شجر الدر.. من جارية إلى ملكة بتاج وعرش
نيسان ـ نشر في 2022-09-22 الساعة 16:01
x
نيسان ـ فلحة بريزات
(الجارية المملوكة) تقاذفتها أمواج الحياة؛ فطفت بها من أسرٍ إلى أسر، ليستقر بها الحال وهي في الأربعين سلطانة على عرشٍ تترقبه الأعين ويتصارع عليه قادة الجيوش قبل الأمراء والملوك؛ فخلدها التاريخ ملكة على عرش مصر.
نتحدث عن شجر الدر بوصفها سيدة ارتدت القتال سواراً، تذود به عن الإسلام من طغيان الصليبيين والمغول، فنجحت بالوصول للعرش دون قتال أو حرابة، عقب أن نسجت من ملامح الشدة وميادين القتال درعاً تحمي به القاهرة من سيوف الصليبيين.
نستطيع اليوم أن نقول إنها (المعجزة) المملوكية وقد نقلت الُملك في العالم العربي والإسلامي، من العهد الأيوبي إلى العهد المملوكي.
(سيدة الدر) فتحت الباب أمام قادة الجيوش _ولأول مرة_ في التاريخ العربي الإسلامي واسعاً، على حلم العسكر بارتداء التاج.
لعبت أدواراً مهمة في تاريخ وسياسات مصر، جنّبت خلالها البلاد احتلالاً مذلاً ذاقته قبلاً بلاد الشام على ما يزيد عن قرنين من الزمن.
صحيح أن القدر ساندها مرحلياً، لكنها مكّنت نفسها سياسياً وعسكرياً دون إبطاء.
كان أول ظهور لها عام (1239) م بعد أن التقطها جند الملك الصالح على حدود تركمنستان هاربة من موجات التتار التي اجتاحت البلاد الإسلامية آنذاك؛ فضمها إلى جواريه ، لتحظى بعنايته الخاصة، فحرص على تعليمها وتثقيفها، ليتزوجها عام 1249م، فأنجبت له خليلا الذي توفاه الله قبل أن يكمل العام.
منذ تلك اللحظات الهاربة من سياط القدر، و(الجارية الملكة) لا تفوت فرصتها في صناعة الحلم، والنبوءة.
ولضمان الولاء لها ومساندتها في تسلم عرش مصر مستقبلاً، أقنعت الملك الصالح بالاعتماد الكامل على المماليك في الجيش، وتقريبهم اليه ومنحهم سلطة الأمراء بحجة أن الأكراد ثاروا على أخيه الملك العادل ولا يؤتمن جانبهم.
أدارت البلاد بحنكة بعد وفاة الملك الصالح نجم الدين أيوب عام 1250م فسيطرت على الوضع السياسي بأن جمعت مصر كلها من خلال التعاون مع الأمير فخر الدين الايوبي، ابن عم الملك الصالح، والمماليك قادة الجيش، لحين وصول ابنه الأمير توارن شاه.
جلست على العرش ثمانين يوماً، قد تنقص لكنها لا تزيد بمبايعة من المماليك، وأعيان الدولة بعد مصرع توران شاه عام 1250م، وتنازلت عن العرش للمعز عزالدين التركماني بعد أن تزوجته ، فكانت الحاكم الفعلي تشير عليه بما يحقق مصالح مصر.
اختلفت المراجع على أصلها: فيشير بعضها الى المنبت التركي، في حين ترجح غيرها الأصل الجركسي، وبعضها يذهب الى الأصل الأرمني، وآخر يشير إلى أنها من مجتمع بدوي تعتلي فيه النساء صهوة الجياد ولهن مكانة تتساوى مع مكانة الرجال، وبعضها يبين أنها تنتمي إلى أسرة (جلال الدين بن خوارزم) شاه آخر ملوك الدولة الخوارزمية، حيث ترعرعت في طفولتها في حجر فاطمة بنت طغرل ملكة تبريز، في حين يذهب البعض إلى أنها مقطوعة الجذر لا يعرف لها أصل.
