اتصل بنا
 

رئيس مجلس الأمة الكويتي يغيب عن البرلمان لكن... لا يترك اللعبة

نيسان ـ نشر في 2022-09-08 الساعة 07:42

x
نيسان ـ قالت مصادر سياسية كويتية إن إعلان مرزوق الغانم الرئيس السابق للبرلمان الكويتي، وأحد أقوى الشخصيات السياسية في الكويت، عدم الترشح للانتخابات المقررة في 29 سبتمبر، يأتي ضمن ترتيب من ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد ورئيس الوزراء الشيخ أحمد نواف الصباح ابن أمير البلاد من أجل معالجة الأزمة السياسية في الكويت.
وأضافت المصادر السياسية الكويتية أن الشيخ مشعل والشيخ أحمد، الرجلان القويان في السلطة، يعملان على نزع فتيل الأزمة من خلال معالجة أسبابها والأطراف المؤثرة فيها، وأن انسحاب شخصية خلافية مثل الغانم خطوة مهمة لتهدئة الصراعات مع المعارضة من جهة، وداخل الأسرة الحاكمة من جهة ثانية، معتبرة أن الغانم هو أحد واجهات الصراع الخفي بين فاعلين في الأسرة الحاكمة الذين يسعى كل جناح منهم لفرض تسوية سياسية خادمة له ويوظف عناصر في البرلمان لتحقيقها.
ولم تستبعد المصادر أن يقوم ولي العهد ورئيس الوزراء بالضغط على عناصر من الأسرة الحاكمة لدفعها إلى التراجع عن أجنداتها الخفية وتحريك واجهات خادمة لها من خلال البرلمان أو وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأشارت هذه المصادر إلى أن الغانم يعرف أنه لا يقدر على الاستمرار في موقع الفاعل الرئيسي في المشهد في وجود الشيخ مشعل والشيخ أحمد ولا يقدر على الوقوف بوجه رغبتهما في بناء علاقة هادئة بين الحكومة الكويتية والبرلمان الجديد للتفرغ لمعالجة مخلفات الأزمة الاقتصادية الحادة التي أثرت على وضع الكويتيين.
وخلال السنوات القليلة الماضية كان الغانم هدفا مباشرا للنواب المعارضين الذين رفعوا شعار “رحيل الرئيسين” كمطلب أساسي للإصلاح في البلاد، في إشارة إلى رئيس البرلمان مرزوق الغانم ورئيس الوزراء الذي استقال بالفعل، الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح.
وكانت أوساط مقربة من الغانم قد أشارت إلى توجسه من تكليف الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح بتشكيل الحكومة الجديدة بسبب غياب التواصل بينهما، على عكس العلاقة التي كانت سائدة بين الغانم ورئيس الوزراء السابق الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح.
وتشير الأوساط إلى أن الغانم كان وجه انتقادات للشيخ أحمد خلال الفترة القصيرة من توليه وزارة الداخلية، على خلاف ما هو معهود، حيث نادرا ما ينتقد رئيس مجلس الأمة وزيرا في الفريق الحكومي، واستمراره على رأس مجلس الأمة سيزيد من حدة الصراع مع الحكومة الجديدة ورئيسها القوي.
وعُرف الغانم، الذي تولى رئاسة البرلمانات المتعاقبة منذ 2013، بقربه من الأمير السابق الشيخ صباح الأحمد الصباح، ورغم أنه كان رئيسا للمؤسسة التشريعية إلا أن المعارضة كانت تتهمه دوما بموالاته للحكومة محملين إياه مسؤولية الكثير من المشكلات التي عانت منها البلاد خلال الفترة الماضية.
وأعلن الغانم في حسابه على إنستغرام أن قراره بعدم الترشح للانتخابات القادمة “يراعي ظروف كل مرحلة ومتطلباتها.. تاركا للأحداث القادمة أن تكشف عن بعض الحقائق المغيّبة”.العرب
وقال “إن عدم ترشحي هو قرار مرحلي، ستعقبه بمشيئة الله عودة ذات تأثير أقوى.. إن هذا القرار المرحلي لا يعني إطلاقا ابتعادي عن المشهد السياسي، ولا انصرافي عن واجبي الوطني”. العرب

نيسان ـ نشر في 2022-09-08 الساعة 07:42

الكلمات الأكثر بحثاً