نهاد الموسى.. تفنيد أطروحات موت العربية
نيسان ـ نشر في 2022-09-13 الساعة 19:03
x
نيسان ـ بقلم: محمود منير
في الجزء الأول من رسائله، يقول الجاحظ إن العرب "لم يكونوا.. صنّاعاً، ولا أطباء"، ويروي في كتابه "البخلاء" قصّة أسد بن جاني الذي سُئل مرة عن كساد مهنته رغم انتشار الأوبئة، وهو الطبيب العالم صاحب البيان والمعرفة، والصبر والخدمة، فأشار إلى الاعتقاد الشائع أن المسلمين لا يُفلحون في الطب، وأضاف بأن لفظه لفظٌ عربي، بينما كان ينبغي أن تكون لغته لغة أهل جنديسابور، أي لغة أعجمية، لينال تقدير الناس لعِلمه.
بهذه المفارقة، يفتتح اللغوي وأستاذ النحو واللسانيات الفلسطيني الأردني، نهاد الموسى (1942 – 2022)، الذي رحل في تموز/يوليو الماضي، كتابه "اللغة العربية في العصر الحديث: قيَم الثبوت وقوى التحوّل"، الذي صدرت طبعته الأولى عام 2007، في محاولة بحثية رصينة للردّ على دراسات "انقراض اللغات" التي راجت في التسعينيات، واستشرافه لمشروع نهضوي عربي يتمركز حول ارتباط اللغة بالتنمية.
بالعودة إلى الجاحظ، يعقد المؤلّف مقارنة لنموذج سيميائي عن واقع الحال في القرن التاسع الميلادي، وواقعه اليوم؛ حيث لم تكن اللغة العربية في تلك الحقبة تحديداً تشتمل ألفاظاً تقنية تجعل منها وسيطاً مناسباً للترجمات العلمية مثلما كانت السريانية والفارسية، إذ انتقلت إليها المعارف العلمية والفلسفية والطبية عبرهما، قبل أن تصبح لغة عالمية في زمن لاحق.
حُدود الجغرافية البشرية للأمة العربية رسمتها اللغة
بعد تشخيص علاقة العربية بهويّة الأمة من حيث هي "رمز" وما شهدته هذه العلاقة من مدّ وجزر في تحوّلات الزمن العربي الحديث، يقف الموسى عند قيَم الثبوت، فهي التي تحفظ للعربية مكانتها وقوّتها واستمراريتها، مثل علاقتها بالمقدّس والتراث، ويقدّم في هذا المبحث ملاحظات جريئة واستخلاصات واقعية لا تجنح نحو أوهامٍ يتشبّث بها كثيرون.
وفي قوى التحوّل، يزاوج بين تشخيص قوى العولمة وأدواتها التكنولوجية في عالم الاتصال والإنترنت والفضائيات، واستيعاب التجاذب بين تلك القيم والقوى في مجالات التعليم والترجمة والإعلام والإعلان والاقتصاد، وأبرز الظواهر الماثلة في تداول العربية، مثل الازدواجية والثنائية اللغوية، والعوامل السياسية والاقتصادية والسكّانية والثقافية في حياة اللغة.
الموسى، الذي يُهدي كتابه إلى طائر العنقاء، باعتباره رمزاً للانبعاث المتجدّد، يوضّح بأن الثبوت هو ذاك الذي يستطيع معه الطالب العربي في الكتاب المدرسي أن يتناول النصّ القرآني والحديث الشريف وخطب البلغاء والمقالة الأدبية والثقافية والرواية والقصة القصيرة وهو يشعر أنها تنتمي إلى بنية لغوية واحدة تقوم على نظام جامع مشترك من الأحكام، بينما يتنوّع المراد من التحوّل عبر تناول أسئلة العربية في عصر العولمة بأبعادها ومنطوياتها في صيرورة الزمان وسيرورة الحال من منظور لساني اجتماعي.