وتجنبت بعضها الخوض في نشأتها وماضيها وهو توجه يميل له بعض الباحثين بإهمال ماضي العظماء الذي لا يتوافق مع قيمة المكانة التي وصلوا إليها، في حين أن البعض تجاهل ما قامت به من أدوار تاريخية، حيث كان لها نفوذ في بلاطها وكانت قائدة عسكرية وسلطانة ناجحة في مختلف مراحل حياتها.
كان عصرها مزدحما بالحوادث التاريخية الكبيرة، ففي عهدها، انكسر الصليبيون بعد أن زحفوا من فرنسا ومعظم دول أوروبا، كما بدأ الزحف المغولي من أواسط أسيا إلى البلاد الإسلامية، ولا ننسى الاقتتال والمناوشات بين الأمراء الأيوبيين أنفسهم .
لعبت سياسة مع الصليبيين، فأبرمت مع توران شاه اتفاق صلح، تستعيد بموجبه دمياط وتحصل على فدية مقابل إطلاق سراح الملك لويس التاسع والقضاء نهائياً على الوجود الصليبي في مصر .
قالوا عنها إنها تمتعت بحنكة سياسية وعسكرية في آن واحد، حيث قامت باخفاء وفاة الملك الصالح، وأمرت باجتماع عام لكبار الأمراء وقادة الجيش، موصلة رسالة مفادها: بأن المرض اشتد على مليكهم ولا يستطيع مقابلتهم، واستمرت في ذات الوقت باصدار المراسيم وتوقيع الوثائق الرسمية ودمغها بختمه.
قادت البلاد الى النصر في معركة المنصورة الشهيرة ضد الصليبين إثر وفاة زوجها الملك الصالح.
حافظت على تماسك الجيش وحالت دون تصدع صفوفه وانقسامه، فقدمت الدعم المعنوي لهم لمواصلة القتال، فقالت لهم "استحلفكم بالله ألا تحزنوا أهلكم وبني وطنكم, فذلك يوم له ما بعده ..لقد جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم ومن تحت أرجلكم".
قبضت على زمام الأمور بيد حديدية فترة تسلمها الحكم؛ فأطاعها الخاصة قبل العامة،
وتحقيقاً للعدالة عينت الأمير فخر الدين قائدا للجيش، منحازة للكفاءة وليس لأبناء جلدتها.
لتصفية الوجود الصليبي وحماية مصر من أي هجوم محتمل، أمرت قادة الجيش بمواصلة القتال حيث بعثت رسالة إلى الأمير بيبرس كتبت فيها " من ملكة المسلمين عصمة الدنيا والدين ذات الحجاب الجليل، والدة المرحوم خليل زوجة الملك الصالح رحمه الله, الى القائد الظاهر بيبرس البندرقداري "نظرا لثقتنا الكبرى ببسالتك وعلو همتك ولما ظهر من بلائك في دفع الافرنج عن بلادنا ، ولما كان هؤلاء الملاعين لا يزالون يناوئوننا في جهات دمياط ، عهدنا اليك بعد مشورة مدبر مملكتنا الامير عز الدين ايبك ان تخرج اليهم برجالك الذين تختارهم وتكفينا امرهم . وعليك السلام ورحمة الله وبركاته .. والدة خليل" .
حرصت عند مبايعتها على استخدام علامات تُثبت حكمها، مثل المستعصمية الصالحية ملكة المسلمين، والدة خليل أمير المؤمنين نسبة إلى الخليفة المستعصم، لضمان أن يعترف بها الخليفة العباسي، الذي يحكم بغداد، كما أمرت بصك العملة باسمها.
أدركت شغف العرب وحبهم للغتهم العربية فأتقنتها قراءة وكتابة، تعلمت ونظمت الشعر، وأتقنت فن الخطابة مما عزز تقربها إلى شعبها، فبرز في عهدها العديد من الشعراء نتيجة لرعايتها واهتمامها بهم، أمثال بهاء الدين زهير، جمال الدين ابن مطروح.
