت المسرحية انتخابات وهمية. عام 2018 تذكرت تراس دورها في المسرحية قائلة: "انتهزت الفرصة وألقيت خطاباً صادقاً في الاجتماع الانتخابي لكن انتهى بي الأمر من دون الحصول على أي أصوات. حتى أنا لم أصوت لنفسي".
بعد تسعة وثلاثين عاما اغتنمت تراس الفرصة لتسير على خطى السيدة الحديدية بشكل حقيقي وتصبح زعيمة حزب المحافظين ورئيسة للوزراء.
وخاضت وزيرة الخارجية معركة ضد وزير المالية السابق ريشي سوناك الذي تقدم عليها في جميع الجولات الخمس للتصويت من قبل نواب حزب المحافظين.
لكنها من نواحٍ عديدة ليست من المحافظين التقليديين، فقد أبصرت ماري إليزابيث تراس النور مدينة في أكسفورد عام 1975. ووصفت والدها أستاذ الرياضيات ووالدتها الممرضة بأنهما "يساريان".
عندما كانت فتاة صغيرة شاركت والدتها في مسيرات ضد السلاح النووي قادتها "حملة نزع السلاح النووي"، وهي منظمة عارضت بشدة قرار حكومة تاتشر بالسماح بنشر رؤوس حربية نووية أمريكية في قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في غرينهام كومون غرب لندن.
نتقلت العائلة إلى بيزلي غربي غلاسكو في اسكتلندا عندما كانت تراس في الرابعة من عمرها.
في حديثه إلى راديو بي بي سي 4 ، قال شقيقها الأصغر إن العائلة كانت تستمتع بألعاب مثل Cluedo و Monopoly وكانت ليز الشابة تكره الخسارة وغالبا ما كانت تتوارى عن الأنظار بدلاً من المخاطرة بعدم الفوز.
انتقلت العائلة فيما بعد إلى مدينة ليدز حيث التحقت تراس بمدرسة ثانوية حكومية في حي راوندهاي، وتحدثت عن "الأطفال الذين فشلوا في الدراسة بسبب ضعف الآمال التي كانت تُعلق عليهم في المدرسة" خلال فترة وجودها هناك.
عارض بعض من عاصرها خلال تلك المرحلة وصفها للأوضاع في المدرسة، ومن بينهم الصحفي في صحيفة الغارديان مارتن بينغلي، الذي كتب: "ربما تنشر سيرة حياتها بشكل انتقائي وترسم صورة سلبية عن المدرسة والمعلمين الذين علموها لتحقيق مكاسب سياسية".
بعد إنهاء دراستها في المرحلة الثانوية التحقت تراس بجامعة أكسفورد حيث درست الفلسفة والسياسة والاقتصاد، وكانت تنشط في السياسة الطلابية في البداية في صفوف الديمقراطيين الأحرار.
في مؤتمر حزب الديمقراطيين الأحرار عام 1994 تحدثت لصالح إلغاء الملكية وقالت للمندوبين في برايتون: "نحن الديمقراطيون الأحرار نؤمن بتساوي الفرص للجميع. لا نؤمن بأن هناك أشخاص ولدوا ليحكموا".
طموحات ويستمنستر
خلال فترة وجودها في جامعة أكسفورد تركت تراس الديمقراطيين الأحرار، وانتقلت إلى صفوف حزب المحافظين.
بعد التخرج عملت محاسبة في شركة شل النفطية العملاقة وغيرها من الشركات الخاصة وتزوجت من زميلها المحاسب هيو أوليري عام 2000 ولديهما ابنتان.
ترشحت تراس عن حزب المحافظين في الانتخابات العامة لعام 2001 ، لكنها خسرت الانتخابات كما تعرضت للهزيمة في انتخابات 2005.
لكن طموحاتها السياسية لم تتراجع فقد تم انتخابها كعضو في مجلس بلدية غرينتش جنوب شرق لندن في عام 2006، وفي عام 2008 عملت أيضا نائبة لمدير مؤسسة الأبحاث "إصلاح" ذات التوجهات المحافظة.

نيسان ـ نشر في 2022-09-05 الساعة 22:39

الكلمات الأكثر بحثاً