وعند تفحّص العلاقة بين العربية والمقدّس، ينبّه إلى مسألة أساسية تتعلّق بالفرق الجوهري بين القرآن، الذي هو إلهيٌّ ومقدّس، وبين العربية التي هي إنسانية، وبذلك يكون الوحيّ مقدّساً، بينما كلام العرب وغير العرب من الناطقين بالعربية ليس كذلك، ليخلص إلى أهمية العامل القومي والديني إذا اندغما واجتمعت إليهما حاجة حيوية إلى التواصل مع النصّ المقدس واتخاذه مرجعاً، مستشهداً بالعبرية مثالاً للغة ماتت رغم ارتباطها بنصّ مقدس، وبنموذج إحيائها في العصر الحديث الذي تأسّس على عامل قومي وديني.
وفي استعادته للتراث باعتباره منجزاً تاريخياً إنسانياً خارج إطار القداسة، ومتفاوتاً في قيمته الثبوتية، يرى الموسى أن جزءاً كبيراً منه لا يزال صالحاً بشرط تطوير "مناهج" مناسبة لقراءته وتقريبه للطلبة والدارسين في زمن باتت فيه جلّ مواد "لسان العرب" غير متداولة، ونصوص العربية الأولى مستغلقة على الناشئة، ما يتطلّب جهداً منهجياً نوعياً وتأويلاً مقنعاً لجعلهم يتقبّلونه على نحو وظيفي أو تاريخي آثاري.
تعليم اللغة العربية هو الذي يحفظ استمراريتها أساساً
ويتتبّع الكتاب أيضاً العلاقة بين العربية من حيث هي لسان، والعرب من حيث هم أمّة، والإسلام بما هو دين، في مثلّث عضويّ الارتباط، حيث أفضى انتشار الإسلام إلى توسّع العربية وامتدادها، لكن الضاد هي التي رسمت الحدود الجغرافية البشرية للأمّة العربية في نهاية الأمر. وهنا يستحضر صاحب كتاب "العربية في مرآة الآخر" لحظتين تاريخيتين في مقاربة موضوع اللغة والهوية، تتمثّلان في خطاب قسطنطين زريق عام 1938 حول حيوية العربية التي يدعو أبناءها إلى استكشاف أسرارها من أجل تنظيم حاضرهم وبناء مستقبلهم، وبين خطابه بعد ستّين عاماً، الذي لا يشير فيه إلى العربية مطلقاً، بل يتحدّث عن الأخذ بالعقلانية وأسباب التقدّم والرقيّ بما هي موجودة لدى الآخر (الغربيّ).
يولي الموسى تعليم اللغة الصدارة في دراسته لواقعها المعاصر، حيث مناهج العربية غير منضبطة وتشوبها الفوضى والعشوائية وغياب الأهداف اللغوية المحدّدة، وكذلك التراكم من دون ضبط علمي يربط المادة بأعمار دارسيها ومتطلّباتهم الحياتية، بالإضافة إلى طرائق التدريس التقليدية التي تعتمد التحفيظ والتلقين. وتؤكّد هذه المعطيات على ضرورة القول إن تعليم اللغة العربية هو الذي يحفظ استمراريتها أساساً.
ويضع المؤلّف الترجمةَ في المقام الثاني ضمن مسعى المضيّ نحو نهضة عربية، مستعيداً تجربة رفاعة الطهطاوي في نقل أكثر من ألفَيْ كتاب مع تلامذته، تركّزت معظمها حول العلوم والصناعات الحديثة، وما يمثّله ذلك من حمولة معرفية تمثّل مدداً للعربية وتوسيعاً لاستعمالها في مجالات علمية متنوّعة، وما تحدثه الترجمة من تغييرات في بنية العربية ونظامها، والذي يأتي بنتائج سلبية، كما أن نوعية ما يُترجَم وكيفية ترجمته تُحدّدان مسألة التبعية والارتهان للآخر أو لا.