عززت من مفهوم التكافل الاجتماعي لدى أبناء الشعب من خلال توزيعها الهدايا والمال على العامة والخاصة على حد سواء، فاستحوذت على الاحترام والتأييد، فنقش اسمُها على الدينار والدرهم. والدعوة لها بالمنابر والتي كانت مقتصرة على الرجال.
اتصفت بالصلابة والجرأة والتحدي بسبب وقوعها في الأسر أكثر من مرة، وتجاوزت محناً كثيرة تعرضت لها، من أوضحها وفاة ابنها خليل، والذي كان الضمانة الحقيقية لها في بقاء الحكم في ذريتها .
رغم حنكتها إلا أنها فشلت في استقطاب تأييد أمير المؤمنين الذي كان يضفي الشرعية على تولي الأمراء الحكم في ذلك الوقت، لكنها خلعت نفسها عن الملك استجابة لأمره ، فخاطبت الجميع قائلة ” لقد صدق حفظه الله ، إن النساء لا يصلحن للسلطة.. أما الآن وقد استقرت الأمور ، وسمعنا رأي مولانا الخليفة ، فإني أخلع نفسي ، وأطلب اليكم أن تختاروا من ترونه يتولى هذا الأمر، وأنا أول خاضعة له""
يسجل لها أنها نصبت كإمرأة وخلفت الرجل بسلاسة طبيعية ودون حرب أهلية، على الرغم من تفاوت ردود الأفعال على تسملها السلطة.
كانت أنثى ذات جمال وبهاء وحيلة، وملكة ذات حزم وإدارة وتدبير، لكن الغيرة القاتلة والشخصية الثأرية ولدت لها الأعداء، فقتلت عام 1257م في ذات العام الذي قتل فيه زوجها عزالدين أيبك وبذات الطريقة ضربا بالقباقيب الخشبية على رأسها.
خلدها التاريخ بعد أن أسدل الستار على حياتها القصيرة والثرية بالأحداث المفصلية، جارية ناصرها القدر في البدايات لكنه عاندها في النهايات.
(الجارية المملوكة) تقاذفتها أمواج الحياة؛ فطفت بها من أسرٍ إلى أسر، ليستقر بها الحال وهي في الأربعين سلطانة على عرشٍ تترقبه الأعين ويتصارع عليه قادة الجيوش قبل الأمراء والملوك؛ فخلدها التاريخ ملكة على عرش مصر.
نتحدث عن شجر الدر بوصفها سيدة ارتدت القتال سواراً، تذود به عن الإسلام من طغيان الصليبيين والمغول، فنجحت بالوصول للعرش دون قتال أو حرابة، عقب أن نسجت من ملامح الشدة وميادين القتال درعاً تحمي به القاهرة من سيوف الصليبيين.
نستطيع اليوم أن نقول إنها (المعجزة) المملوكية وقد نقلت الُملك في العالم العربي والإسلامي، من العهد الأيوبي إلى العهد المملوكي.
(سيدة الدر) فتحت الباب أمام قادة الجيوش _ولأول مرة_ في التاريخ العربي الإسلامي واسعاً، على حلم العسكر بارتداء التاج.
لعبت أدواراً مهمة في تاريخ وسياسات مصر، جنّبت خلالها البلاد احتلالاً مذلاً ذاقته قبلاً بلاد الشام على ما يزيد عن قرنين من الزمن.
صحيح أن القدر ساندها مرحلياً، لكنها مكّنت نفسها سياسياً وعسكرياً دون إبطاء.
كان أول ظهور لها عام (1239) م بعد أن التقطها جند الملك الصالح على حدود تركمنستان هاربة من موجات التتار التي اجتاحت البلاد الإسلامية آنذاك؛ فضمها إلى جواريه ، لتحظى بعنايته الخاصة، فحرص على تعليمها وتثقيفها، ليتزوجها عام 1249م، فأنجبت له خليلا الذي توفاه الله قبل أن يكمل العام.
