كيفية التأثير بالانتخابات الإسرائيلية
نيسان ـ نشر في 2022-09-14 الساعة 07:35
نيسان ـ أستبعد الفرضية التي تقول إن ثمة محاولات لتدخل رسمي عربي وأردني، لجهة دفع العرب الفلسطينيين داخل اسرائيل المقاطعين للانتخابات، للتصويت بكثافة في الانتخابات البرلمانية القادمة في اسرائيل، فهكذا تدخل غير مضمون النتائج، بل قد يؤدي لنتائج عكسية، وقدرة التأثير الرسمي العربي قليلة على اصوات الناخبين والعملية الانتخابية في اسرائيل. وارجح الفرضية والتوجه لدعم النقاش الذي يقول بأن مصلحة الجميع في عدم عودة نتنياهو لسدة رئاسة الحكومة، فذلك هدف استراتيجي للجميع الا اليمين والمتشدد الاسرائيلي.
ثمة فارق كبير بين التدخل للتأثير بالعملية الانتخابية، وبين الحديث عن سوءات نتنياهو وإضراره بالعلاقات مع الجوار، خاصة الفلسطينيين والأردن، وذلك لأسباب شوفينية وانتهازية مرتبط بشخص نتنياهو السياسي، ومسعاه لمكاسب حتى لو كانت على حساب مصلحة بلاده المعنية بعلاقات جوار طيبة.
العرب الفلسطينيون داخل اسرائيل تمكنوا في السنوات الماضية من ان يكون لهم صوت مؤثر في المشهد السياسي الاسرائيلي، والجميع معني بالثناء عليهم وتشجيعهم للاستمرار بذلك، ولكن على قاعدة انهم يفعلون ذلك كناخبين اسرائيليين يكافحون لدفع الظلم والعنصرية التي يتعرضون لها، ولأنهم كما كثير من الاسرائيليين، مقتنعون ان السلام مع جيرانهم الفلسطينيين هو الافضل لبلدهم واستقراره، وهو الحق والشيء المنطقي والعادل.
بات هؤلاء الفلسطينيون في الداخل الاسرائيلي من خيرة السياسيين المقنعين والمؤثرين، يمارسون العمل السياسي ضمن قواعد العمل الديمقراطي داخل بلدهم، دون ان يكون ذلك على حساب اعتزازهم بهويتهم العربية وانحيازهم للعدالة الغائبة عن الفلسطينيين التي تمنعها العنصرية اليمينية الاسرائيلية.
مر هؤلاء القوم بظروف عزلة صعبة، فلعقود عاملهم محيطهم العربي انهم خون مطبعون لانهم اصبحوا اسرائيليين، ولم يكن الا حتى بداية التسعينيات عندما انفتح الأردن عليهم، واعطاهم وقتها مقاعد في الجامعات الأردنية، إدراكا من الأردن ان هؤلاء وطنيون شرفاء، لم تمنعهم جنسياتهم الاسرائيلية من الانحياز للحق الفلسطيني، وبذات الوقت الحفاظ على كامل مواطنتهم الاسرائيلية بما تتضمنه من حقوق وواجبات. تبين لاحقا ان هؤلاء من تمسكوا بالأرض، واستطاعوا ان يكونوا صوتا سياسيا مؤثرا داخل بلدهم اسرائيل، يدافعون عن مصالحهم والظلم الذي يتعرضون له، ويدفعون باتجاه العدالة للفلسطينيين لأن ذلك هو الحق لقومهم وبلدهم.
ثمة حاجة للاشتباك السياسي غير الرسمي مع المشهد السياسي والانتخابي الاسرائيلي، فذلك مؤداه التأثير بذلك المشهد ودعم القوة المحبة للسلام داخل اسرائيل، وبالتالي عزل اليمين واضعافه، فهو الذي يتغذى ويترعرع على عزلة محيط اسرائيل لها، ويجيش والاصوات وحكومات العالم خلف فرضية ان اسرائيل محاطة بالاعداء ولا بد من التشدد والتزمت في التعامل مع محيط اسرائيل، بما في ذلك الفلسطينيون، فهؤلاء هم الاعداء الذين يجب القضاء عليهم لا توقيع اتفاقيات السلام معهم. هذه عقيدة اليمين الاسرائيلي التي تضعف كلما نشط العرب ومحبو السلام داخل اسرائيل، وكلما اشتبك محيط اسرائيل معها على قاعدة السلام واحترام المصالح وحسن الجوار.
