من يخلف الرئيس؟!
سميح المعايطة
كاتب أردني
نيسان ـ نشر في 2022-10-06 الساعة 07:46
نيسان ـ إنسانيا ندعو بالصحة والعافية والعمر للجميع، فكل ما يتعلق بوجودنا في الدنيا بيد الله سبحانه، وأحد جوانب السياسة يقول ان خلافة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس شأن فلسطيني أو بشكل اكثر تحديدا يخص حركة فتح الفلسطينية، لكن هذا الموضوع له ابعاد اقليمية مهمة ايضا تتعلق بعوامل استقرار الإقليم وبالنسبة لأميركا وإسرائيل له علاقة بمصالح إسرائيل وأمنها وتداعيات اخرى.
حين كان ياسر عرفات يقود السلطة الفلسطينية كان معلوما بنسبة كبيرة من هم الأقرب الى خلافته وكان أبو مازن الأبرز رغم وجود اسماء قوية نظريا مثل مروان البرغوثي الذي كان وما يزال سجينا لدى الاحتلال، واليوم هنالك اسماء يجري تداوله، ليس لأن محمود عباس في خطر صحي عاجل بل لاعتبارات تتعلق بالعمر وأشياء اخرى مثل عدم الرغبة في مواجهة مفاجأة تتعلق بحياته، لكن شخص من يقود السلطة يهم اطرافا اقليمية وحتى دولية فالأمر في حسابات اميركا وإسرائيل ودول اخرى يتعلق بما يسمى بأمن اسرائيل.
وفتح الحزب الحاكم في رام الله لا تنقصه الخلافات لكنه في كل الأحوال مطالب بأن يقدم رئيسا للسلطة، والمواصفات معلومة واهمها ان يكون قادرا على ضبط ايقاع الضفة الغربية وفق اتفاق أوسلو وتحديدا التفاهمات الأمنية مع اسرائيل، وهذا امر مهم جدا لأميركا واسرائيل واطراف اخرى.
بالنسبة للأردن فإن ما يعنيه ان تكون هناك سلطة فلسطينية قوية قادرة على خدمة الشعب الفلسطيني هناك وان تكون نواة للدولة الفلسطينية التي يراها الأردن مصلحة عليا له باعتبارها الحل الحقيقي الذي يعطي للفلسطيني حقوقه على ارضه وتغلق أبواب الافكار السلبية التي تحمل اسماء حركية للتوطين والوطن البديل.
أما بالنسبة لدول أخرى فإنها ترى في فترة حكم محمود عباس فترة مهمة في تحجيم وجود حماس العسكري والسياسي في الضفة الغربية، وان عباس أدار الضفة أمنيا بشكل اغلق معظم الابواب امام حماس والتنظيمات المشابهة لها، وحتى باقي فصائل منظمة التحرير مثل الجبهة الشعبية والديمقراطية وغيرهما فقد انحصر دورها في اداء سياسي على هامش حركة فتح.
سؤال خلافة محمود عباس مهم لكثير من الأطراف، وهو مطروح على طاولة دول الإقليم ودول مؤثرة، لانه لا أحد يريد ان يقع اسير المفاجأة، ولهذا فالأمر محل تداول ربما لدى بعض الدول المهمة اكثر مما هو موجود لدى حركة فتح او اجهزة الأمن الفلسطينية المهمة في الاجابة على هذا السؤال.
المواصفات معلومة.. شخصية فتحاوية باعتبارها الحزب الحاكم ولأنها القطب الثاني في المعادلة الفلسطينية في مواجهة حماس، شخصية تؤمن جدا باتفاق أوسلو وكل تفاصيله الأمنية وخاصة التنسيق الامني مع اسرائيل، وشخص قادر على لملمة ما أمكن من حركة فتح تحت قيادته، اضافة الى قدرته على تحقيق قبول في الاطار العربي والفلسطيني والاسرائيلي.
بعيدا عن الأسماء فإن اهتمام الاطراف المعنية بالشأن الفلسطيني ينطلق من اكثر من جانب، فالبعض حرص على هدوء جبهة الضفة مع اسرائيل، والبعض لأنه لا يريد قيادة ضعيفة للسلطة تزيد من احتمالات سيطرة حماس عليها مثل غزة، والبعض لأنه لا يريد ان تدخل الضفة في حالة فوضى تنعكس على استقرار المحيط العربي.