منذ تلك اللحظات الهاربة من سياط القدر، و(الجارية الملكة) لا تفوت فرصتها في صناعة الحلم، والنبوءة.
ولضمان الولاء لها ومساندتها في تسلم عرش مصر مستقبلاً، أقنعت الملك الصالح بالاعتماد الكامل على المماليك في الجيش، وتقريبهم اليه ومنحهم سلطة الأمراء بحجة أن الأكراد ثاروا على أخيه الملك العادل ولا يؤتمن جانبهم.
أدارت البلاد بحنكة بعد وفاة الملك الصالح نجم الدين أيوب عام 1250م فسيطرت على الوضع السياسي بأن جمعت مصر كلها من خلال التعاون مع الأمير فخر الدين الايوبي، ابن عم الملك الصالح، والمماليك قادة الجيش، لحين وصول ابنه الأمير توارن شاه.
جلست على العرش ثمانين يوماً، قد تنقص لكنها لا تزيد بمبايعة من المماليك، وأعيان الدولة بعد مصرع توران شاه عام 1250م، وتنازلت عن العرش للمعز عزالدين التركماني بعد أن تزوجته ، فكانت الحاكم الفعلي تشير عليه بما يحقق مصالح مصر.
اختلفت المراجع على أصلها: فيشير بعضها الى المنبت التركي، في حين ترجح غيرها الأصل الجركسي، وبعضها يذهب الى الأصل الأرمني، وآخر يشير إلى أنها من مجتمع بدوي تعتلي فيه النساء صهوة الجياد ولهن مكانة تتساوى مع مكانة الرجال، وبعضها يبين أنها تنتمي إلى أسرة (جلال الدين بن خوارزم) شاه آخر ملوك الدولة الخوارزمية، حيث ترعرعت في طفولتها في حجر فاطمة بنت طغرل ملكة تبريز، في حين يذهب البعض إلى أنها مقطوعة الجذر لا يعرف لها أصل.
وتجنبت بعضها الخوض في نشأتها وماضيها وهو توجه يميل له بعض الباحثين بإهمال ماضي العظماء الذي لا يتوافق مع قيمة المكانة التي وصلوا إليها، في حين أن البعض تجاهل ما قامت به من أدوار تاريخية، حيث كان لها نفوذ في بلاطها وكانت قائدة عسكرية وسلطانة ناجحة في مختلف مراحل حياتها.
كان عصرها مزدحما بالحوادث التاريخية الكبيرة، ففي عهدها، انكسر الصليبيون بعد أن زحفوا من فرنسا ومعظم دول أوروبا، كما بدأ الزحف المغولي من أواسط أسيا إلى البلاد الإسلامية، ولا ننسى الاقتتال والمناوشات بين الأمراء الأيوبيين أنفسهم .
لعبت سياسة مع الصليبيين، فأبرمت مع توران شاه اتفاق صلح، تستعيد بموجبه دمياط وتحصل على فدية مقابل إطلاق سراح الملك لويس التاسع والقضاء نهائياً على الوجود الصليبي في مصر .
قالوا عنها إنها تمتعت بحنكة سياسية وعسكرية في آن واحد، حيث قامت باخفاء وفاة الملك الصالح، وأمرت باجتماع عام لكبار الأمراء وقادة الجيش، موصلة رسالة مفادها: بأن المرض اشتد على مليكهم ولا يستطيع مقابلتهم، واستمرت في ذات الوقت باصدار المراسيم وتوقيع الوثائق الرسمية ودمغها بختمه.
قادت البلاد الى النصر في معركة المنصورة الشهيرة ضد الصليبين إثر وفاة زوجها الملك الصالح.
حافظت على تماسك الجيش وحالت دون تصدع صفوفه وانقسامه، فقدمت الدعم المعنوي لهم لمواصلة القتال، فقالت لهم "استحلفكم بالله ألا تحزنوا أهلكم وبني وطنكم, فذلك يوم له ما بعده ..لقد جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم ومن تحت أرجلكم".