(الغد)
ثمة فارق كبير بين التدخل للتأثير بالعملية الانتخابية، وبين الحديث عن سوءات نتنياهو وإضراره بالعلاقات مع الجوار، خاصة الفلسطينيين والأردن، وذلك لأسباب شوفينية وانتهازية مرتبط بشخص نتنياهو السياسي، ومسعاه لمكاسب حتى لو كانت على حساب مصلحة بلاده المعنية بعلاقات جوار طيبة.
العرب الفلسطينيون داخل اسرائيل تمكنوا في السنوات الماضية من ان يكون لهم صوت مؤثر في المشهد السياسي الاسرائيلي، والجميع معني بالثناء عليهم وتشجيعهم للاستمرار بذلك، ولكن على قاعدة انهم يفعلون ذلك كناخبين اسرائيليين يكافحون لدفع الظلم والعنصرية التي يتعرضون لها، ولأنهم كما كثير من الاسرائيليين، مقتنعون ان السلام مع جيرانهم الفلسطينيين هو الافضل لبلدهم واستقراره، وهو الحق والشيء المنطقي والعادل.
بات هؤلاء الفلسطينيون في الداخل الاسرائيلي من خيرة السياسيين المقنعين والمؤثرين، يمارسون العمل السياسي ضمن قواعد العمل الديمقراطي داخل بلدهم، دون ان يكون ذلك على حساب اعتزازهم بهويتهم العربية وانحيازهم للعدالة الغائبة عن الفلسطينيين التي تمنعها العنصرية اليمينية الاسرائيلية.
مر هؤلاء القوم بظروف عزلة صعبة، فلعقود عاملهم محيطهم العربي انهم خون مطبعون لانهم اصبحوا اسرائيليين، ولم يكن الا حتى بداية التسعينيات عندما انفتح الأردن عليهم، واعطاهم وقتها مقاعد في الجامعات الأردنية، إدراكا من الأردن ان هؤلاء وطنيون شرفاء، لم تمنعهم جنسياتهم الاسرائيلية من الانحياز للحق الفلسطيني، وبذات الوقت الحفاظ على كامل مواطنتهم الاسرائيلية بما تتضمنه من حقوق وواجبات. تبين لاحقا ان هؤلاء من تمسكوا بالأرض، واستطاعوا ان يكونوا صوتا سياسيا مؤثرا داخل بلدهم اسرائيل، يدافعون عن مصالحهم والظلم الذي يتعرضون له، ويدفعون باتجاه العدالة للفلسطينيين لأن ذلك هو الحق لقومهم وبلدهم.
ثمة حاجة للاشتباك السياسي غير الرسمي مع المشهد السياسي والانتخابي الاسرائيلي، فذلك مؤداه التأثير بذلك المشهد ودعم القوة المحبة للسلام داخل اسرائيل، وبالتالي عزل اليمين واضعافه، فهو الذي يتغذى ويترعرع على عزلة محيط اسرائيل لها، ويجيش والاصوات وحكومات العالم خلف فرضية ان اسرائيل محاطة بالاعداء ولا بد من التشدد والتزمت في التعامل مع محيط اسرائيل، بما في ذلك الفلسطينيون، فهؤلاء هم الاعداء الذين يجب القضاء عليهم لا توقيع اتفاقيات السلام معهم. هذه عقيدة اليمين الاسرائيلي التي تضعف كلما نشط العرب ومحبو السلام داخل اسرائيل، وكلما اشتبك محيط اسرائيل معها على قاعدة السلام واحترام المصالح وحسن الجوار.
(الغد)
نيسان ـ نشر في 2022-09-14 الساعة 07:35
رأي: د.محمد المومني