'التجلي الأعظم': مشروع مصري عملاق أم كارثة بيئية وإنسانية مدمرة؟
نيسان ـ نشر في 2022-09-12 الساعة 07:45
نيسان ـ مشروع إضافي يندرج ضمن إطار "المشاريع القومية العملاقة"، من قناة السويس الجديدة إلى العاصمة الإدارية، والتي تنتقد بشدة من قبل معارضين ونشاط حقوقيين بينما تعتبرها حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمثابة ولادة جديدة لمصر
. بين من يعتبره كارثة بيئية واجتماعية ومن يراه فيه مشروعاً استثمارياً وسياحياً مشهوداً، تتوالى ردود الأفعال حول ما بات يعرف بمشروع "التجلي الأعظم" الذي أطلقته السلطات المصرية في شبه جزيرة سيناء.
يقام المشروع الجديد الذي تتولاه وزارة الإسكان فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين بسيناء التي تعتبر مقدسة لدى المسيحيين، بهدف الترويج لها كمقصد للسياحة العالمية.
وقالت الوزارة إنها ستعمل على تطوير ورفع كفاءة الفنادق الموجودة بالمدينة والتي ستكون "ذات طراز معماري غير تقليدي" و"ملائمة للبيئة"، بشكل يحافظ على "نوعية ومتطلبات سياح وزوار المنطقة" و"مراعاة الأبعاد البيئية والاجتماعية" و"الحفاظ على الخصائص الطبيعية والثقافية والطابع الأثري والروحاني" للمنطقة.
ويتضمن المشروع "إنشاء مزار روحاني على الجبال المحيطة بالوادي المقدس وترميم بعض الكنائس داخل الدير مثل كنيسة اسطفانوس ويوحنا" بالإضافة إلى "تطوير منطقة وادي الدير" مع المحافظة على "الطبيعة البدوية للمكان ورعاية مصالح أهل المنطقة"، بحسب الإعلانات الرسمية.
ووفقاً للوثيقة الصادرة عن وزارة الإسكان التي تحتوي على خرائط ورسومات ومعلومات تفصيلية، يحتوي المشروع 14 خطة انشائية يتمُّ تنفيذها بالتوازي وتحتوي على مئات المباني التقليدية على مساحات بمئات الآلاف من الأمتار المربعة.
ويواجه المشروع انتقادات شتى من أبرزها البيان الذي أصدره "المنبر المصري لحقوق الإنسان" واعتبر فيه إن أعمال البناء الجارية بواسطة آلاف العمال تعتبر "خرقاً واضحاً" لقوانين اليونسكو وللقوانين المصرية المنظمة لشؤون المحميات الطبيعية.
وأضاف البيان أن المشروع الذي يتم إنشاؤه على بعد مائة كيلومتر من منتجع شرم الشيخ السياحي حيثُ سيقام مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 "تسبّب في دمار واسعٍ يستحيلُ رتقُه أو علاجه" ودعا إلى وقفه فوراً.
ونقل البيان عن متخصصين اجتمعوا في سيناء في آذار/مارس 2022 وأصدروا خطاباً مفتوحاً طالبوا فيه بـ"الوقف الفوري لكل أعمال المشروع والتّدخل العاجل لمنظمة اليونسكو وكبرى الجهات المختصة بالبيئة والتراث لمحاولة اِنقاذ المنطقة من الدّمار المستمر".مونت كارلو
. بين من يعتبره كارثة بيئية واجتماعية ومن يراه فيه مشروعاً استثمارياً وسياحياً مشهوداً، تتوالى ردود الأفعال حول ما بات يعرف بمشروع "التجلي الأعظم" الذي أطلقته السلطات المصرية في شبه جزيرة سيناء.
يقام المشروع الجديد الذي تتولاه وزارة الإسكان فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين بسيناء التي تعتبر مقدسة لدى المسيحيين، بهدف الترويج لها كمقصد للسياحة العالمية.
وقالت الوزارة إنها ستعمل على تطوير ورفع كفاءة الفنادق الموجودة بالمدينة والتي ستكون "ذات طراز معماري غير تقليدي" و"ملائمة للبيئة"، بشكل يحافظ على "نوعية ومتطلبات سياح وزوار المنطقة" و"مراعاة الأبعاد البيئية والاجتماعية" و"الحفاظ على الخصائص الطبيعية والثقافية والطابع الأثري والروحاني" للمنطقة.
ويتضمن المشروع "إنشاء مزار روحاني على الجبال المحيطة بالوادي المقدس وترميم بعض الكنائس داخل الدير مثل كنيسة اسطفانوس ويوحنا" بالإضافة إلى "تطوير منطقة وادي الدير" مع المحافظة على "الطبيعة البدوية للمكان ورعاية مصالح أهل المنطقة"، بحسب الإعلانات الرسمية.
ووفقاً للوثيقة الصادرة عن وزارة الإسكان التي تحتوي على خرائط ورسومات ومعلومات تفصيلية، يحتوي المشروع 14 خطة انشائية يتمُّ تنفيذها بالتوازي وتحتوي على مئات المباني التقليدية على مساحات بمئات الآلاف من الأمتار المربعة.
ويواجه المشروع انتقادات شتى من أبرزها البيان الذي أصدره "المنبر المصري لحقوق الإنسان" واعتبر فيه إن أعمال البناء الجارية بواسطة آلاف العمال تعتبر "خرقاً واضحاً" لقوانين اليونسكو وللقوانين المصرية المنظمة لشؤون المحميات الطبيعية.
وأضاف البيان أن المشروع الذي يتم إنشاؤه على بعد مائة كيلومتر من منتجع شرم الشيخ السياحي حيثُ سيقام مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 "تسبّب في دمار واسعٍ يستحيلُ رتقُه أو علاجه" ودعا إلى وقفه فوراً.
ونقل البيان عن متخصصين اجتمعوا في سيناء في آذار/مارس 2022 وأصدروا خطاباً مفتوحاً طالبوا فيه بـ"الوقف الفوري لكل أعمال المشروع والتّدخل العاجل لمنظمة اليونسكو وكبرى الجهات المختصة بالبيئة والتراث لمحاولة اِنقاذ المنطقة من الدّمار المستمر".مونت كارلو