قبضت على زمام الأمور بيد حديدية فترة تسلمها الحكم؛ فأطاعها الخاصة قبل العامة،
وتحقيقاً للعدالة عينت الأمير فخر الدين قائدا للجيش، منحازة للكفاءة وليس لأبناء جلدتها.
لتصفية الوجود الصليبي وحماية مصر من أي هجوم محتمل، أمرت قادة الجيش بمواصلة القتال حيث بعثت رسالة إلى الأمير بيبرس كتبت فيها " من ملكة المسلمين عصمة الدنيا والدين ذات الحجاب الجليل، والدة المرحوم خليل زوجة الملك الصالح رحمه الله, الى القائد الظاهر بيبرس البندرقداري "نظرا لثقتنا الكبرى ببسالتك وعلو همتك ولما ظهر من بلائك في دفع الافرنج عن بلادنا ، ولما كان هؤلاء الملاعين لا يزالون يناوئوننا في جهات دمياط ، عهدنا اليك بعد مشورة مدبر مملكتنا الامير عز الدين ايبك ان تخرج اليهم برجالك الذين تختارهم وتكفينا امرهم . وعليك السلام ورحمة الله وبركاته .. والدة خليل" .
حرصت عند مبايعتها على استخدام علامات تُثبت حكمها، مثل المستعصمية الصالحية ملكة المسلمين، والدة خليل أمير المؤمنين نسبة إلى الخليفة المستعصم، لضمان أن يعترف بها الخليفة العباسي، الذي يحكم بغداد، كما أمرت بصك العملة باسمها.
أدركت شغف العرب وحبهم للغتهم العربية فأتقنتها قراءة وكتابة، تعلمت ونظمت الشعر، وأتقنت فن الخطابة مما عزز تقربها إلى شعبها، فبرز في عهدها العديد من الشعراء نتيجة لرعايتها واهتمامها بهم، أمثال بهاء الدين زهير، جمال الدين ابن مطروح.
عززت من مفهوم التكافل الاجتماعي لدى أبناء الشعب من خلال توزيعها الهدايا والمال على العامة والخاصة على حد سواء، فاستحوذت على الاحترام والتأييد، فنقش اسمُها على الدينار والدرهم. والدعوة لها بالمنابر والتي كانت مقتصرة على الرجال.
اتصفت بالصلابة والجرأة والتحدي بسبب وقوعها في الأسر أكثر من مرة، وتجاوزت محناً كثيرة تعرضت لها، من أوضحها وفاة ابنها خليل، والذي كان الضمانة الحقيقية لها في بقاء الحكم في ذريتها .
رغم حنكتها إلا أنها فشلت في استقطاب تأييد أمير المؤمنين الذي كان يضفي الشرعية على تولي الأمراء الحكم في ذلك الوقت، لكنها خلعت نفسها عن الملك استجابة لأمره ، فخاطبت الجميع قائلة ” لقد صدق حفظه الله ، إن النساء لا يصلحن للسلطة.. أما الآن وقد استقرت الأمور ، وسمعنا رأي مولانا الخليفة ، فإني أخلع نفسي ، وأطلب اليكم أن تختاروا من ترونه يتولى هذا الأمر، وأنا أول خاضعة له""
يسجل لها أنها نصبت كإمرأة وخلفت الرجل بسلاسة طبيعية ودون حرب أهلية، على الرغم من تفاوت ردود الأفعال على تسملها السلطة.
كانت أنثى ذات جمال وبهاء وحيلة، وملكة ذات حزم وإدارة وتدبير، لكن الغيرة القاتلة والشخصية الثأرية ولدت لها الأعداء، فقتلت عام 1257م في ذات العام الذي قتل فيه زوجها عزالدين أيبك وبذات الطريقة ضربا بالقباقيب الخشبية على رأسها.
خلدها التاريخ بعد أن أسدل الستار على حياتها القصيرة والثرية بالأحداث المفصلية، جارية ناصرها القدر في البدايات لكنه عاندها في النهايات.