هذه دعوة لحيدر الزبن لتأسيس حزب وطني

نيسان ـ إبراهيم قبيلات...
يمر على خاطري هذه الأيام حيدر الزبن، ألا يجدر بنا أن يكون حجر اساس لحزب وطني في مرحلة يراد لها أن تكون حزبية بامتياز؟
تخيلوا لو ان الدكتور حيدر الزبن عمّد بمواصفاته ومقاييسه حزباً في الشارع الأردني، أظنه سيقارع كل الأحزاب حتى التقليدية منها، وبالطبع تلك التي يجري تصنيعها رسميا و(دحلانياً) وفي مطابخ التمويل الأجنبي.
يحق لنا ان نسأل: لم لا ندفع بالدكتور حيدر الزبن ليكون حجر أساس لحزب وطني؟
من دون ضرب أيٍ من الشخصيات الوطنية، ومن دون المزاودة على أحد، استطيع وبكل ثقة أن أقول إن الدكتور الزبن واحد من الشخصيات الوطنية القلائل الذين يمكننا معهم الحديث عن مستقبل الأردن، وفق قيم وأهداف مشتركة، نذهب بها إلى خيار تأسيس حزب يستفز هويتنا ونثق برأسه.
حيدر خيار موفق. اليس كذلك؟
جرت العادة الأردنية على غير العرف في المجتمعات البشرية أن تطرح شخصية نخبوية نفسها كقائد لجماعة او حزب.
تأسيس الأحزاب في المجتمعات البشرية تجري في العادة عندما يجتمع عدد من الأشخاص على فكرة أو عقيدة او برنامج معين يجمعون عليه، ثم يستدعون احدى الشخصيات النخبوية والوطنية لديهم؛ ليحصلوا منه على الشرعية والدفعة الأولى للاعتراف بهم وبحزبهم في الشارع.
أما في الأردن فالعكس هو ما يجري في عمليات تصنيع الأحزاب وخاصة الرسمية منها. نعم لدينا اليوم أحزاب رسمية.
على اية حال. في الأردن، جرت العادة ان يقع اختيار الدولة على شخصية ما فيطلب منها تأسيس حزب، فيؤسسه بهدف معين، حتى إذا ما انتهى الهدف انتهى الحزب.
انا هنا أتحدث عن طموحنا وأحلامنا في تأسيس حزب وطني حقيقي، يجمع الشتات. شتات يريد لنفسه أن يجتمع؛ فيستدعي حيدره ليساعده على التجمع، تحت اسم حزب. ومن غير حيدرنا قادر على جمع شتاتنا.