ينتقل الموسى إلى مستويات لغة الصحافة المكتوبة والفضائيات العربية، ويقف على أبرز مفارقاتها في خلوّها من الانسجام، خاصّة في البرامج التعليمية وتعريب الشكل وتغريب المضمون في برامج الأطفال، وأن العربية في وسائل الإعلام ليست عربية واحدة بل مستويات وتنويعات متعدّدة بين فصحى ووسطى ومحكية وهجينة. وفي علاقة العربية بالاقتصاد، يجادل أصحاب القول الشائع بأنها لغة لا تصلح لمقتضيات الأسواق اليوم، بينما يجد الموسى أنها تمتلك كفاية مهنية تسويقية عالية غير مسبوقة في هذا المجال، دون أن يغفل ضرورة ترشيد العلاقة بين الاقتصادي والثقافي من خلال "حوار" لساني لا يقصي الاقتصادي الذي يلجأ إلى العاميات واللغات الأجنبية في الترويج والإعلان والأنشطة التجارية، بل يسعى إلى ترشيده وانفتاحه على الثقافة بشكل أعمق.
عن توسّع العربية في مجال الاقتصاد لأسباب استهلاكية بشكل رئيس، يذهب المؤلّف إلى أن الممكن المأمول يتمثّل في تنامي الوعي لارتباط اللغة بالتنمية، والتي تظلّ منقوصة الفاعلية في جانب علمي تكنولوجي تستحوذ عليه الإنكليزية، وآخر اقتصادي إنتاجي يهيمن عليه فيضُ ما يتدفق عليها من الآخر؛ داعياً إلى إعادة النظر في تعليم العلوم بالعربية بعد أن تبيّن أن تعليمها بالإنكليزية أو الفرنسية لم يحقق تغييراً على مستوى الإنتاج المعرفي والتكنولوجي.
ويختم الموسى بالتأكيد على أن أمر اللغة منوطٌ بالائتلاف المنسجم بين الثقافي والاقتصادي، وأن قيم الثبوت وقوى التحوّل مشتكبة بسائر الشروط والعوامل التي تناولها الكتاب، وليس أيّ منهما قائماً بمعزل عن الآخر.
العربي الجديد
في الجزء الأول من رسائله، يقول الجاحظ إن العرب "لم يكونوا.. صنّاعاً، ولا أطباء"، ويروي في كتابه "البخلاء" قصّة أسد بن جاني الذي سُئل مرة عن كساد مهنته رغم انتشار الأوبئة، وهو الطبيب العالم صاحب البيان والمعرفة، والصبر والخدمة، فأشار إلى الاعتقاد الشائع أن المسلمين لا يُفلحون في الطب، وأضاف بأن لفظه لفظٌ عربي، بينما كان ينبغي أن تكون لغته لغة أهل جنديسابور، أي لغة أعجمية، لينال تقدير الناس لعِلمه.
بهذه المفارقة، يفتتح اللغوي وأستاذ النحو واللسانيات الفلسطيني الأردني، نهاد الموسى (1942 – 2022)، الذي رحل في تموز/يوليو الماضي، كتابه "اللغة العربية في العصر الحديث: قيَم الثبوت وقوى التحوّل"، الذي صدرت طبعته الأولى عام 2007، في محاولة بحثية رصينة للردّ على دراسات "انقراض اللغات" التي راجت في التسعينيات، واستشرافه لمشروع نهضوي عربي يتمركز حول ارتباط اللغة بالتنمية.
بالعودة إلى الجاحظ، يعقد المؤلّف مقارنة لنموذج سيميائي عن واقع الحال في القرن التاسع الميلادي، وواقعه اليوم؛ حيث لم تكن اللغة العربية في تلك الحقبة تحديداً تشتمل ألفاظاً تقنية تجعل منها وسيطاً مناسباً للترجمات العلمية مثلما كانت السريانية والفارسية، إذ انتقلت إليها المعارف العلمية والفلسفية والطبية عبرهما، قبل أن تصبح لغة عالمية في زمن لاحق.
