اتصل بنا
 

ما أبشعنا...نموت في اللويبدة فيما يهز المدرج الروماني (خصره)

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2022-09-17

ما أبشعنا.. .نموت في اللويبدة فيما
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...
ثمة مفارقات بيننا وبينهم تصل حد الاستفزاز والكراهية ، نحن نموت في اللويبدة آلاف المرات وهم يهزون خصورهم في المدرج الروماني ثم يطلبون منا أن نتبرع.
تخيلوا ...
١٣ وفاة في (كارثة اللويبدة) ولا نعرف ان كنا سنصحوا غدا على وفيات جديدة أم لا ، وهناك من يتداعى رقصا وغناء في المدرج الروماني..
ما أبشعنا...
وكان عقل الحكومة لا ينشط إلا لاستفزازنا، بل إنه كجلمود صخر على صدورنا.
لا يصل إليه المعنى ولا يحفر فيه كلمة تعاطف. وإن أراد الاقتراب من الناس فبلغة الجباية لا أكثر.
يرقصون ونحن نموت تحت الأنقاض في اللويبدة ثم يقولون : تبرعوا..
يا لصفاقتكم ..
حتى عندما أرادت الحكومة أن تقول إنها تتعاطف معنا، فكان من منظور راقص وجبائي، وإن كان بثوب التبرعات.
تبرعات (شو) وانتم ترقصون على صدور شهداء اللويبدة؟
بالطبع نحن هنا لا نتحدث عن النشامى الذين واصلوا الليل بالنهار في موقع الحادث في محاولة لإنقاذ الضحايا.
هؤلاء منا ونحن منهم. وهؤلاء ليسوا الحكومة ولا المسؤولين.
لم تعلن الحكومة الحداد حتى لساعة واحدة على ضحايا اللويبدة ثم أدهشتنا برقص مغناج خادش لعزائنا ولكرامتنا.

يا إلهي..
ألهذا الحد نحن الارخص والأهون في عين المسؤولين؟
جميل ان ينار جسر عبدون بعلم الاخوة الماليزيين في عيدهم الوطني، هذا أمر في غاية الروعة، ويعبر عن ذكاء دبلوماسي، لكن لم لا تفعل ولن تفعل الحكومة شيئاً تظهر فيه تعاطفها – مجرد شكليا – على الضحايا.
ومجددا. ما رأيناه من النشامى هؤلاء ليسوا حكومة، هؤلاء نحن. أما المسؤولون فالتقطوا الصور من الموقع ثم قال مسؤول ان رئيس الوزراء كان في الموقع بعد وقوع الحادثة بساعة. يا فرحتنا نحن.
إعلان الحكومة انها تريد التنسيق لتلقي التبرعات لضحايا ومتضرري بناية اللويبدة، ثم تسمح بحفل غنائي بالمدرج الروماني أمر يدعو الى الخجل. إنه امر معيب حقا، ويبعث على التقيؤ.
لا نريد محاسبة صغار المسؤولين ممن سمحوا بهذه المهزلة، نريد أن يكرمنا جلالة الملك بإقالة الحكومة احتراماً لأرواح الشهداء، وكرامة للأردنيين

نيسان ـ نشر في 2022-09-17


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً