'سوق الألبسة' يدخل الموسم الشتوي متشتائما
نيسان ـ نشر في 2022-09-21 الساعة 06:36
x
نيسان ـ ضعف السيولة بين طرفي المعادلة؛ التاجر والمستهلك، والمنافسة القوية من قبل الطرود البريدية، وتغير في أولويات العائلة الأردنية، ثلاثية تعقد مشهد قطاع الألبسة على أبواب الموسم الشتوي.
تخوفات بقطاع الألبسة تحيط بالمرحلة المقبلة حول الإقبال على شراء الملابس الشتوية، في ظل خروج الألبسة من سلم أولويات العائلة الأردنية بسبب تراجع القدراة الشرائية مع ارتفاع أسعار مواد أساسية في السوق، ما دفع الكثير من الأسر لوضع الأولوية للحاجات الأساسية، بحسب خبراء اقتصاديين وتجار ألبسة.
ممثل قطاع الألبسة في غرفة تجارة الأردن أسعد القواسمي، أكد أن أسعار الألبسة الشتوية ستبقى ثابتة، موضحا: “الأسعار ستبقى كما هي مثلها مثل الأعوام السابقة، لكن المشكلة تكمن في السيولة التي تلعب دورًا كبيرًا في تحريك الإقبال على الشراء، خاصة أن معظم السيولة ذهبت للتجهيزات المتعلقة بالمدارس”.
وأشار القواسمي إلى أن بداية عرض الألبسة الشتوية ستكون مع بداية تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وتتزامن التحضيرات للموسم مع تخوف التجار من قلة الطلب أو انخفاض القدرة الشرائية لدى المستهلكين، موضحًا: “التجار حريصون على عدم مبالغتهم في استيراد الألبسة نتيجة الفترة الماضية التي كان عنوانها انخفاض القدرة الشرائية لدى المواطن، وبالتالي تأثرت الحركة الشرائية وانخفض الطلب على الألبسة”.
يشار إلى أن معدل التضخم في المملكة واصل ارتفاعه خلال الشهر الماضي، ليسجل 5.36 بالمائة على أساس سنوي، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي. وبحسب بيانات صادرة عن دائرة الإحصاءات العامة، أسهمت في الارتفاع مجموعات؛ الوقود والإنارة بنسبة 31.59 بالمائة، النقل بنسبة 6.89 بالمائة، الإيجارات بنسبة 4.48 بالمائة، الثقافة والترفيه بنسبة 14.2 بالمائة، والصحة بنسبة 6.97 بالمائة.
وأوضح القواسمي أن الفترة الحالية تشهد الأسواق عروضًا وتخفيضات كبيرة على ما تبقى من الألبسة الصيفية بهدف التخلص من الكميات الموجودة ولم يتم بيعها خلال الموسم الصيفي السابق، وأشار إلى أن الإقبال على الشراء حتى في هذه الفترة ما يزال يوصف بالضعيف.
وأضاف: “الألبسة خرجت من سلم أولويات الأسرة الأردنية، بحيث يتصدر العلاج والصحة والمأكل والمشرب والتعليم سلم أولويات العائلة في ظل الأزمة الاقتصادية وتردي أوضاعهم الاجتماعية”.
وأوضح القواسمي أن نسبة التصنيع المحلي للألبسة لا تتجاوز الـ20 %، بينما الاستيراد من الخارج تصل نسبته إلى 80 %. وأضاف أن الفترة السابقة شهدت ارتفاعًا في أسعار الشحن، الأمر الذي قد يتسبب بزيادة أسعار الألبسة، لكن الفترة الحالية تشهد استقرارًا في أسعار الشحن، الأمر الذي يحافظ على أسعار الألبسة.
وبحسب القواسمي، يبلغ عدد محال الألبسة والأحذية في عموم المملكة قرابة 11 ألف محل توظف حوالي 53 ألف عامل غالبيتهم أردنيون، فيما يتم الاستيراد من دول عدة، أهمها الصين، تركيا، الهند، بنغلادش، مصر ودول أوروبية.
ومن جهته، بين تاجر الألبسة بدر الخلايلة، أن عنوان الفترة المقبلة انطلاقًا من رؤيته لواقع السوق يتسم بالضعف، موضحا: “السيولة غير موجودة، ففي فترة الصيف لم يتحرك السوق بالشكل المرجو، فالتاجر لم يحصل على شيء، بل تراكمت عليه الضغوطات المادية من دفع للأجور والرواتب للموظفين رغم ضعف الحركة الشرائية”.
واتفقت رواية تاجر الألبسة هاني المصري مع بقية التجار والخبراء فيما يتعلق بتخوفهم من الفترة المقبلة، وركز على منافسة الطرود البريدية للتجار المحليين، موضحا “هناك دخول كبير للطرود البريدية من دون أي مراقبة، تتسبب في ارتباك كبير للتجار المحليين، وتردي الأوضاع المعيشية للمواطنين جميعها مؤشرات مخيفة للفترة المقبلة”.
وأشار المصري لضرورة وقوف الحكومة إلى جانب التاجر المحلي الذي يسهم في تشغيل الأيدي العاملة، وخاصة فيما يتعلق بالطرود البريدية.بشرى عودة / الغد
تخوفات بقطاع الألبسة تحيط بالمرحلة المقبلة حول الإقبال على شراء الملابس الشتوية، في ظل خروج الألبسة من سلم أولويات العائلة الأردنية بسبب تراجع القدراة الشرائية مع ارتفاع أسعار مواد أساسية في السوق، ما دفع الكثير من الأسر لوضع الأولوية للحاجات الأساسية، بحسب خبراء اقتصاديين وتجار ألبسة.
ممثل قطاع الألبسة في غرفة تجارة الأردن أسعد القواسمي، أكد أن أسعار الألبسة الشتوية ستبقى ثابتة، موضحا: “الأسعار ستبقى كما هي مثلها مثل الأعوام السابقة، لكن المشكلة تكمن في السيولة التي تلعب دورًا كبيرًا في تحريك الإقبال على الشراء، خاصة أن معظم السيولة ذهبت للتجهيزات المتعلقة بالمدارس”.
وأشار القواسمي إلى أن بداية عرض الألبسة الشتوية ستكون مع بداية تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وتتزامن التحضيرات للموسم مع تخوف التجار من قلة الطلب أو انخفاض القدرة الشرائية لدى المستهلكين، موضحًا: “التجار حريصون على عدم مبالغتهم في استيراد الألبسة نتيجة الفترة الماضية التي كان عنوانها انخفاض القدرة الشرائية لدى المواطن، وبالتالي تأثرت الحركة الشرائية وانخفض الطلب على الألبسة”.
يشار إلى أن معدل التضخم في المملكة واصل ارتفاعه خلال الشهر الماضي، ليسجل 5.36 بالمائة على أساس سنوي، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي. وبحسب بيانات صادرة عن دائرة الإحصاءات العامة، أسهمت في الارتفاع مجموعات؛ الوقود والإنارة بنسبة 31.59 بالمائة، النقل بنسبة 6.89 بالمائة، الإيجارات بنسبة 4.48 بالمائة، الثقافة والترفيه بنسبة 14.2 بالمائة، والصحة بنسبة 6.97 بالمائة.
وأوضح القواسمي أن الفترة الحالية تشهد الأسواق عروضًا وتخفيضات كبيرة على ما تبقى من الألبسة الصيفية بهدف التخلص من الكميات الموجودة ولم يتم بيعها خلال الموسم الصيفي السابق، وأشار إلى أن الإقبال على الشراء حتى في هذه الفترة ما يزال يوصف بالضعيف.
وأضاف: “الألبسة خرجت من سلم أولويات الأسرة الأردنية، بحيث يتصدر العلاج والصحة والمأكل والمشرب والتعليم سلم أولويات العائلة في ظل الأزمة الاقتصادية وتردي أوضاعهم الاجتماعية”.
وأوضح القواسمي أن نسبة التصنيع المحلي للألبسة لا تتجاوز الـ20 %، بينما الاستيراد من الخارج تصل نسبته إلى 80 %. وأضاف أن الفترة السابقة شهدت ارتفاعًا في أسعار الشحن، الأمر الذي قد يتسبب بزيادة أسعار الألبسة، لكن الفترة الحالية تشهد استقرارًا في أسعار الشحن، الأمر الذي يحافظ على أسعار الألبسة.
وبحسب القواسمي، يبلغ عدد محال الألبسة والأحذية في عموم المملكة قرابة 11 ألف محل توظف حوالي 53 ألف عامل غالبيتهم أردنيون، فيما يتم الاستيراد من دول عدة، أهمها الصين، تركيا، الهند، بنغلادش، مصر ودول أوروبية.
ومن جهته، بين تاجر الألبسة بدر الخلايلة، أن عنوان الفترة المقبلة انطلاقًا من رؤيته لواقع السوق يتسم بالضعف، موضحا: “السيولة غير موجودة، ففي فترة الصيف لم يتحرك السوق بالشكل المرجو، فالتاجر لم يحصل على شيء، بل تراكمت عليه الضغوطات المادية من دفع للأجور والرواتب للموظفين رغم ضعف الحركة الشرائية”.
واتفقت رواية تاجر الألبسة هاني المصري مع بقية التجار والخبراء فيما يتعلق بتخوفهم من الفترة المقبلة، وركز على منافسة الطرود البريدية للتجار المحليين، موضحا “هناك دخول كبير للطرود البريدية من دون أي مراقبة، تتسبب في ارتباك كبير للتجار المحليين، وتردي الأوضاع المعيشية للمواطنين جميعها مؤشرات مخيفة للفترة المقبلة”.
وأشار المصري لضرورة وقوف الحكومة إلى جانب التاجر المحلي الذي يسهم في تشغيل الأيدي العاملة، وخاصة فيما يتعلق بالطرود البريدية.بشرى عودة / الغد