اللويبدة...لا تتبرعوا لمن يسرقنا

نيسان ـ للمرة الأولى أكره فكرة التبرع بالكامل، شكلاً ومضموناً .
الشاهد كان في إدارة الحكومة لحادث انهيار عمارة اللويبدة، وفتحها باب التبرع.
وكان الحكومة تريد أن تتنصل من مسؤولياتها، أما الآلية فليس أفضل وأسرع من استجداء عواطفنا، والعزف على أوتار نخوتنا .
انتظرنا أن تأخذ الدولة دورها في تأمين كافة تبعات الكارثة للمتضررين والشهداء وأسرهم، ومحاسبة المتسبب، لكنها راحت لخياراتها المريحة.
لا شك أن المسؤولين يعرفون الأسباب وراء سقوط العمارة ، ويعرفون أن عمارات كثيرة بطريقها إلى الانهيار، فماذا فعلوا.

العارفون بحال العقارات القديمة في ضواحي عمان يقولون إن النزيف لن يتوقف عند عمارة اللويبدة.
لذا ومن باب التحوط الاستراتيجي فإن الأردنيين مدعوون لصم أذانهم عن استجداءات الحكومة، من دون أن يؤثر ذلك على غيرتهم وفزعتهم لبعضهم البعض.

لن نسمح لهم باستنزاف قيمنا وشهامتنا وتوظيفها بدلا من الاعتراف بضعف إدارتهم وغيابهم ، ولن نفزع لمن اعتاد سرقتنا والتنصل من مسؤولياته التي اقسم عليها .