حُدود الجغرافية البشرية للأمة العربية رسمتها اللغة
بعد تشخيص علاقة العربية بهويّة الأمة من حيث هي "رمز" وما شهدته هذه العلاقة من مدّ وجزر في تحوّلات الزمن العربي الحديث، يقف الموسى عند قيَم الثبوت، فهي التي تحفظ للعربية مكانتها وقوّتها واستمراريتها، مثل علاقتها بالمقدّس والتراث، ويقدّم في هذا المبحث ملاحظات جريئة واستخلاصات واقعية لا تجنح نحو أوهامٍ يتشبّث بها كثيرون.
وفي قوى التحوّل، يزاوج بين تشخيص قوى العولمة وأدواتها التكنولوجية في عالم الاتصال والإنترنت والفضائيات، واستيعاب التجاذب بين تلك القيم والقوى في مجالات التعليم والترجمة والإعلام والإعلان والاقتصاد، وأبرز الظواهر الماثلة في تداول العربية، مثل الازدواجية والثنائية اللغوية، والعوامل السياسية والاقتصادية والسكّانية والثقافية في حياة اللغة.
الموسى، الذي يُهدي كتابه إلى طائر العنقاء، باعتباره رمزاً للانبعاث المتجدّد، يوضّح بأن الثبوت هو ذاك الذي يستطيع معه الطالب العربي في الكتاب المدرسي أن يتناول النصّ القرآني والحديث الشريف وخطب البلغاء والمقالة الأدبية والثقافية والرواية والقصة القصيرة وهو يشعر أنها تنتمي إلى بنية لغوية واحدة تقوم على نظام جامع مشترك من الأحكام، بينما يتنوّع المراد من التحوّل عبر تناول أسئلة العربية في عصر العولمة بأبعادها ومنطوياتها في صيرورة الزمان وسيرورة الحال من منظور لساني اجتماعي.
وعند تفحّص العلاقة بين العربية والمقدّس، ينبّه إلى مسألة أساسية تتعلّق بالفرق الجوهري بين القرآن، الذي هو إلهيٌّ ومقدّس، وبين العربية التي هي إنسانية، وبذلك يكون الوحيّ مقدّساً، بينما كلام العرب وغير العرب من الناطقين بالعربية ليس كذلك، ليخلص إلى أهمية العامل القومي والديني إذا اندغما واجتمعت إليهما حاجة حيوية إلى التواصل مع النصّ المقدس واتخاذه مرجعاً، مستشهداً بالعبرية مثالاً للغة ماتت رغم ارتباطها بنصّ مقدس، وبنموذج إحيائها في العصر الحديث الذي تأسّس على عامل قومي وديني.
وفي استعادته للتراث باعتباره منجزاً تاريخياً إنسانياً خارج إطار القداسة، ومتفاوتاً في قيمته الثبوتية، يرى الموسى أن جزءاً كبيراً منه لا يزال صالحاً بشرط تطوير "مناهج" مناسبة لقراءته وتقريبه للطلبة والدارسين في زمن باتت فيه جلّ مواد "لسان العرب" غير متداولة، ونصوص العربية الأولى مستغلقة على الناشئة، ما يتطلّب جهداً منهجياً نوعياً وتأويلاً مقنعاً لجعلهم يتقبّلونه على نحو وظيفي أو تاريخي آثاري.
تعليم اللغة العربية هو الذي يحفظ استمراريتها أساساً
ويتتبّع الكتاب أيضاً العلاقة بين العربية من حيث هي لسان، والعرب من حيث هم أمّة، والإسلام بما هو دين، في مثلّث عضويّ الارتباط، حيث أفضى انتشار الإسلام إلى توسّع العربية وامتدادها، لكن الضاد هي التي رسمت الحدود الجغرافية البشرية للأمّة العربية في نهاية الأمر. وهنا يستحضر صاحب كتاب "العربية في مرآة الآخر" لحظتين تاريخيتين في مقاربة موضوع اللغة والهوية، تتمثّلان في خطاب قسطنطين زريق عام 1938 حول حيوية العربية التي يدعو أبناءها إلى استكشاف أسرارها من أجل تنظيم حاضرهم وبناء مستقبلهم، وبين خطابه بعد ستّين عاماً، الذي لا يشير فيه إلى العربية مطلقاً، بل يتحدّث عن الأخذ بالعقلانية وأسباب التقدّم والرقيّ بما هي موجودة لدى الآخر (الغربيّ).