الأعمار بيد الله تعالى، لكن في عالم إدارة الدول فإن الحالة الصحية للحكام وخاصة في سن معينة تكون جزءا من اهتمامات اجهزة المخابرات واهل السياسة، لان الدول لا تحب المفاجآت بل تبحث عن إدارة مبكرة وترتيبات جاهزة للملفات المهمة..
الغد
حين كان ياسر عرفات يقود السلطة الفلسطينية كان معلوما بنسبة كبيرة من هم الأقرب الى خلافته وكان أبو مازن الأبرز رغم وجود اسماء قوية نظريا مثل مروان البرغوثي الذي كان وما يزال سجينا لدى الاحتلال، واليوم هنالك اسماء يجري تداوله، ليس لأن محمود عباس في خطر صحي عاجل بل لاعتبارات تتعلق بالعمر وأشياء اخرى مثل عدم الرغبة في مواجهة مفاجأة تتعلق بحياته، لكن شخص من يقود السلطة يهم اطرافا اقليمية وحتى دولية فالأمر في حسابات اميركا وإسرائيل ودول اخرى يتعلق بما يسمى بأمن اسرائيل.
وفتح الحزب الحاكم في رام الله لا تنقصه الخلافات لكنه في كل الأحوال مطالب بأن يقدم رئيسا للسلطة، والمواصفات معلومة واهمها ان يكون قادرا على ضبط ايقاع الضفة الغربية وفق اتفاق أوسلو وتحديدا التفاهمات الأمنية مع اسرائيل، وهذا امر مهم جدا لأميركا واسرائيل واطراف اخرى.
بالنسبة للأردن فإن ما يعنيه ان تكون هناك سلطة فلسطينية قوية قادرة على خدمة الشعب الفلسطيني هناك وان تكون نواة للدولة الفلسطينية التي يراها الأردن مصلحة عليا له باعتبارها الحل الحقيقي الذي يعطي للفلسطيني حقوقه على ارضه وتغلق أبواب الافكار السلبية التي تحمل اسماء حركية للتوطين والوطن البديل.
أما بالنسبة لدول أخرى فإنها ترى في فترة حكم محمود عباس فترة مهمة في تحجيم وجود حماس العسكري والسياسي في الضفة الغربية، وان عباس أدار الضفة أمنيا بشكل اغلق معظم الابواب امام حماس والتنظيمات المشابهة لها، وحتى باقي فصائل منظمة التحرير مثل الجبهة الشعبية والديمقراطية وغيرهما فقد انحصر دورها في اداء سياسي على هامش حركة فتح.
سؤال خلافة محمود عباس مهم لكثير من الأطراف، وهو مطروح على طاولة دول الإقليم ودول مؤثرة، لانه لا أحد يريد ان يقع اسير المفاجأة، ولهذا فالأمر محل تداول ربما لدى بعض الدول المهمة اكثر مما هو موجود لدى حركة فتح او اجهزة الأمن الفلسطينية المهمة في الاجابة على هذا السؤال.
المواصفات معلومة.. شخصية فتحاوية باعتبارها الحزب الحاكم ولأنها القطب الثاني في المعادلة الفلسطينية في مواجهة حماس، شخصية تؤمن جدا باتفاق أوسلو وكل تفاصيله الأمنية وخاصة التنسيق الامني مع اسرائيل، وشخص قادر على لملمة ما أمكن من حركة فتح تحت قيادته، اضافة الى قدرته على تحقيق قبول في الاطار العربي والفلسطيني والاسرائيلي.
بعيدا عن الأسماء فإن اهتمام الاطراف المعنية بالشأن الفلسطيني ينطلق من اكثر من جانب، فالبعض حرص على هدوء جبهة الضفة مع اسرائيل، والبعض لأنه لا يريد قيادة ضعيفة للسلطة تزيد من احتمالات سيطرة حماس عليها مثل غزة، والبعض لأنه لا يريد ان تدخل الضفة في حالة فوضى تنعكس على استقرار المحيط العربي.
الأعمار بيد الله تعالى، لكن في عالم إدارة الدول فإن الحالة الصحية للحكام وخاصة في سن معينة تكون جزءا من اهتمامات اجهزة المخابرات واهل السياسة، لان الدول لا تحب المفاجآت بل تبحث عن إدارة مبكرة وترتيبات جاهزة للملفات المهمة..
الغد
نيسان ـ نشر في 2022-10-06 الساعة 07:46
رأي: سميح المعايطة كاتب أردني