اتصل بنا
 

ترق ولاتنقطع..رقعوا اثوابكم

كاتب وصحافي أردني

نيسان ـ نشر في 2015-10-15 الساعة 13:53

نيسان ـ

منذ العام 1948 ولا يزال شعبنا العربي والفلسطيني في حرب مستمرة مع العدو الصهيوني الذي لم يهنأ يوما بوجوده فوق جزء من ارضنا..

ورغم فترات "الإحلال" الذهبية التي عاشها العدو الصهيوني، الا انه لم يستقر على وضع ديموغرافي احلالي محدد..

ومع استمرار المقاومة الشعبية والمسلحة وفشل خطط اذابة الهوية الفلسطينية، تاه المحللون الصهاينة بين متسائل ان كان وجودهم على ارض فلسطين سيستمر اكثر مما دام الاحتلال الصليبي للقدس والذي استمر (88 عاما) قبل ان يتم تحريرها على يد القائد صلاح الدين الايوبي.

حتى ان بعض محلليهم يرون ان دولتهم التي يسعون لها لم تقم بعد ( فاين حدودها واين سيادتها) ولن تقوم لها قائمة مادام هناك شعب فلسطيني يقدم التضحيات، ومستعد للشهادة دفاعا عن ارضه ومقدساته.

"ترق ولاتنقطع"..كلمة لازال يذكرها التاريخ، قالها صفرونيوس بطريرك القدس عندما سلّم مفاتيحها لسيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بعد ان بكى "صفرونيوس"، وسأله سيدنا عمر، ما يبكيك؟ فقال (والله ما على زوال ملكي بكيت، وإنما أبكي لأني أعلم أن ملككم عليها سيظل أبد الدهر، يَرِقُّ ولا ينقطع).

نعم صدقت ياصفرونيوس والذي قال ان كتبهم السماوية اشارت الى صفات سيدنا عمر وثوبه المرقع الذي فتح به القدس، الا ان الاختلاف على عدد الرقع التي كانت تملأ ثوب سيدنا عمر .

وهاهم الصهاينة الجدد يواجهون اثوابا مرقعة وقمصانا تلملأها الدماء تنزف في مخاض التحرير القادم باذن الله، بانتظار الاثواب "المبرقعة" التي لن ترضى بغير كامل التراب الفلسطيني.

نيسان ـ نشر في 2015-10-15 الساعة 13:53

الكلمات الأكثر بحثاً