يولي الموسى تعليم اللغة الصدارة في دراسته لواقعها المعاصر، حيث مناهج العربية غير منضبطة وتشوبها الفوضى والعشوائية وغياب الأهداف اللغوية المحدّدة، وكذلك التراكم من دون ضبط علمي يربط المادة بأعمار دارسيها ومتطلّباتهم الحياتية، بالإضافة إلى طرائق التدريس التقليدية التي تعتمد التحفيظ والتلقين. وتؤكّد هذه المعطيات على ضرورة القول إن تعليم اللغة العربية هو الذي يحفظ استمراريتها أساساً.
ويضع المؤلّف الترجمةَ في المقام الثاني ضمن مسعى المضيّ نحو نهضة عربية، مستعيداً تجربة رفاعة الطهطاوي في نقل أكثر من ألفَيْ كتاب مع تلامذته، تركّزت معظمها حول العلوم والصناعات الحديثة، وما يمثّله ذلك من حمولة معرفية تمثّل مدداً للعربية وتوسيعاً لاستعمالها في مجالات علمية متنوّعة، وما تحدثه الترجمة من تغييرات في بنية العربية ونظامها، والذي يأتي بنتائج سلبية، كما أن نوعية ما يُترجَم وكيفية ترجمته تُحدّدان مسألة التبعية والارتهان للآخر أو لا.
ينتقل الموسى إلى مستويات لغة الصحافة المكتوبة والفضائيات العربية، ويقف على أبرز مفارقاتها في خلوّها من الانسجام، خاصّة في البرامج التعليمية وتعريب الشكل وتغريب المضمون في برامج الأطفال، وأن العربية في وسائل الإعلام ليست عربية واحدة بل مستويات وتنويعات متعدّدة بين فصحى ووسطى ومحكية وهجينة. وفي علاقة العربية بالاقتصاد، يجادل أصحاب القول الشائع بأنها لغة لا تصلح لمقتضيات الأسواق اليوم، بينما يجد الموسى أنها تمتلك كفاية مهنية تسويقية عالية غير مسبوقة في هذا المجال، دون أن يغفل ضرورة ترشيد العلاقة بين الاقتصادي والثقافي من خلال "حوار" لساني لا يقصي الاقتصادي الذي يلجأ إلى العاميات واللغات الأجنبية في الترويج والإعلان والأنشطة التجارية، بل يسعى إلى ترشيده وانفتاحه على الثقافة بشكل أعمق.
عن توسّع العربية في مجال الاقتصاد لأسباب استهلاكية بشكل رئيس، يذهب المؤلّف إلى أن الممكن المأمول يتمثّل في تنامي الوعي لارتباط اللغة بالتنمية، والتي تظلّ منقوصة الفاعلية في جانب علمي تكنولوجي تستحوذ عليه الإنكليزية، وآخر اقتصادي إنتاجي يهيمن عليه فيضُ ما يتدفق عليها من الآخر؛ داعياً إلى إعادة النظر في تعليم العلوم بالعربية بعد أن تبيّن أن تعليمها بالإنكليزية أو الفرنسية لم يحقق تغييراً على مستوى الإنتاج المعرفي والتكنولوجي.
ويختم الموسى بالتأكيد على أن أمر اللغة منوطٌ بالائتلاف المنسجم بين الثقافي والاقتصادي، وأن قيم الثبوت وقوى التحوّل مشتكبة بسائر الشروط والعوامل التي تناولها الكتاب، وليس أيّ منهما قائماً بمعزل عن الآخر.
العربي الجديد